عرض مصدر صوديوم

{{معلومات صوديوم}}
'''الصوديوم''' هو [[عنصر كيميائي]] رمزه '''Na''' (من [[نطرون|النطرون]]) و[[عدد ذري|عدده الذرّي]] 11. ينتمي العنصر في [[الجدول الدوري]] إلى مجموعة [[فلز قلوي|الفلزّات القلوية]] كثاني عناصر المجموعة الأولى وضمن [[عناصر الدورة الثالثة]]. الصوديوم فلزّ طري لونه أبيض [[فضي (لون)|فضّي]] ويتميّز [[تفاعلية|بنشاطه الكيميائي]] الكبير فهو يتفاعل في الهواء ويحترق بلهب أصفر، كما أنّه شديد التفاعل مع [[ماء|الماء]] والرطوبة الجوّية، لذلك يحفظ في الزيوت أو مشتقّات [[نفط|النفط]] مثل [[كيروسين|الكيروسين]]، وبذلك تقيه من التماس المباشر مع [[أكسجين|الأكسجين]] أو [[رطوبة الهواء|الرطوبة]].<ref group="ْ">{{استشهاد بويب | عنوان=القلويات| ناشر=الموسوعة العربية| مسار=https://www.arab-ency.com/_/details.php?full=1&nid=5946| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170813151412/http://www.arab-ency.com/_/details.php?full=1&nid=5946 | تاريخ أرشيف = 13 أغسطس 2017 }}</ref>

لا يوجد الصوديوم بشكل حرّ في الطبيعة، ويستحصل عليه من مركّباته. هناك وفرة كبيرة نسبياً للصوديوم، فهو سادس أكثر العناصر الكيميائية [[وفرة طبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية|وفرة في القشرة الأرضية]]، ويوجد في العديد من [[معدن|المعادن]] مثل [[فلسبار|الفلسبار]] و[[صوداليت|الصوداليت]] و[[هاليت|الهاليت]]. تمتاز أملاح الصوديوم أنّ [[انحلالية|انحلاليتها]] كبيرة في الماء، وأبرزها ملح [[كلوريد الصوديوم]]، والذي يعدّ المسبّب الرئيسي لملوحة [[ماء البحر|مياه البحار]]. للصوديوم نظير واحد مستقر وهو <sup>23</sup>Na.

للصوديوم دور حيويّ مهمّ، فهو يصنّف ضمن [[عنصر معدني (تغذية)|العناصر الغذائية]] الأساسية للإنسان وللحيوانات ولبعض النباتات. [[أيون|فأيونات]] الصوديوم <sup>+</sup>Na هي [[أيون|الكاتيونات]] الأساسية في [[سائل خارج خلوي|السائل خارج الخلايا]]، ولها دور أساسي في ضبط [[ضغط الدم]] و[[ضغط إسموزي|الضغط التناضحي]] (الإسموزي) في الجسم، بالإضافة إلى الدور في نقل الإشارات العصبية ([[جهد الفعل]]).

== التاريخ ==
=== الاكتشاف وأصل التسمية ===
[[ملف:Sir Humphry Davy, Bt by Thomas Phillips.jpg|يمين|150 بك|تصغير|[[همفري ديفي]] هو أوّل من تمكّن من الحصول على فلزّ الصوديوم الحرّ.]]
على العكس من فلزّ الصوديوم الحرّ الذي اكتشف حتى أوائل القرن التاسع عشر للميلاد، فإنّ مركّبات الصوديوم كانت معروفة ومتداولة منذ القدم، وخاصّة [[ملح الطعام]] المستخرج من البحر و[[بحيرة مالحة|البحيرات]] المالحة، وكذلك من المكامن الصخرية. قام [[مصر القديمة|المصريون القدماء]] باستخراج الأملاح من [[وادي النطرون]]، ولذلك سادت كلمة ''نتر'' [[اللغة المصرية|المصرية]] في [[كلاسيكية قديمة|العهد القديم]]. انتقلت هذه الكلمة إلى [[اللغة الإغريقية]] لتصبح ''νίτρον'' (''نترون'')، والتي استعملها العرب فأصبحت [[نطرون]]، ومنهم أخذها [[الإمبراطورية الرومانية|الرومان]] وحوّروها لتصبح ''nitrium'' (''نتريوم'').<ref name="MinAtlas">[https://www.mineralienatlas.de/lexikon/index.php/Natrium Mineralienatlas: ''Natrium'']. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171111213807/https://www.mineralienatlas.de/lexikon/index.php/Natrium |date=11 نوفمبر 2017}}</ref> ولا تزال التسمية اللاتينية للعنصر ''Natrium'' وتحويرات منها مستخدمة في عدّة لغات، كما في [[اللغة الألمانية]] ولغات منطقة [[إسكندنافيا]] وذلك حسب اقتراح من [[يونس ياكوب بيرسيليوس|بيرسيليوس]].<ref name="MinAtlas" /> يعتقد البعض أنّ تسمية صوديوم يعود أصلها إلى الكلمة اللاتينية ''sodanum'' والتي تعني «علاج وجع الرأس»،<ref name="etymonline">{{استشهاد بويب | عنوان=soda in Online Etymology Dictionary| ناشر=2001-2016 Douglas Harper| مسار=https://www.etymonline.com/word/soda| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161201081508/http://www.etymonline.com/index.php?term=soda | تاريخ أرشيف = 1 ديسمبر 2016 }}</ref> والمأخوذة من كلمة ''[[صداع]]'' العربية.<ref name=newton>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Newton|الأول=David E.|محرر-الأخير=Baker|محرر-الأول=Lawrence W.|عنوان=Chemical Elements|سنة=1999|مسار=https://archive.org/details/chemicalelements01newt|تاريخ=1999|isbn=978-0-7876-2847-5|oclc=39778687}}</ref> لكن هذا الرأي ضعيف، والأغلب صلة اسم الصوديوم بكلمة '''صودا'''، والقادمة من اللاتينية ''soda'' التي كانت تشير إلى نبات مزهر ينمو على الأراضي الملحية، مثل نبات [[سويداء (نبات)|السويداء]]، والذي كان رماده ([[كربونات الصوديوم|رماد الصودا]]) يستخدم في الغسيل، والذي من المرجح أن يكون اشتقاق كلمة صودا منه.<ref>[https://archive.org/download/EnglishWordsThatAreOfArabicEtymologicalAncestry/English-words-that-are-of-Arabic-etymological-ancestry.htm#cite_note-186 English Words That Are Of Arabic Etymological Ancestry: Note #186, Soda] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200324193043/https://ia801709.us.archive.org/18/items/EnglishWordsThatAreOfArabicEtymologicalAncestry/English-words-that-are-of-Arabic-etymological-ancestry.htm |date=24 مارس 2020}}</ref>

اكتشف عنصر الصويوم لأوّل مرّة بشكله الحرّ من قبل [[همفري ديفي]] سنة 1807 وذلك من [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي]] لمصهور [[هيدروكسيد الصوديوم]] باستخدام [[عمود فولتوي|عمود فولتي]] كمصدر كهربائي.<ref name=Davy1807>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=Humphry|الأخير=Davy|عنوان=On some new phenomena of chemical changes produced by electricity, particularly the decomposition of the fixed alkalies, and the exhibition of the new substances which constitute their bases; and on the general nature of alkaline bodies|تاريخ=1808|المجلد=98|صحيفة=Philosophical Transactions of the Royal Society of London|صفحات=1–44|مسار= https://books.google.com/?id=gpwEAAAAYAAJ&pg=PA57|doi=10.1098/rstl.1808.0001|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200509111150/https://books.google.com/books?id=gpwEAAAAYAAJ&pg=PA57&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-02}}</ref><ref name="weeks">{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1021/ed009p1035|عنوان=The discovery of the elements. IX. Three alkali metals: Potassium, sodium, and lithium|تاريخ=1932|الأخير1=Weeks|الأول1=Mary Elvira|صحيفة=Journal of Chemical Education|المجلد=9|العدد=6|صفحة=1035|bibcode=1932JChEd...9.1035W}}</ref> حسبما ورد في سجلاّت [[الجمعية الملكية]] في [[لندن]]، فإنّ ديفي حصل في عمليّته تلك على ناتجين مختلفين: الناتج الأوّل الموجود في ''الصودا'' أسماه ''صوديوم''، وهذه التسمية للفلزّ هي المستخدمة في نطاق المتحدّثين باللغتين [[اللغة الإنجليزية|الإنجليزية]] و[[اللغة الفرنسية|الفرنسية]]، ومنها انتقلت إلى عدّة لغات أخرى، منها [[اللغة العربية|العربية]]. أمّا الفلزّ الآخر المكتشف فأسماه ''[[بوتاسيوم]]''. في سنة 1809، وفي سعي لتوحيد التسمية اقترح العالم الألماني [[لودفيغ فيلهلم غيلبرت]] على ديفي استخدام ''Natronium'' (''ناترونيوم'') و''Kalium'' (''كاليوم'') كاسمين للعنصرين المكتَشَفين حديثاً.<ref>Humphry Davy (1809) "Ueber einige neue Erscheinungen chemischer Veränderungen, welche durch die Electricität bewirkt werden; insbesondere über die Zersetzung der feuerbeständigen Alkalien, die Darstellung der neuen Körper, welche ihre Basen ausmachen, und die Natur der Alkalien überhaupt" (On some new phenomena of chemical changes that are achieved by electricity; particularly the decomposition of flame-resistant alkalis [i.e., alkalies that cannot be reduced to their base metals by flames], the preparation of new substances that constitute their [metallic] bases, and the nature of alkalies generally), ''Annalen der Physik'', '''31''' (2) : 113–175 ; [https://books.google.com/books?id=vyswAAAAYAAJ&pg=PA157#v=onepage&q&f=false see footnote p. 157.] From p. 157: ''"In unserer deutschen Nomenclatur würde ich die Namen ''Kalium'' und ''Natronium'' vorschlagen, wenn man nicht lieber bei den von Herrn Erman gebrauchten und von mehreren angenommenen Benennungen ''Kali-Metalloid'' and ''Natron-Metalloid'', bis zur völligen Aufklärung der chemischen Natur dieser räthzelhaften Körper bleiben will. Oder vielleicht findet man es noch zweckmässiger fürs Erste zwei Klassen zu machen, ''Metalle'' und ''Metalloide'', und in die letztere ''Kalium'' und ''Natronium'' zu setzen. — Gilbert."'' (حسب قواعد التسمية الألمانية، أقترح عليك استخدام الاسمين ''Kalium'' (كاليوم) و''Natronium'' (ناترونيوم)، وذلك لإيقاف استخدام مصطلحات ''Kali-metalloid' (''شبه فلز القلي'') و''Natron-metalloid'' (''شبه فلز النطرون'') المستخدمة من قبل السيد Erman (إرمان)، والتي لقت قبولاً من العديد من الأطراف، حتّى يتّضح بشكل كامل الماهية والطبيعة الكيميائية لهذه المواد المحيّرة. أو ربّما من الأفضل في الوقت الحاضر إنشاء صنفين من المواد: فلزّات وشبه فلزّات، مع وضع ''Kalium'' (كاليوم) و''Natronium'' (ناترونيوم) في الصنف الأخير. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161207085127/https://books.google.com/books?id=vyswAAAAYAAJ&pg=PA157 |date=07 ديسمبر 2016}}</ref> نشر [[يونس ياكوب بيرسيليوس]] الرمز الكيميائي للصوديوم لأول مرة سنة 1814 وذلك ضمن مسعاه لتنظيم رموز العناصر الكيميائية،<ref>J. Jacob Berzelius, ''Försök, att, genom användandet af den electrokemiska theorien och de kemiska proportionerna, grundlägga ett rent vettenskapligt system för mineralogien'' [Attempt, by the use of electrochemical theory and chemical proportions, to found a pure scientific system for mineralogy] (Stockholm, Sweden: A. Gadelius, 1814), [https://archive.org/stream/bub_gb_Uw0-AAAAcAAJ#page/n91/mode/2up p. 87.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200109174248/https://archive.org/stream/bub_gb_Uw0-AAAAcAAJ |date=9 يناير 2020}}</ref><ref>{{استشهاد بويب|مسار=https://elements.vanderkrogt.net/element.php?sym=Na|عنوان=Elementymology &amp; Elements Multidict|الأول = Peter|الأخير = van der Krogt|تاريخ الوصول=2007-06-08| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190516173110/https://elements.vanderkrogt.net/element.php?sym=na | تاريخ أرشيف = 16 مايو 2019 }}</ref> واختار الرمز Na من كلمة ''Natrium'' في [[لاتينية جديدة|اللاتينية الجديدة]]، والقادمة عبر كلمة [[نطرون]] العربية من المصرية القديمة، للإشارة إلى أملاح المعادن الطبيعية على شكل كربونات صوديوم مميّهة.<ref name=newton/> كانت تسمية نطرون منتشرة في أوروبا وذلك للاستخدام الكبير للمادّة على المستويين الصناعي والمنزلي.<ref>{{استشهاد بويب|مسار=https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0305440305002074|عنوان= Natron as a flux in the early vitreous materials industry: sources, beginnings and reasons for decline|عمل=Andrew Shortland, Lukas Schachner, Ian Freestone, and Michael Tite| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181106222206/https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0305440305002074 | تاريخ أرشيف = 6 نوفمبر 2018 }}</ref>

=== الخواص ===
يضفي الصوديوم لوناً أصفر إلى اللهب، وهذه ملاحظة تعود إلى سنة 1860، حيث قام العالمان [[غوستاف روبرت كيرشهوف]] و[[روبرت بنزن]] بتدوين هذه الملاحظة في منشورهم العلمي في [[دورية علمية|دورية]] ''Annalen der Physik'' العلمية.<ref name="bunsen1">{{استشهاد بدورية محكمة|doi =10.1002/andp.18601860602| عنوان=Chemische Analyse durch Spectralbeobachtungen|تاريخ=1860 |الأخير1=Kirchhoff |الأول1=G.|الأخير2=Bunsen|الأول2=R. |صحيفة=Annalen der Physik und Chemie |المجلد=186|العدد=6 |صفحات=161–189|bibcode=1860AnP...186..161K}}</ref>

== الوفرة الطبيعية ==
[[ملف:Halit-Kristalle.jpg|يسار|تصغير|بلورات من الهاليت]]
بسبب النشاط الكيميائي الكبير للعنصر، لا يوجد الصوديوم على شكله الحرّ على سطح الأرض، إنّما يدخل في تركيب العديد من [[معدن|المعادن]]، والتي يمتاز البعض منها بالانحلالية الكبيرة في الماء مثل [[هاليت|الهاليت]] و[[نطرون|النطرون]]. يعدّ [[ماء البحر]] أحد مصادر الصوديوم المهمّة، فكلّ لِتر منه يحوي وسطياً 11 غرام من أيونات الصوديوم،<ref name="HoWi">A. F. Holleman, E. Wiberg, N. Wiberg: Lehrbuch der Anorganischen Chemie. 102. Auflage. de Gruyter, Berlin 2007, {{ردمك|978-3-11-017770-1}}, S. 695.</ref> وتقدّر وفرة الصوديوم في المحيطات بحوالي 1.08{{*10^|4}} ميليغرام في كل لِتر.<ref name = "abundancecrc">{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=kTnxSi2B2FcC|عنوان=CRC Handbook of Chemistry and Physics, 84th Edition|الأخير=Lide|الأول=David R.|تاريخ=2003-06-19|ناشر=CRC Press|isbn=978-0-8493-0484-2|سلسلة=CRC Handbook|at=14: Abundance of Elements in the Earth's Crust and in the Sea|لغة=en| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190829083440/https://books.google.com/books?id=kTnxSi2B2FcC | تاريخ أرشيف = 29 أغسطس 2019 }}</ref> أمّا البعض الآخر فهي أقلّ انحلالية مثل مجموعة معادن [[مجموعة الأمفيبول|الأمفيبول]] و[[زيوليت|الزيوليتات]]. يعود ضعف الانحلالية لبعض المعادن الحاوية على الصوديوم مثل [[كريوليت|الكريوليت]] و[[فلسبار|الفلدسبار]] إلى الخاصّة البوليميرية للأنيونات، والتي تكون على شكل بولي سيليكات مثلاً في الفلدسبار.

تحوي [[قشرة (جيولوجيا)|القشرة الأرضية]] على الصوديوم بنسبة 2.36% من تركيبها، ممّا يجعله سادس أكثر العناصر [[وفرة طبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية|وفرة في القشرة الأرضية]]،<ref name="Häufigkeit">K. H. Wedepohl: ''The composition of the continental crust.'' In: ''Geochimica et Cosmochimica Acta.'' 59, 7, 1995, S.&nbsp;1217–1232; [[doi:10.1016/0016-7037(95)00038-2]].</ref> والخامس من حيث ترتيب الفلزات بعد [[ألومنيوم|الألومنيوم]] و[[حديد|الحديد]] و[[كالسيوم|الكالسيوم]]، وبنسبة مقاربة [[مغنيسيوم|للمغنسيوم]]، ولكن قبل [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]].<ref name="Greenwood69">Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (2nd ed.). Butterworth-Heinemann. ISBN 0-08-037941-9, p. 69</ref> من أكثر المعادن الحاوية على الصوديوم انتشاراً كلّ من [[ألبيت|الألبيت]] (NaAlSi<sub>3</sub>O<sub>8</sub> فلدسبار الصوديوم) و[[أوليغوكلاس|الأوليغوكلاس]] Na,Ca)Al(Si,Al)<sub>3</sub>O<sub>8</sub>)؛ كما يوجد أيضاً بكمّيّات كبيرة نسبياً في [[قباب ملحية|القباب الملحية]] على شكل [[هاليت]] (ملح الصخر). يوجد الصوديوم في الطبيعة أيضاً على شكل [[نترات الصوديوم]] (يعرف باسم ملح بيتر تشيلي) NaNO<sub>3</sub>، وهو أحد المصادر الطبيعية القليلة لمعادن [[نترات|النترات]]، والتي تنتشر في المناطق القاحلة مثل صحراء [[أتاكاما]] في [[تشيلي]]؛ بالإضافة إلى ذلك تعدّ مكامن [[نطرون|النطرون]] Na<sub>2</sub>CO<sub>3</sub>&nbsp;·&nbsp;10&nbsp;H<sub>2</sub>O من المصادر المهمّة للصوديوم.

يحتلّ الصوديوم المرتبة 14 من حيث وفرة العناصر في الكون؛<ref>A. G. W. Cameron: ''Abundances of the elements in the solar system.'' In: ''Space Science Reviews.'' 15, 1970, S.&nbsp;121–146; [[doi:10.1007/BF00172440]].</ref> وذلك بنسبة مقاربة [[كالسيوم|للكالسيوم]] و[[نيكل|النيكل]]. يتمّ التعرّف على الصوديوم في العديد من [[جرم فلكي|الأجرام السماوية]] (من ضمنها [[الشمس]]) وكذلك في [[وسط بين نجمي|الوسط بين النجمي]] عن طريق [[خطوط فراونهوفر|الخطّ الطيفي]] D المميّز. على الرغم من ارتفاع درجة حرارة تبخّره، إلاّ أنّ وفرته في الغلاف الجوّي لكوكب [[عطارد]] مكّنت من كشفه بواسطة مسبار [[مارينر 10]]. كما تمكّن علماء الفلك أثناء رصدهم [[مذنب هيل-بوب]] سنة 1997 من ملاحظة أنّ [[ذيل المذنب]] يتكوّن من الصوديوم.<ref name="Cremonese1997">{{استشهاد بدورية محكمة| صحيفة = The Astrophysical Journal Letters | المجلد = 490 | العدد = 2 | صفحات =L199–L202 | سنة = 1997 | doi =  10.1086/311040 | عنوان = Neutral Sodium from Comet Hale–Bopp: A Third Type of Tail | مؤلف1 = Cremonese, G | مؤلف2 = Boehnhardt, H | مؤلف3 = Crovisier, J | مؤلف4 = Rauer, H | مؤلف5 = Fitzsimmons, A | مؤلف6 = Fulle, M | مؤلف7 = Licandro, J | مؤلف8 = Pollacco, D | مؤلف9 = Tozzi, G. P | bibcode=1997ApJ...490L.199C|arxiv = astro-ph/9710022 | إظهار المؤلفين = 8 | الأخير10 = West | الأول10 = R. M.}}</ref>

== الإنتاج والتحضير ==
[[ملف:MaraisSalant.JPG|تصغير|أحواض تبخير مياه البحر]]
يُنتج حوالي 100 ألف طنّ من الصوديوم الفلزّي سنويّاً، ويستخدم جلّ الإنتاج في تطبيقات اختصاصية.<ref name=Ullmann/> يعود تاريخ إنتاج الصوديوم بشكل تجاري إلى أواخر القرن التاسع عشر،<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Speciality Chemicals: Innovations in industrial synthesis and applications|ناشر=Springer Science & Business Media, 1991|محرر=B. Pearson|isbn=1-85166-646-X|صفحة=260|طبعة=illustrated}}</ref> وذلك بواسطة [[اختزال كربوحراري|الاختزال الكربوحراري]] لمركّب [[كربونات الصوديوم]] ([[نطرون|النطرون]]) عند درجات حرارة تفوق 1100 °س، وذلك كخطوة أولى في [[عملية ديفيل]] لإنتاج [[ألومنيوم|الألومنيوم]]:<ref name=kirk>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Eggeman |الأول1=Tim|عنوان=Kirk-Othmer Encyclopedia of Chemical Technology|ناشر=John Wiley & Sons|تاريخ=2007 |doi=10.1002/0471238961.1915040912051311.a01.pub3|الأخير2=Updated By Staff|isbn=0-471-23896-1|الفصل=Sodium and Sodium Alloys}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|jstor=27757153|صفحات=205–221 |الأخير1=Oesper|الأول1=R. E.|الأخير2=Lemay| الأول2=P.| عنوان=Henri Sainte-Claire Deville, 1818–1881| المجلد=3| صحيفة= Chymia|تاريخ=1950|doi=10.2307/27757153}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi =10.1021/ed067p1046|عنوان=Sodium|مسار = https://archive.org/details/sim_journal-of-chemical-education_1990-12_67_12/page/1046|تاريخ=1990| الأخير=Banks |الأول=Alton|صحيفة=Journal of Chemical Education|المجلد=67 |العدد=12|صفحة=1046 |bibcode=1990JChEd..67.1046B|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220616124801/https://archive.org/details/sim_journal-of-chemical-education_1990-12_67_12/page/1046|تاريخ أرشيف=2022-06-16}}</ref>

:<math>\mathrm{Na_2CO_3 + 2\ C \ \xrightarrow {\Delta} \ 2\ Na + 3\ CO \uparrow}</math>

إلّا أنّ هذه الطريقة لم تعد تستخدم للحصول على الصوديوم وذلك بعد تطوير [[عملية هول-هيرو]] لإنتاج الألومنيوم، والتي استغنت عن إنتاج الصوديوم كخطوة مرحلية. كما تمّ الاستغناء بسبب الكلفة المرتفعة عن [[عملية كاستنر]]، والتي طُوّرت سنة 1886،<ref name=kirk/> بالاعتماد على التحليل الكهربائي [[هيدروكسيد الصوديوم|لهيدروكسيد الصوديوم]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Industrial Chemistry: For Advanced Students|مؤلف=Mark Anthony Benvenuto|ناشر=Walter de Gruyter GmbH & Co KG, 2015|طبعة=illustrated|isbn=3-11-038339-X}}</ref>

يُنتج الصوديوم حالياً بشكل تجاري من [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي]] لمصهور [[كلوريد الصوديوم]]، اعتماداً على عملية حازت على براءة اختراع سنة 1924.<ref name="pauling">Pauling, Linus, ''General Chemistry'', 1970 ed., Dover Publications</ref><ref name="losal">{{استشهاد بويب|مسار=http://periodic.lanl.gov/11.shtml|عنوان=Los Alamos National Laboratory – Sodium|تاريخ الوصول=2007-06-08| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190503102258/https://periodic.lanl.gov/11.shtml | تاريخ أرشيف = 3 مايو 2019 }}</ref> تتمّ العملية في [[خلية داونز]]، والتي يمزج فيها ملح كلوريد الصوديوم مع [[كلوريد الكالسيوم]] (40% NaCl و60% CaCl<sub>2</sub>) للحصول على [[نظام أصهري]] من أجل تخفيض [[نقطة الانصهار]] دون 700 °س، واختير الكالسيوم لأنه أقلّ [[كهرسلبية|كهرإيجابية]] من الصوديوم، فلا يترسّب على [[مهبط (كيمياء)|المهبط]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Sodium Metal from France|ناشر=DIANE Publishing|isbn=1-4578-1780-2}}</ref> لإنتاج كيلوغرام واحد من الصوديوم يتمّ استهلاك 10 كيلوواط ساعي من التيّار أثناء التحليل الكهربائي، وحوالي 12 [[كيلوواط ساعة|كيلوواط ساعي]] في العملية ككلّ.<ref>[https://bilder.buecher.de/zusatz/15/15152/15152128_lese_1.pdf Zusammenfassung über Alkalimetalle von wiley-vch] (PDF; 423&nbsp;kB). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304084447/http://bilder.buecher.de/zusatz/15/15152/15152128_lese_1.pdf |date=04 مارس 2016}}</ref> تتكوّن خلايا التحليل الكهربائي الأسطوانية من [[مصعد (كيمياء)|مصعد]] من [[غرافيت|الغرافيت]] في المنتصف، يحيط به [[مهبط (كيمياء)|مهبط]] من [[حديد|الحديد]]، بالإضافة إلى وجود قفص على شكل جرس لسحب أبخرة [[كلور|الكلور]] أثناء العملية. يُجمّع الصوديوم المتشكّل على المهبط، ويُسحب بواسطة أنبوب صاعد من الخلية ومبرّد خارجها. يتشكّل الكالسيوم أيضاً كناتج ثانوي للعملية على شكل بلّورات، والذي يعاد مرة أخرى إلى مزيج ال[[صهارة]].

:<math>\mathrm{2\ Na_{}^+ + 2 \ e^- \rightarrow 2 \ Na^0}</math>
: <small>تشكّل الصوديوم على المهبط</small>

:<math>\mathrm{2 \ Cl^- \rightarrow Cl_2 + 2 \ e^-}</math>
: <small>تشكّل الكلور على المصعد</small>

:<math>\mathrm{2 \ Na^+ + 2 \ Cl^- \rightarrow 2 \ Na + Cl_2}</math>
: <small>التفاعل الإجمالي</small>

نظراً للفاعلية الكيميائية الكبيرة لفلز الصوديوم، فهناك صعوبات تقنية ترافق تخزينه ونقله، ممّا أدّى إلى محدودية انتشار إنتاجه. فالفلزّ يجب أن يحفظ إمّا في جوّ من [[غاز خامل]] أو في [[زيت معدني]] [[لامائي]] لتجنّب تشكّل طبقة سطحية من [[أكسيد الصوديوم]] أو [[فوق أكسيد الصوديوم]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Active Pharmaceutical Ingredients: Development, Manufacturing, and Regulation, Second Edition|ناشر=CRC Press, 2016|isbn=1-4398-0339-0|محرر=Stanley Nusim|طبعة=2, illustrated, revised|صفحة=303}}</ref>

== النظائر ==
{{مفصلة|نظائر الصوديوم}}
هناك عشرون [[نظير (كيمياء)|نظير]] مكتشف للصوديوم، تتراوح كتلها الذرّية من <sup>18</sup>Na إلى <sup>33</sup>Na،<ref name="nubase">G. Audi, O. Bersillon, J. Blachot, A. H. Wapstra: ''[http://amdc.in2p3.fr/nubase/Nubase2003.pdf The Nubase evaluation of nuclear and decay properties].'' (PDF; 1&nbsp;MB) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161027035621/http://amdc.in2p3.fr/nubase/Nubase2003.pdf |date=27 أكتوبر 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> إلّا أنّه فقط يوجد نظير واحد [[نظير مستقر|مستقر]]، وهو صوديوم-23 <sup>23</sup>Na، بالتالي فالصوديوم [[عنصر أحادي النويدة]]. يتشكّل النظير <sup>23</sup>Na في [[عملية احتراق الكربون]] في النجوم باندماج ذرّتي [[كربون]]، والذي يتطلّب درجات حرارة تتجاوز 600 [[كلفن|ميغاكلفن]]، ونجم له ثلاث [[كتلة شمسية|كتل شمسية]] على الأقلّ.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|bibcode=1987SvAL...13..214D|عنوان= Sodium Synthesis in Hydrogen Burning Stars|الأخير1=Denisenkov |الأول=P. A.|الأخير2=Ivanov|الأول2=V. V.|المجلد=13| تاريخ=1987|صفحة= 214|صحيفة=Soviet Astronomy Letters}}</ref>

للصوديوم نظيران [[نويدة مشعة|مشعَّان]] ذَوا أصلٍ كوني، واللذان يتشكّلان من [[تشظية الأشعة الكونية]] وهما: صوديوم-22 <sup>22</sup>Na، الذي له [[عمر النصف|عمر نصف]] مقداره 2.6 سنة، وصوديوم-24 <sup>24</sup>Na، الذي عمر النصف له يبلغ 15 ساعة.<ref name="nubase"/> أمّا باقي نظائر الصوديوم فعمر النصف لها أقلّ من دقيقة واحدة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| الأخير=Audi|الأول=Georges|عنوان=The NUBASE Evaluation of Nuclear and Decay Properties| صحيفة=Nuclear Physics A|المجلد=729|صفحات=3–128|تاريخ=2003| doi=10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001| bibcode=2003NuPhA.729....3A| الأخير2=Bersillon| الأول2=O.| الأخير3=Blachot| الأول3=J.| الأخير4=Wapstra| الأول4=A.H.}}</ref> يُستخدم نظيرا الصوديوم <sup>22</sup>Na و<sup>24</sup>Na في [[طب نووي|الطب النووي]] [[قائفة مشعة|كمواد اقتفاء]].

اكتشف [[مصاوغ نووي|مصاوغان نووريان]] للصوديوم، أطولهما عمراً هو <sup>24m</sup>Na (عمر النصف حوالي 20.2 ميلي ثانية. يؤدّي التعرّض للإشعاع النووي في الحالات الحرجة إلى تحويل بعض من ذرّات النظير المستقرّ <sup>23</sup>Na في الدمّ إلى <sup>24</sup>Na، ويمكن معرفة مدى جرعة التعرض للإشعاع النيوتروني بحساب نسبة تركيز النظير <sup>24</sup>Na إلى <sup>23</sup>Na.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Neutron Activation of Sodium in Anthropomorphous Phantoms|صحيفة=HealthPhysics| المجلد=8|العدد=4| صفحات=371–379| تاريخ=1962| الأخير1=Sanders| الأول1=F. W.|الأخير2=Auxier|الأول2=J. A.| doi= 10.1097/00004032-196208000-00005|pmid=14496815}}</ref>

== الخواص الفيزيائية ==
[[ملف:Na-D-sodium D-lines-589nm.jpg|تصغير|يسار|[[طيف الانبعاث|طيف انبعاث]] الصوديوم، حيث يظهر بوضوح [[خطوط فراونهوفر|خط D]] الأصفر.]]
يكون الصوديوم في [[ظروف قياسية من الضغط ودرجة الحرارة|الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة]] على شكل فلزّ طري فضّي اللون، والذي يتّحد مع [[أكسجين]] الهواء ليشكّل طبقة رمادية اللون من الأكسيد. للحيلولة دون ذلك يتمّ عادةً غمس الصوديوم الفلزي في [[زيت معدني]] أو أحد مشتقّات النفط، أو أن يحفظ في جوّ من [[غاز خامل]]. يمكن قطع فلز الصوديوم بسهولة بالسكّين، فله قيمة صلادة تبلغ 0.5 حسب [[مقياس موس]].<ref name="webelements">[http://www.webelements.com/sodium/physics.html Natrium bei webelements.com, physikalische Eigenschaften]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171125072708/https://www.webelements.com/sodium/physics.html |date=25 نوفمبر 2017}}</ref> وهو ناقل جيّد [[موصلية (كهرباء)|للكهرباء]] و[[ناقلية حرارية|للحرارة]]، وذلك بسبب سهولة التخلّص من الإلكترون الوحيد الموجود في [[غلاف تكافؤ|غلاف التكافؤ]]، بالتالي يؤدّي هذا [[توزيع إلكتروني|التشكيل الإلكتروني]] للصوديوم إلى ضعف [[رابطة فلزية|الرابطة الفلزية]]. بسبب قلّة [[كتلة ذرية|الوزن الذرّي]] وكبر [[نصف قطر ذري|نصف قطر ذرّة]] الصوديوم نسبياً، فإنّه يصنّف من [[فلز خفيف|الفلزّات الخفيفة]]، وهو ثالث أقلّ الفلزّات [[كثافة]] (0.968 غ/سم<sup>3</sup>)<ref name="HoWi" /> بعد [[ليثيوم|الليثيوم]] و[[بوتاسيوم|البوتاسيوم]]، والتي هي الوحيدة القادرة من بين الفلزات على العوم على سطح الماء.<ref name="Greenwood75">Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (2nd ed.). Butterworth-Heinemann. ISBN 0-08-037941-9, p. 75</ref> يقع الصوديوم في العديد من خواصه بين الليثيوم والبوتاسيوم، فله [[نقطة الانصهار|نقطة انصهار]] (97.82 °س) أخفض من الليثيوم (180.54 °س)، إلّا أنّها أعلى من [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] (63.6 °س)؛ وكذلك الأمر بالنسبة في [[نقطة الغليان]] (883 °س) و[[حرارة نوعية|الحرارة النوعية]].<ref name="HoWi" />

[[ملف:Cubic-body-centered.png|تصغير|يمين|البنية البلّورية للصوديوم، ''a''=429 بيكومتر<ref name="Schubert">K. Schubert: ''Ein Modell für die Kristallstrukturen der chemischen Elemente.'' In: ''Acta Crystallographica.'' B30, 1974, S.&nbsp;193–204; [[doi:10.1107/S0567740874002469]].</ref> ]]
يتبلور الصوديوم كما هو الحال مع باقي الفلزّات القلوية وفق [[نظام بلوري مكعب|نظام بلوري مكعّب]] مركزي الجسم، له [[زمرة فراغية]] ''Im{{سطر فوقي|3}}m'' مع وجود [[وحدة صيغة|وحدتي صيغة]] لكلّ [[وحدة الخلية|وحدة خلية]]. عند درجات حرارة أدنى من 51 كلفن تتغيّر [[بنية بلورية|البنية البلّورية]] إلى نظام [[تعبئة متراصة|تعبئة متراصّة]] سداسية، تبلغ قيمة [[ثابت الشبكة البلورية]] لها ''a''&nbsp;=&nbsp;376&nbsp;pm و''c''&nbsp;=&nbsp;615&nbsp;[[بيكومتر|pm]].<ref name="Schubert" />
تتغيّر خواص الصوديوم الظاهرية بشكل كبير عند ضغوط مرتفعة؛ فعند ضغط مقداره 1.5 [[بار|ميغابار]] يتغيّر اللون إلى الأسود، وعند ضغط 1.9 ميغابار يصبح ذا لون أحمر شفاف، وعند 3 ميغابار يصبح الصوديوم ذا هيئة صلبة شفافة صافية، وتكون جميع هذه [[تآصل|المتآصلات]] عازلة وذات صفة [[إلكتريد]]ية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Gatti|الأول1=M.|الأخير2=Tokatly|الأول2=I.|الأخير3=Rubio|الأول3=A.|تاريخ=2010|عنوان=Sodium: A Charge-Transfer Insulator at High Pressures|صحيفة=Physical Review Letters|المجلد=104|العدد=21|صفحة=216404|pmid=20867123|doi=10.1103/PhysRevLett.104.216404|bibcode=2010PhRvL.104u6404G|arxiv = 1003.0540 }}</ref>

يتكوّن [[بخار]] الصوديوم، وهو ذو لون أصفر إلى أرجواني، من ذرّات فلزّية منفردة، ومن [[ثنائي الوحدات|ثنائيات]] لها الشكل Na<sub>2</sub>، والأخيرة تكون بنسبة 16% عند نقطة الغليان.<ref name="HoWi" /> يشكّل الصوديوم مع [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] ضمن مجال عريض من التراكيز مزائج سائلة، حيث يظهر [[مخطط أطوار|المخطّط الطوري]] عند الدرجة 7 °س
(وهي نقطة انصهار لا متطابقة ''Peritectic'') التركيب Na<sub>2</sub>K، أمّا [[نظام أصهري|النقطة الأصهرية]] فهي عند − 12.6 °س، بوجود تركيز من البوتاسيوم مقداره 77% ([[كسر كتلي]]).<ref>G. L. C. M. van Rossen, H. van Bleiswijk: ''Über das Zustandsdiagramm der Kalium-Natriumlegierungen.'' In: ''Zeitschrift für anorganische Chemie.'' Band 74, 1912, S.&nbsp;152–156; [[doi:10.1002/zaac.19120740115]].</ref>

[[ملف:Phase diagram potassium sodium s l.svg|450px|تصغير|مركز|مخطّط أطوار سبيكة صوديوم-بوتاسيوم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1002/zaac.19120740115|الأخير1=van Rossen|الأول1=G. L. C. M.|الأخير2=van Bleiswijk|الأول2=H.|عنوان=Über das Zustandsdiagramm der Kalium-Natriumlegierungen|صحيفة=Zeitschrift für anorganische Chemie|المجلد=74|تاريخ=1912|صفحات=152–156}}</ref>]]

=== السبائك ===
يشكّل الصوديوم [[سبيكة|سبائكاً]] مع العديد من الفلزّات مثل [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] و[[كالسيوم|الكالسيوم]] و[[رصاص|الرصاص]]، بالإضافة إلى عناصر المجموعتين [[عناصر المجموعة الحادية عشرة|الحادية عشرة]] و[[عناصر المجموعة الثانية عشرة|الثانية عشرة]]. يستطيع الصوديوم أن يشكّل مع البوتاسيوم سبيكة [[سبيكة صوديوم-بوتاسيوم|NaK]]، وتتراوح نسبة البوتاسيوم في تركيبها من 40–90% وهي سائلة في [[درجة حرارة الغرفة|درجة الحرارة المعتدلة]]، وتتميّز بأنّ لها خواص موصلية حرارية وكهربائية ممتازة. تعدّ سبائك صوديوم-كالسيوم منتجات ثانوية أثناء إنتاج الصوديوم من عملية التحليل الكهربائي بوجود المزيج الملحي من NaCl-CaCl<sub>2</sub>، على الرغم من أنّ الكالسيوم [[امتزاجية|يمتزج]] بشكل جزئي فقط مع الصوديوم.

في الحالة السائلة يمتزج الصوديوم مع الرصاص بشكل كامل. هناك العديد من الوسائل التي تمكّن من صنع سبائك صوديوم-رصاص، من بينها الصهر المشترك، وأخرى تتمثّل بترسيب الصوديوم كهربائياً على [[مهبط (كيمياء)|مهابط]] مصهورة مصنوعة من الرصاص. من الأمثلة على تركيبات سبائك صوديوم-رصاص كل من NaPb<sub>3</sub> وNaPb وNa<sub>9</sub>Pb<sub>4</sub> وNa<sub>5</sub>Pb<sub>2</sub> وNa<sub>15</sub>Pb<sub>4</sub>.

من الممكن أيضاً الحصول على سبائك للصوديوم مع [[ذهب|الذهب]] NaAu<sub>2</sub> و[[فضة|الفضة]] NaAg<sub>2</sub>. كذلك الأمر مع عناصر [[زنك|الزنك]] NaZn<sub>13</sub> و[[كادميوم|الكادميوم]] NaCd<sub>2</sub> و[[زئبق|الزئبق]]، والعنصر الأخير يشكل ما يسمى [[ملغمة صوديوم]]: NaHg وNaHg<sub>4</sub> وNaHg<sub>2</sub> وNa<sub>3</sub>Hg<sub>2</sub> وNa<sub>3</sub>Hg.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Alloys: Preparation, Properties, Applications|الأخير=Habashi|الأول=Fathi|ناشر=John Wiley & Sons, 2008|isbn=3-527-61192-4|صفحات=278–280}}</ref>

== الخواص الكيميائية ==
يظهر [[توزيع إلكتروني|التشكيل الإلكتروني]] للصوديوم وجود 11 إلكترون في [[توزيع إلكتروني|الغلاف الإلكتروني]]، وهو يزيد بذلك بإلكترون واحد عن التشكيل الإلكتروني عالي الاستقرار [[غاز نبيل|للغاز النبيل]] المجاور وهو [[نيون|النيون]]. لهذا السبب، ولانخفاض قيمة [[طاقة تأين|طاقة التأيّن الأولى]] (495.8 كيلوجول/مول)، فإنّ ذرّات الصوديوم تميل لفقدان الإلكترون الأخير الموجود في [[غلاف تكافؤ|غلاف التكافؤ]] ولتشكيل [[أيون|كاتيون]] (أيون موجب الشحنة) <sup>+</sup>Na، وذلك بشكل أكبر من اكتساب إلكترون آخر ليصبح سالب الشحنة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Biology: Threads of Life|مؤلف=Sobrasua Ibim|ناشر=Xlibris Corporation, 2010|isbn=1-4535-2068-6|صفحة=27}}</ref> لذلك فالصوديوم يميل إلى تشكيل [[مركب أيوني|مركّبات أيونية]]، يكون للصوديوم فيها [[حالة الأكسدة|رقم تكافؤ]] مقداره +1 (طاقة التأيّن الثانية لها قيمة مرتفعة جدّاً نسبيّاً: 4562 كيلوجول/مول).<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Cambridge International AS and A Level Chemistry Coursebook|سنة=2014|وصلة=https://archive.org/details/cambridgeinterna0000ryan|مؤلف=Lawrie Ryan|مؤلف2= Roger Norris|ناشر=Cambridge University Press, 2014|طبعة=illustrated|isbn=1-107-63845-3|صفحة=[https://archive.org/details/cambridgeinterna0000ryan/page/n309 36]}}</ref> يكون الصوديوم في مركّباته الكيميائية مرتبطاً [[رابطة أيونية|أيونياً]] إلى [[أيون|الأنيونات]] الأخرى، ويصنّف أيون الصوديوم من [[أحماض وقواعد لويس|أحماض لويس]] [[نظرية HSAB|القاسية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Cowan|الأول=James A.|عنوان=Inorganic Biochemistry: An Introduction|مسار= https://archive.org/details/inorganicbiochem0000cowa|تاريخ=1997|ناشر=Wiley-VCH|isbn=978-0-471-18895-7|صفحة=[https://archive.org/details/inorganicbiochem0000cowa/page/n7 7]|oclc=34515430|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220616160619/https://archive.org/details/inorganicbiochem0000cowa|تاريخ أرشيف=2022-06-16}}</ref>

إنّ الصوديوم أكثر نشاطاً كيميائياً من [[ليثيوم|الليثيوم]]، لكنّه أقلّ من [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]].<ref>{{استشهاد بويب|الأخير=De Leon|الأول=N|عنوان=Reactivity of Alkali Metals|مسار=https://cpanhd.sitehost.iu.edu/C101webnotes/modern-atomic-theory/alkali-reac.html|ناشر=Indiana University Northwest|تاريخ الوصول=2007-12-07| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181016113143/http://www.iun.edu:80/~cpanhd/C101webnotes/modern-atomic-theory/alkali-reac.html | تاريخ أرشيف = 16 أكتوبر 2018 }}</ref> فهو يتفاعل بسهولة مع العديد من العناصر وبعض المركّبات، ويكون تفاعله عنيفاً مع [[لا فلز|اللافلزّات]] مثل [[كلور|الكلور]] و[[كبريت|الكبريت]]، حيث يترافق ذلك مع لهب أصفر. يعدّ الصوديوم الفلزّي من [[مختزل|المختزلات]] القويّة، إذ يتطلّب اختزال أيونات الصوديوم [[كمون القطب الكهربائي|جهداً]] مقداره −2.71 فولت،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Atkins|الأول1=Peter W.|الأخير2=de Paula|الأول2=Julio|عنوان=Physical Chemistry|تاريخ=2002|طبعة=7th|ناشر=W. H. Freeman|isbn=978-0-7167-3539-7|oclc=3345182|التسجيل=registration|مسار=https://archive.org/details/physicalchemistr0000atki| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109174258/https://archive.org/details/physicalchemistr0000atki | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> على الرغم من أنّ جهد الاختزال لكلّ من البوتاسيوم والليثيوم ذو قيم سالبة أكبر.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Davies|الأول=Julian A.|عنوان=Synthetic Coordination Chemistry: Principles and Practice|وصلة=https://archive.org/details/syntheticcoordin0000unse|تاريخ=1996|ناشر=World Scientific|isbn=978-981-02-2084-6|oclc=717012347|صفحة=[https://archive.org/details/syntheticcoordin0000unse/page/293 293]}}</ref>

يعدّ تفاعل الصوديوم مع الأكسجين حالة خاصة، إذ أنّ التفاعل بينهما مرهون بوجود الرطوبة، فبغياب الماء لا يتفاعل الصوديوم مع الأكسجين عند درجة حرارة الغرفة، وحتّى عند التسخين لا يتمّ التفاعل بشكل مباشر بينهما، كما يمكن صهر الصوديوم بجوّ من الأكسجين خالٍ من الماء بشكل تامّ دون حدوث تفاعل أيضاً. يتغيّر الأمر تماماً عند وجود الماء (الرطوبة)، فحينئذ يحترق الصوديوم بسهولة ليشكّل [[بيروكسيد الصوديوم]]:<ref name="HoWi" />

:<math>\mathrm{2 \ Na +  O_2 \rightarrow  Na_2O_2 }</math>

يتفاعل الصوديوم مثل باقي الفلزات القلوية مع الماء بتفاعل عنيف [[تفاعل طارد للحرارة|ناشر للحرارة]]، حيث يتشكّل [[هيدروكسيد الصوديوم]] وينطلق غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]]. بيّنت صور ملتقطة بسرعات فائقة أنّ تفاعل الفلزّات القلوية مع الماء يحدث بشكل أقرب ما يكون [[انفجار كولوم|لانفجار كولوم]].<ref>P. E. Mason, F. Uhlig, V. Vaněk, T. Buttersack, S. Bauerecker, P. Jungwirth: ''Coulomb explosion during the early stages of the reaction of alkali metals with water.'' In: ''Nature chemistry.'' Band 7, Nummer 3, März 2015, S.&nbsp;250–254, [[doi:10.1038/nchem.2161]]. {{PMID|25698335}}.</ref>

:<math>\mathrm{2 \ Na + 2 \ H_2O \rightarrow 2 \ NaOH + H_2}</math>

يتفاعل الصوديوم بشكل عنيف أيضاً مع [[كحول|الكحولات]]، ولكن بشكل أخفّ من تفاعله مع الماء، ليشكّل [[ألكوكسيد|الألكوكسيدات]] الموافقة، وغالباً مع انصهار الفلز بسبب [[انثالبي قياسي للتفاعل|حرارة التفاعل]]. يكون تفاعل الصوديوم عنيفاً أيضاً مع المذيبات العضوية الكلورية مثل [[ثنائي كلورو الميثان]] و[[كلوروفورم|الكلوروفورم]] و[[رباعي كلوريد الكربون]].

=== المحاليل ===
يميل الصوديوم إلى تشكيل مركّبات كيميائية [[انحلالية|منحلّة]] مثل أملاح [[هاليد|الهاليدات]] و[[كبريتات|الكبريتات]] و[[نترات|النترات]] و[[كربونات|الكربونات]] و[[مجموعة كربوكسيل|الكربوكسيلات]]. تكون [[نوع كيميائي|الأنواع الكيميائية]] المائية الرئيسية على شكل المعقّد: <sup>+</sup>[Na(H<sub>2</sub>O)<sub>''n''</sub>] أثناء عملية [[إماهة|الإماهة]]، حيث ''n'' = 4–8، مع العلم أنّ قيمة ''n'' = 6 حُدّدت بواسطة بيانات [[حيود الأشعة السينية]] و[[كيمياء نظرية|المحاكاة الحاسوبية]].<ref name=Lincoln>{{استشهاد بكتاب|doi=10.1016/B0-08-043748-6/01055-0|عنوان=Comprehensive Coordination Chemistry II|تاريخ=2004|isbn=978-0-08-043748-4|صفحة=515|الفصل=Metal Aqua Ions|الأخير1=Lincoln|الأول1=S.F.|الأخير2=Richens|الأول2=D.T.|الأخير3=Sykes|الأول3=A.G.}}</ref> للصوديوم انحلالية أقلّ في [[مذيب|المذيبات العضوية]]، فعلى سبيل المثال ينحلّ فقط 0.35 غ/ل من كلوريد الصوديوم في [[إيثانول|الإيثانول]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Burgess|الأول= J.|عنوان=Metal Ions in Solution|وصلة=https://archive.org/details/metalionsinsolut0000john|ناشر=Ellis Horwood|مكان=New York|تاريخ=1978|isbn=0-85312-027-7}}</ref>

[[ملف:Natriumelektrid.jpg|تصغير|يمين|صوديوم مذاب في الأمونياك السائلة.]]
كما هو الحال مع باقي الفلزات القلوية فإنّ الصوديوم ينحلّ في [[أمونيا|الأمونيا]] وبعض [[أمين (كيمياء)|الأمينات]] الأخرى ليعطي محاليل ملوّنة غامقة، والتي يعود تلوّنها إلى الإلكترونات الحرّة التي يمنحها الصوديوم إلى المحلول. بالتالي فالمحلول موصل للكهرباء، وعند [[تركيز (توضيح)|تمديده]] يكون ذا [[مغناطيسية مسايرة]].

يؤدّي تبخير هذه المحاليل إلى ترك طبقة رقيقة (فيلم) لامعة من الصوديوم الفلزّي. تحوي هذه المحاليل على [[معقد تناسقي|معقدات تناسقية]] من النمط <sup>+</sup>(Na(NH<sub>3</sub>)<sub>6</sub>)، حيث تُعاكَس الشحنة الموجبة بشكل مساوٍ عن طريق [[إلكتريد|الإلكتريدات]] (الإلكترونات كأنيونات). يمكن استخدام [[إيثر تاجي|الإيثرات التاجية]]، [[حفاز انتقال الطور|كحفّازات انتقال طوري]]؛<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Starks|الأول1=Charles M.|الأخير2=Liotta|الأول2=Charles L.|الأخير3=Halpern|الأول3=Marc|عنوان=Phase-Transfer Catalysis: Fundamentals, Applications, and Industrial Perspectives|تاريخ=1994|ناشر=Chapman & Hall|صفحة=162|isbn=978-0-412-04071-9|oclc=28027599}}</ref> كما تسمح مركّبات [[كريبتاند]] بعزل هذه المعقّدات كمواد صلبة بلّورية، إذ أنّ الصوديوم يشكّل معقّدات معها أيضاً ومع [[ربيطة|ربيطات]] أخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Applications of the Newer Techniques of Analysis|محرر=Ivor L. Simmons|ناشر=Springer Science & Business Media, 2012|isbn=1-4684-3318-0|صفحة=160}}</ref> على سبيل المثال، فإنّ لمركّب [[إيثر 15-تاج-5]] ألفة عالية تجاه الصوديوم، لأنّ حجم التجويف للمركّب يتراوح بين 1.7–2.2 [[أنغستروم]] (Å)، وهو مقدار كافٍ لينحشر أيون صوديوم داخله.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Design, Fabrication, Properties and Applications of Smart and Advanced Materials|محرر=Xu Hou|ناشر=CRC Press, 2016|طبعة=illustrated|isbn=1-4987-2249-0|صفحة=175}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Anionic Polymerization: Principles, Practice, Strength, Consequences and Applications|محرر=Nikos Hadjichristidis|محرر2=Akira Hirao|
ناشر=Springer, 2015|طبعة=illustrated|isbn=4-431-54186-1|صفحة=349}}</ref> إنّ الكريبتاندات، مثلها مثل الإيثرات التاجية و[[حامل الأيون|حاملات الأيون]] الأخرى، ذات ألفة عالية تجاه أيون الصوديوم، بحيث يمكن في النهاية الحصول على مشتقّات من [[قلويد|القلويدات]] <sup>−</sup>Na (ناتريد ''Natride'': أنيون صوديوم)،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=J. Am. Chem. Soc.|الأخير1=Dye|الأول1=J. L.|الأخير2=Ceraso|الأول2=J. M.|مؤلف3=Mei Lok Tak|الأخير4=Barnett|الأول4=B. L.|الأخير5=Tehan|الأول5=F. J.|عنوان=Crystalline Salt of the Sodium Anion (Na<sup>−</sup>)|تاريخ=1974|المجلد=96|العدد=2|صفحات=608–609|doi=10.1021/ja00809a060}}</ref> بواسطة إضافة مركّبات الكريبتاند إلى محاليل من الصوديوم في الأمونيا عن طريق [[تفاعل عدم تناسب]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Holleman|الأول1=A. F.|الأخير2=Wiberg|الأول2=E.|الأخير3=Wiberg|الأول3=N.|عنوان=Inorganic Chemistry|ناشر=Academic Press|تاريخ=2001|isbn=978-0-12-352651-9|oclc=48056955}}</ref><ref name="Dye">D. L. Ward, R. H. Huangj, J. L. Dye: ''The Structures of Alkalides and Electrides. III. Structure of Potassium Cryptand[2.2.2] Natride.'' In: ''Acta Cryst.'' C46, 1990, S. 1833–1835.</ref>

=== المركّبات الكيميائية ===
تعد [[مركب كيميائي|المركّبات الكيميائية]] للصوديوم ذات أهمّيّة كبيرة، وذلك على مرّ التاريخ وخاصّة في المجال التجاري والصناعي، حيث كان لها استخدام مركزي خاصّ في صناعات مختلفة، منها صناعة [[أبو إسحاق الزجاج|الزجاج]] و[[ورق|الورق]] و[[صابون|الصابون]] و[[نسيج (قماش)|النسيج]].<ref name=Ullmann/>

==== اللاعضوية ====
يعدّ [[كلوريد الصوديوم]] ([[ملح الطعام]] أو NaCl)، هو أكثر مركّبات الصوديوم اللاعضوية شيوعاً، وذلك مع [[كربونات الصوديوم]] (رماد الصودا Na<sub>2</sub>CO<sub>3</sub>) و[[بيكربونات الصوديوم]] (صودا الخبز NaHCO<sub>3</sub>) و[[هيدروكسيد الصوديوم]] (الصودا الكاوية NaOH) و[[نترات الصوديوم]] (نتر الصودا NaNO<sub>3</sub>)، وكذلك أملاح [[فوسفات الصوديوم]] الثنائية والثلاثية، بالإضافة إلى [[ثيوكبريتات الصوديوم]] Na<sub>2</sub>S<sub>2</sub>O<sub>3</sub>'''·'''5H<sub>2</sub>O و[[بورق|البورق]] Na<sub>2</sub>B<sub>4</sub>O<sub>7</sub>'''·'''10H<sub>2</sub>O.<ref name="Holl"/>

; الهاليدات
أشهر [[هاليد]]ات الصوديوم هو مركب [[كلوريد الصوديوم]] NaCl المتوفّر بكثرة، ويعدّ المصدر الأساسي للحصول على الصوديوم في الطبيعة. أمّا باقي الهاليدات فهي مركّبات ثابتة ومعروفة، وهي: [[فلوريد الصوديوم]] NaF، و[[بروميد الصوديوم]] NaBr، و[[يوديد الصوديوم]] NaI.
[[ملف:Sodium hydroxide.jpg|تصغير|حبيبات من هيدروكسيد الصوديوم]]

; الهيدريدات
للصوديوم مركّبين ينتميان إلى [[هيدريد|الهيدريدات]] وهما [[هيدريد الصوديوم]] NaH، و[[بورهيدريد الصوديوم]] NaBH<sub>4</sub>، واللذان يستخدمان في [[اصطناع عضوي|الاصطناع العضوي]] [[مختزل|كمختزلات]].

; المركّبات الأكسجينية
يرتبط الصوديوم مع الأكسجين ليشكّل عدّة [[أكسيد|أكاسيد]] أشهرها: [[أكسيد الصوديوم]] Na<sub>2</sub>O، و[[بيروكسيد الصوديوم]] Na<sub>2</sub>O<sub>2</sub>، و[[فوق أكسيد الصوديوم]] NaO<sub>2</sub>. تستخدم أكاسيد الصوديوم المختلفة في صناعة الزجاج والورق والنسيج. يعدّ [[هيدروكسيد الصوديوم]] NaOH من [[قلوي|القلويات]] الشائعة، حيث يستخدم [[محلول هيدروكسيد الصوديوم|محلوله]] بشكل كبير في الصناعة.

; المركّبات الكبريتية
يعطي الصوديوم مع [[كبريتيد الهيدروجين]] ملحين وهما: [[كبريتيد الصوديوم]] Na<sub>2</sub>S و[[بيكبريتيد الصوديوم]] NaHS، واللذان يستخدمان في تعدين الفلزّات الثقيلة. يستخدم [[كبريتات الصوديوم]] Na<sub>2</sub>SO<sub>4</sub> في صناعة الورق، أمّا [[بيكبريتات الصوديوم]] فيستخدم في منتجات التنظيف. من مركّبات الصوديوم الكبريتية أيضاً مركب [[ثيوكبريتات الصوديوم]] الذي يستخدم في التصوير الضوئي.

;أملاح أخرى
يصنّف مركبا [[كربونات الصوديوم]] Na<sub>2</sub>CO<sub>3</sub> و[[بيكربونات الصوديوم]] NaHCO<sub>3</sub> على أنّهما أملاح صوديومية [[حمض الكربونيك|لحمض الكربونيك]]، وهي واسعة الانتشار والاستخدام على الصعيدين المنزلي والصناعي، وذلك بالإضافة إلى [[نترات الصوديوم]] NaNO<sub>3</sub> ومركّبات [[فوسفات الصوديوم]] المختلفة.

[[ملف:Sodium stearate v2.svg|تصغير|مركز|300px|مركب [[ستيرات الصوديوم]] الذي يدخل في تركيب الصابون.]]

إنّ أغلب منتجات [[صابون|الصابون]] هي أملاح صوديوم [[حمض دهني|للأحماض الدهنية]]، حيث تمتاز هذه المنتجات بأنّ لها قوام صلب متماسك، وذلك بالمقارنة مع نظيراتها من أملاح البوتاسيوم، والتي تدخل في تركيب الصابون السائل.<ref name="Holl">{{استشهاد بكتاب|ناشر=Walter de Gruyter|تاريخ=1985|طبعة=91–100|صفحات=931–943|isbn=3-11-007511-3|عنوان=Lehrbuch der Anorganischen Chemie|الأخير1=Holleman|الأول1=Arnold F.|الأخير2=Wiberg|الأول2=Egon|الأخير3=Wiberg|الأول3=Nils|لغة=German}}</ref>

==== العضوية ====
جرى تحضير العديد من [[مركب صوديوم عضوي|مركّبات الصوديوم العضوية]]، وبسبب استقطاب الرابطة الكيميائية بين C-Na فإنّ هذه المركّبات تعدّ كمصدر [[أنيون كربوني|للكربانيونات]]. من بين هذه المركّبات [[حلقي بنتاديينيد الصوديوم]] NaC<sub>5</sub>H<sub>5</sub> وتريتيل الصوديوم C<sub>6</sub>H<sub>5</sub>)<sub>3</sub>CNa).<ref>{{OrgSynth|first1=W. B. | last1=Renfrow, Jr. |first2= C. R. | last2= Hauser |year=1943 |title=Triphenylmethylsodium |volume= |pages= |collvol=2 |collvolpages=607 |prep=CV2P0607}}</ref>

بسبب كبر حجم وضعف القوة المستقطبة للكاتيون <sup>+</sup>Na فإنّه يستطيع أن يثبّت الأنيونات [[عطرية|العطرية]] [[جذر كيميائي|الجذرية]] الكبيرة القابلة للاستقطاب، مثلما هو الحال في [[نفثالينيد الصوديوم]] <sup>−</sup>[•Na<sup>+</sup>[C<sub>10</sub>H<sub>8</sub>، وهو [[مختزل]] قويّ جدّاً.<ref>Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (2nd ed.). Butterworth-Heinemann. ISBN 0-08-037941-9, p. 111</ref>

=== الكشف عن الصوديوم ===
==== اختبار اللهب ====
[[ملف:Flametest--Na.swn.jpg|تصغير|يسار|معدول|يعطي الصوديوم عند إجراء [[اختبار اللهب]] لون أصفر مميّز]]
عند إجراء [[اختبار اللهب]] يعطي الصوديوم ومركّباته لوناً أصفر مميّز،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Schumann|الأول=Walter|عنوان=Minerals of the World|تاريخ=5 أغسطس 2008|ناشر=Sterling|isbn=978-1-4027-5339-8|طبعة=2nd|صفحة=28|oclc=637302667}}</ref> وذلك بسبب أنّ [[إلكترون|الإلكترونات]] في [[مدار ذري|المدار الذري]] 3s تتهيّج وتثار بسبب امتصاص الحرارة وتقفز إلى المدار 3p، وعند عودتها إلى المدار 3s تصدر طاقة على شكل [[فوتون]] له [[طول الموجة|طول موجة]] عند 589.3 [[نانومتر]]، ويرمز له الخطّ D في [[خطوط فراونهوفر]]. يؤدّي [[تآثر مغزلي مداري|التآثر المغزلي المداري]] للإلكترونات إلى انفصام الخط D إلى خطّين D<sub>1</sub> وD<sub>2</sub>، كما تسبّب [[بنية فائقة الدقة|البنى فائقة الدقة]] في المدارات إلى الحصول على خطوط ضعيفة أخرى.<ref name="Citron-PRL-1977">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Citron|الأول1=M. L.|الأخير2=Gabel|الأول2=C.|الأخير3=Stroud|الأول3=C.|تاريخ=1977|عنوان=Experimental Study of Power Broadening in a Two-Level Atom|صحيفة=Physical Review A|المجلد=16|doi=10.1103/PhysRevA.16.1507|صفحة=1507|العدد=4|bibcode=1977PhRvA..16.1507C|الأخير4=Stroud|الأول4=C.}}</ref>

==== الكيمياء التحليلية ====
من النادر حدوث عملية [[ترسيب (كيمياء)|ترسيب]] لأملاح الصوديوم، لأنّ لها [[ألفة كيميائية]] عالية تجاه [[ماء|الماء]]، باستثناء ملح [[بزموتات الصوديوم]] NaBiO<sub>3</sub>.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Lange's Handbook of Chemistry|ناشر=McGraw-Hill|تاريخ=1998|isbn=0-07-016384-7|الأخير1=Dean|الأول1=John Aurie|الأخير2=Lange|الأول2=Norbert Adolph}}</ref> كما أنّه من الممكن إجراء ترسيب للصوديوم باستخدام [[ملح مزدوج]] صوديومي من الكبريتات والبزموت 3Na<sub>2</sub>SO<sub>4</sub>*2Bi<sub>2</sub>(SO<sub>4</sub>)<sub>3</sub>*2H<sub>2</sub>O.<ref>موسوعة رومب الكيميائية Römpp Lexikon Chemie, Georg Thieme Verlag</ref>

يمكن تحديد المحتوى الصوديومي في المواد بالمعالجة مع كمّيّة فائضة من [[أسيتات يورانيل الزنك]]؛ حيث يترسّب [[هيدرات|سداسي الهيدرات]] UO<sub>2</sub>)<sub>2</sub>ZnNa(CH<sub>3</sub>CO<sub>2</sub>)·6H<sub>2</sub>O) و[[تحليل وزني|يحدد وزنه]]. لا يتداخل السيزيوم والروبيديوم في تفاعل الكشف هذا، ولكن التداخلات تحدث مع عنصري البوتاسيوم والليثيوم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=J. Am. Chem. Soc.|doi=10.1021/ja01386a008|تاريخ=1929|الأخير1=Barber|الأول1=H. H.|الأخير2=Kolthoff|الأول2=I. M.|المجلد=51|العدد=11|صفحة=3233|عنوان=Gravimetric Determination of Sodium by the Uranyl Zinc Acetate Method. Ii. Application in the Presence of Rubidium, Cesium, Potassium, Lithium, Phosphate or Arsenate}}</ref> كما يمكن أن يتمّ الكشف بالترسيب باستخدام ''أسيتات يورانيل الصوديوم والمغنسيوم'' <ref>F. Kögler: ''Die Bestimmung von Natrium als Natrium-Magnesium-Uranylacetat.'' In: ''Angewandte Chemie.'' 48, 1935, S.&nbsp;561–565, [[doi:10.1002/ange.19350483403]].</ref> حيث يعطي راسب أصفر من NaMg(UO<sub>2</sub>)<sub>3</sub>(CH<sub>3</sub>COO)<sub>9</sub>·9 H<sub>2</sub>O؛ أو باستخدام ''سداسي هيدروكسي إثمدات الصوديوم'' [Na[Sb(OH)<sub>6</sub> الذي يعطي راسب عديم اللون.<ref>Wissenschaft-Online-Lexika: Eintrag zu Natrium im Lexikon der Chemie.</ref>

تحدّد التراكيز الضئيلة من الصوديوم بواسطة [[مطيافية الامتصاص الذري]]،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://www.jbc.org/article/S0021-9258(19)50852-3/fulltext|صحيفة=J. Biol. Chem.|المجلد=206|العدد=2|صفحات=807–15|تاريخ=1954|pmid=13143043|الأخير1=Kingsley|الأول1=G. R.|الأخير2=Schaffert|الأول2=R. R.|عنوان=Micro-flame Photometric Determination of Sodium, Potassium and Calcium in Serum with Solvents| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181106212245/http://www.jbc.org/content/206/2/807 | تاريخ أرشيف = 6 نوفمبر 2018 }}</ref> أو بإجراء [[معايرة الأكسدة والاختزال|معايرة بمقياس الجهد]] باستخدام [[قطب انتقائي للأيون|أقطاب انتقائية لأيونات]] الصوديوم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Levy|الأول=G. B.|عنوان=Determination of Sodium with Ion-Selective Electrodes|صحيفة=Clinical Chemistry|مسار=https://academic.oup.com/clinchem/article/27/8/1435/5666333|المجلد=27|العدد=8|صفحات=1435–1438|تاريخ=1981|pmid=7273405| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160205222850/http://www.clinchem.org/content/27/8/1435 | تاريخ أرشيف = 5 فبراير 2016 }}</ref>

== الدور الحيوي ==
للصوديوم دور حيويّ مهمّ في [[جسم الإنسان]]، فهو من [[عنصر معدني (تغذية)|العناصر الغذائية]] [[مغذي ضروري|الضرورية]] التي تلعب أدواراً متنوّعة في العديد من العمليّات الفسيولوجية مثل [[ضغط الدم]] و[[أس هيدروجيني|حموضة]] (pH) الوسط في الجسم، بالإضافة إلى تنظيم التوازن المائي داخل وخارج الخلايا. يوجد الصوديوم في الجسم على شكل أيونات <sup>+</sup>Na، وهي من [[كهرل|الكهارل]] (الإلكتروليتات) المهمّة في أداء [[عصبون|العصبونات]]؛ وهي السائدة في [[سائل خارج خلوي|السائل خارج الخلوي]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Srilakshmi|الأول=B.|عنوان=Nutrition Science|تاريخ=2006|ناشر=New Age International|مسار=https://books.google.com/books?id=f_i7j4_cMLIC&pg=PA318|isbn=978-81-224-1633-6|طبعة=2nd|صفحة=318|oclc=173807260| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109185121/https://books.google.com/books?id=f_i7j4_cMLIC&pg=PA318 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> حيث تقوم بضبط [[تناضح|الضغط التناضحي]] (الإسموزي) بين الخلايا وخارجها عن طريق [[مضخة الصوديوم والبوتاسيوم|مضخّة الصوديوم والبوتاسيوم]] (Na<sup>+</sup>/K<sup>+</sup>-ATPase)، وهو [[إنزيم]] مسؤول عن النقل الفعّال للأيونات عبر [[قناة صوديوم|القنوات]] المخصّصة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Campbell|الأول=Neil|عنوان=Biology|مسار= https://archive.org/details/biology0000camp_b7z1|تاريخ=1987|isbn=0-8053-1840-2|صفحة=[https://archive.org/details/biology0000camp_b7z1/page/795 795]|ناشر=Benjamin/Cummings|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220616124335/https://archive.org/details/biology0000camp_b7z1|تاريخ أرشيف=2022-06-16}}</ref>

; الضبط
يقوم [[نظام الرينين-أنجيوتنسين]] بتنظيم كمّيّة السوائل وبالتالي تركيز الصوديوم في الجسم، وتلعب [[كلية|الكلية]] الدور الرئيسي في ذلك.<ref>P. Deetjen, E.-J. Speckmann, J. Hescheler: ''Physiologie.'' Elsevier, München 2005.</ref> عند انخفاض ضغط الدم وتركيز الصوديوم، فإنّ الجسم يستجيب بإفراز [[رينين|الرينين]]، والذي بدوره يسبّب إفراز [[ألدوستيرون|الألدوستيرون]] و[[أنجيوتنسين|الأنجيوتنسين]]، إلى أن يصبح تركيز الصوديوم طبيعياً، فينخفض إفراز الرينين.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=McGuire|الأول1=Michelle|الأخير2=Beerman|الأول2=Kathy A.|عنوان=Nutritional Sciences: From Fundamentals to Food|سنة=2011|مسار= https://archive.org/details/nutritionalscien00mich|تاريخ=2011|ناشر=Cengage Learning|isbn=978-0-324-59864-3|صفحة=[https://archive.org/details/nutritionalscien00mich/page/n576 546]|oclc=472704484|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220616154707/https://archive.org/details/nutritionalscien00mich|تاريخ أرشيف=2022-06-16}}</ref> كما يلعب هرمون [[فازوبرسين]] و[[ببتيد أذيني مدر للصوديوم|الببتيد الأذيني المدرّ للصوديوم]] دوراً في عملية التنظيم هذه.<ref>W. Siegenthaler (Hrsg.): ''Klinische Pathophysiologie.'' 9. Auflage. Georg Thieme Verlag, Stuttgart 2006, ISBN 3-13-449609-7, S.&nbsp;165–175.</ref>

يقع تركيز الصوديوم الطبيعي في [[مصل الدم]] بين حوالي 135–145 ميلي مول/لِتر. توصف الحالات في الطبّ التي ترافق حدوث ارتفاع غير عادي من الصوديوم في الدم باسم [[فرط صوديوم الدم]]، والذي يترافق بانكماش الخلايا؛ بالمقابل فإنّ الانخفاض غير العادي يسمى [[نقص صوديوم الدم]]، والذي يترافق بازدياد حجم الخلايا. قد يعود سبب هذه الحالات المرضية إلى عوامل وراثية أو تقدّم العمر أو الحالات المطوّلة من [[تقيؤ|الإقياء]] أو [[إسهال|الإسهال]].<ref>
{{استشهاد بكتاب
|الأخير1=Pohl
|الأول1=Hanna R.
|الأخير2=Wheeler
|الأول2=John S.
|الأول3=H. Edward
|الأخير3=Murray
|محرر=Astrid Sigel
|محرر2=Helmut Sigel
|محرر3=Roland K. O. Sigel
|عنوان=Interrelations between Essential Metal Ions and Human Diseases
|سلسلة=Metal Ions in Life Sciences
|المجلد=13
|تاريخ=2013
|ناشر=Springer
|صفحات=29–47
|doi=10.1007/978-94-007-7500-8_2
}}
</ref>

; التوزيع في الخلايا
لا تتوزّع أيونات الصوديوم <sup>+</sup>Na في أجسام الكائنات الحية بانتظام، فهي متفاوتة بين داخل [[خلية|الخلايا]] وخارجها، ممّا يؤدّي في النهاية إلى التأثير على [[جهد غشائي|الجهد الغشائي]] فيها. يعدّ الجهد الغشائي وتدرّج تراكيز الأيونات من العوامل المؤثّرة على أداء الخلايا، وفي هذا السياق تلعب [[مضخة الصوديوم والبوتاسيوم|مضخّة الصوديوم والبوتاسيوم]] دوراً مهمّاً في ذلك، حيث تُدخل البوتاسيوم وتُخرج الصوديوم بعملية مستهلكة للطاقة.<ref name="Müller-Esterl">Müller-Esterl: ''Biochemie. Eine Einführung für Mediziner und Naturwissenschaftler.'' Spektrum Akademischer Verlag, 2004, ISBN 3-8274-0534-3.</ref>
[[ملف:synapse ar.png|تصغير|منطقة التشابك بين خليّتين عصبيّتين متجاورتين]]

; الدور العصبي
لأيونات الصوديوم <sup>+</sup>Na دور مهمّ في تشكيل ونقل الإثارات الحسّية في [[عصبون|العصبونات]]، فعند [[مشبك عصبي|التشابك العصبي]] (وكذلك عند [[موصل عصبي عضلي|المشابك العصبية العضلية]] أيضاً) توجد هناك [[بروتين عبر غشائي|مستقبلات بروتينية عبر غشائية]] محدّدة، والتي بعد تحفيزها من [[ناقل عصبي|النواقل العصبية]] المفرَزة من الخليّة العصبية المجاورة تقوم بفتح المجال لعبور أيونات الصوديوم. عند مرور تيّار من أيونات الصوديوم يحدث هناك تغيّر موضعي في الجهد الغشائي للخليّة، حيث يصبح الكمون الداخلي أقل سلبيّة من الكمون الخارجي، ويحدث ما يسمى بعملية [[إزالة الاستقطاب]]، والتي تتكرّر على طول [[محور عصبي|المحور العصبي]] بفتح وإغلاق [[قناة صوديوم|للقنوات الأيونية]]، ممّا يؤدّي إلى حدوث [[جهد الفعل]].<ref name="Müller-Esterl" />

; المصادر والكميّة
يمثّل [[كلوريد الصوديوم]] المصدر الرئيسي للصوديوم في النظام الغذائي للإنسان، حيث يستخدم [[ملح الطعام|كملح للطعام]]، بالإضافة إلى استخداماته المختلفة في وسائل حفظ المأكولات المختلفة مثل [[تخليل|التخليل]] و[[لحم مقدد|التقديد]]، كما يستخدم بشكل كبير في [[طعام سهل التحضير|المأكولات سهلة التحضير]].<ref>{{استشهاد بويب|مسار=http://health.ltgovernors.com/sodium-and-potassium-health-facts.html|عنوان=Sodium and Potassium Quick Health Facts|عمل=health.ltgovernors.com| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180630141652/http://health.ltgovernors.com/sodium-and-potassium-health-facts.html | تاريخ أرشيف = 30 يونيو 2018 }}</ref><ref group="ْ">{{استشهاد بويب | عنوان=سلسلة العناصر المعدنية - الصوديوم | ناشر=الباحثون السوريون| مسار=https://www.syr-res.com/article/9867.html|تاريخ =08 أبريل 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171014004041/http://www.syr-res.com/article/9867.html | تاريخ أرشيف = 14 أكتوبر 2017 }}</ref>

بالإضافة إلى المصادر الطبيعية للصوديوم، فإنّ الجسم يحصل عليه من [[مضاف غذائي|الإضافات الغذائية]] مثل [[غلوتامات أحادية الصوديوم|أحادي غلوتامات الصوديوم]] (E621) و[[نتريت الصوديوم]] (E250) و[[بنزوات الصوديوم]] (E211) وصوديوم [[سكارين|السكارين]] و[[بيكربونات الصوديوم]] (صودا الخَبْز - [[ذرور الخبز]]).<ref name=medline>{{استشهاد بويب|مسار=https://medlineplus.gov/ency/article/002415.htm|عنوان=Sodium in diet|ناشر=MedlinePlus, US National Library of Medicine|تاريخ=5 أكتوبر 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190329001333/https://medlineplus.gov/ency/article/002415.htm | تاريخ أرشيف = 29 مارس 2019 }}</ref>

في جسم إنسان متوسّط وزنه 70 كغ يوجد حوالي 100 غ من أيونات الصوديوم.<ref name="Kaim">W. Kaim, B. Schwederski: ''Bioanorganische Chemie.'' 4. Auflage. Teubner, Wiesbaden 2005, ISBN 3-519-33505-0.</ref> إنّ الحدّ الأدنى المتطلّب فسيولوجياً من الصوديوم هو 500 ميليغرام في اليوم وسطيّاً،<ref name=r31>{{استشهاد بويب|مسار=https://nuinfo-proto4.northwestern.edu/nutrition/factsheets/sodium.pdf|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110823114818/http://nuinfo-proto4.northwestern.edu/nutrition/factsheets/sodium.pdf|تاريخ أرشيف=2011-08-23|عنوان=Sodium|ناشر=Northwestern University|تاريخ الوصول=2011-11-21|url-status=dead}}</ref> وحدّدته الجمعية الألمانية للتغذية بمقدار 550 مغ/اليوم للبالغين، وحوالي 460 مغ/اليوم للأطفال بين عمر السابعة والعاشرة.<ref>Deutsche Gesellschaft für Ernährung e.&nbsp;V. [https://www.dge.de/wissenschaft/referenzwerte/natrium-chlorid-kalium/ ''Referenzwerte für die Nährstoffzufuhr'']. Abgerufen am 13. Dezember 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141111181559/http://www.dge.de/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=3&page=5 |date=11 نوفمبر 2014}}</ref> هناك توصيات من عدّة منظّمات لضبط الكمّيّة الأعظمية من الصوديوم في الغذاء، حيث حدّدته [[منظمة الصحة العالمية|منظّمة الصحّة العالمية]] بمقدار 2 غ/اليوم،<ref>World Health Organization: [https://www.who.int/dietphysicalactivity/reducingsalt/en/ ''Global Strategy on Diet, Physical Activity and Health. Population sodium reduction strategies'']. Abgerufen am 13. Dezember 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180418072908/http://www.who.int/dietphysicalactivity/reducingsalt/en/ |date=18 أبريل 2018}}</ref> في حين أنّ الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطبّ حدّدت [[كمية غذائية مرجعية|الكمّيّة الغذائية المرجعية]] من الصوديوم بمقدار 2.3 غ يومياً كحدّ أعظمي.<ref>{{استشهاد بويب|عنوان=Reference Values for Elements|مسار=http://www.hc-sc.gc.ca/fn-an/nutrition/reference/table/ref_elements_tbl-eng.php|موقع=Dietary Reference Intakes Tables|ناشر=Health Canada| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170529081816/http://www.hc-sc.gc.ca:80/fn-an/nutrition/reference/table/ref_elements_tbl-eng.php | تاريخ أرشيف = 29 مايو 2017 }}</ref> بيّنت الدراسات أنّ تقليل كمّيّات الصوديوم المتناولة إلى 2 غ في اليوم يسهم في تخفيض [[ضغط الدم]] بمقدار 2 - 4 [[ميليمتر زئبقي]]؛<ref name=Impact>{{استشهاد بدورية محكمة|pmid=15369026|تاريخ=2004|الأخير1=Geleijnse|الأول1=J. M.|الأخير2=Kok|الأول2=F. J.|الأخير3=Grobbee|الأول3=D. E.|عنوان=Impact of dietary and lifestyle factors on the prevalence of hypertension in Western populations|المجلد=14|العدد=3|صفحات=235–239|صحيفة=European Journal of Public Health|doi=10.1093/eurpub/14.3.235|مسار=http://eurpub.oxfordjournals.org/content/eurpub/14/3/235.full.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161019015334/http://eurpub.oxfordjournals.org/content/eurpub/14/3/235.full.pdf | تاريخ أرشيف = 19 أكتوبر 2016 }}</ref> ممّا يؤدّي إلى نسبة حالات أقل من [[ارتفاع ضغط الدم]] تتراوح ما بين 9 - 17 %؛ <ref name=Impact/> مع العلم أنّ ارتفاع ضغط الدم يسبّب 7.6 مليون حالة وفاة مبكّرة سنويّاً حول العالم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|pmid=18456100|تاريخ=2008|الأخير1=Lawes|الأول1=C. M.|الأخير2=Vander Hoorn|الأول2=S.|الأخير3=Rodgers|الأول3=A.|مؤلف4=International Society of Hypertension|عنوان=Global burden of blood-pressure-related disease, 2001|المجلد=371|العدد=9623|صفحات=1513–1518|doi=10.1016/S0140-6736(08)60655-8|صحيفة=Lancet}}</ref> بملاحظة أنّ ملح الطعام يحوي على 39.3% من تركيبه على صوديوم،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Armstrong, James |عنوان=General, Organic, and Biochemistry: An Applied Approach |مسار=https://books.google.com/books?id=bcU8AAAAQBAJ&pg=PA48 |تاريخ=2011 |ناشر=Cengage Learning |isbn=1-133-16826-4 |صفحات=48–| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109185124/https://books.google.com/books?id=bcU8AAAAQBAJ&pg=PA48 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> بالتالي فإنّ الحدّ الأعظمي المذكور آنفاً من 2.3 غ صوديوم يكافئ حوالي 6 غ من الملح في اليوم ([[ملعقة شاي]] تقريباً).<ref name="fda">{{استشهاد بويب | مسار=https://www.fda.gov/Food/IngredientsPackagingLabeling/LabelingNutrition/ucm315393.htm | عنوان=Sodium in Your Diet: Use the Nutrition Facts Label and Reduce Your Intake | ناشر=US Food and Drug Administration |تاريخ=2 يونيو 2016 |تاريخ الوصول=15 أكتوبر 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171221225224/https://www.fda.gov/Food/IngredientsPackagingLabeling/LabelingNutrition/ucm315393.htm | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2017 |url-status=dead}}</ref> مع العلم أنّ [[جمعية القلب الأمريكية]] <ref>{{استشهاد بويب | مسار=https://sodiumbreakup.heart.org/legacies/original/missing.png | عنوان=How much sodium should I eat per day? | ناشر=American Heart Association | تاريخ=2016 |تاريخ الوصول=15 أكتوبر 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160928045342/http://sodiumbreakup.heart.org:80/sodium-411/how-much-sodium-do-you-need/ | تاريخ أرشيف = 28 سبتمبر 2016 }}</ref> توصي بأن تكون كمّيّة الصوديوم في الغذاء حوالي 1.5 غ يومياً؛ وهي الكمّيّة الموصى بها من [[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)|إدارة الغذاء والدواء الأمريكية]] للمصابين بفرط الضغط أو أعراضه.<ref name=fda/> هناك الكثير ممّن يتناولون كمّيّات من الصوديوم أكبر بكثير من التي يحتاجون إليها،<ref group="ْ">{{استشهاد بويب | عنوان=صوديوم اقل وبوتاسيوم أكثر| ناشر=موقع الطبي| مسار=https://www.altibbi.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9/%D8%B5%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%82%D9%84-%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%83%D8%AB%D8%B1-974| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181013172506/https://www.altibbi.com/مقالات-طبية/صحة-عامة/صوديوم-اقل-وبوتاسيوم-اكثر-974 | تاريخ أرشيف = 13 أكتوبر 2018 }}</ref> ممّا يعرّضهم للخطر، لذا يجب مراقبة تركيز الصوديوم بإجراء ما يسمى اختبار الصوديوم لعينة من الدم،<ref group="ْ">{{استشهاد بويب | عنوان=اختبار الصوديوم| ناشر=موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي| مسار=https://www.kaahe.org/health/ar/1374-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85/all.html| تاريخ =01.10.2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161201083124/https://www.kaahe.org/health/ar/1374-اختبار-الصوديوم/all.html | تاريخ أرشيف = 1 ديسمبر 2016 }}</ref> أو من [[بول|البول]]؛<ref>P. Elliott, I. Brown: [https://www.who.int/dietphysicalactivity/Elliot-brown-2007.pdf ''Sodium intakes around the world. Background document prepared for the Forum and Technical meeting on Reducing Salt Intake in Populations (Paris 5-7th October 2006).''] (PDF; 2,2&nbsp;MB) 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171014004746/http://www.who.int/dietphysicalactivity/Elliot-brown-2007.pdf |date=14 أكتوبر 2017}}</ref> إذ بيّنت دراسة أنّ المستويات المرتفعة من الصوديوم في البول (حوالي 7 غ في اليوم) عند المصابين بارتفاع الضغط يمكن أن يعرّضهم [[نوبة قلبية|لأزمات قلبية]] ويرفع من نسبة حدوث الوفاة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1=Andrew Mente|عنوان=Associations of urinary sodium excretion with cardiovascular events in individuals with and without hypertension: a pooled analysis of data from four studies|صحيفة=The Lancet|تاريخ=2016|doi=10.1016/S0140-6736(16)30467-6}}</ref>

;النباتات
في النباتات ذات [[تمثيل ضوئي رباعي الكربون|التمثيل الضوئي رباعي الكربون]] فإنّ الصوديوم يعدّ من [[مغذي أصغر|المغذيات الأصغرية]] التي لها دور ثانوي ولكن مهمّ؛ حيث تسهم في عملية [[أيض|الاستقلاب]]، وخاصّة في إعادة توليد [[فوسفوإينول حمض البيروفيك]] واصطناع [[يخضور|الكلوروفيل]].<ref>{{استشهاد بويب|الأخير=Kering|الأول=M. K.|مسار=https://mospace.umsystem.edu/xmlui/bitstream/handle/10355/7201/research.pdf?sequence=3|عنوان=Manganese Nutrition and Photosynthesis in NAD-malic enzyme C4 plants Ph.D. dissertation|ناشر=University of Missouri-Columbia|تاريخ=2008|تاريخ الوصول=2011-11-09| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120425152651/https://mospace.umsystem.edu/xmlui/bitstream/handle/10355/7201/research.pdf?sequence=3 | تاريخ أرشيف = 25 أبريل 2012 }}</ref> كما يحلّ الصوديوم مكان البوتاسيوم في بعض النباتات الأخرى، كما هو الحال مع [[نبات ملحي|النباتات الملحية]]، حيث يقوم بالإبقاء على [[ضغط الامتلاء]] ويساعد في فتح وإغلاق [[ثغر (نبات)|الثغور النباتية]]،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Subbarao|الأول1=G. V.|الأخير2=Ito|الأول2=O.|الأخير3=Berry|الأول3=W. L.|الأخير4=Wheeler|الأول4=R. M.|عنوان=Sodium—A Functional Plant Nutrient|صحيفة=Critical Reviews in Plant Sciences| المجلد=22| صفحات=391–416| تاريخ=2003|doi=10.1080/07352680390243495|العدد=5}}</ref>

يسبّب ارتفاع تركيز الصوديوم في التربة إلى الحدّ والتقليل من استهلاك الماء في النبات عبر [[جهد الماء]]، والذي يؤدّي بدوره إلى [[ذبول|الذبول]].<ref>P. Sitte, E. W. Weiler u. a.: ''Strasburger. Lehrbuch der Botanik.'' 35. Auflage. Spektrum Akademischer Verlag, 2002, ISBN 3-8274-1010-X.</ref><ref>K. Mengel: ''Ernährung und Stoffwechsel der Pflanze.'' 7. Auflage. Gustav Fischer Verlag, Jena 1991, ISBN 3-334-00310-8, S.&nbsp;347–349.</ref> كما أنّ ارتفاع تركيز الصوديوم في [[سيتوبلازم|السيتوبلازم]] يمكن أن يسبّب تثبيط الإنزيمات، والذي بدوره يؤدّي إلى [[نخر|النخر]] و[[شحوب يخضوري|شحوب الأوراق]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| الأخير1=Zhu|الأول1=J. K.|عنوان=Plant salt tolerance|صحيفة=Trends in Plant Science|المجلد=6|العدد=2|صفحات=66–71|تاريخ=2001|pmid=11173290|doi=10.1016/S1360-1385(00)01838-0}}</ref> كردّ فعل، تقوم بعض النباتات بتطوير آلية للحدّ من استجلاب الصوديوم في الجذور النباتية، أو بتخزينه في [[فجوة عصارية|الفجوات العصارية]]، أو بالحدّ من نقل الملح من الجذور إلى الأوراق.<ref>{{استشهاد بويب|مسار=http://www.plant-biology.com/Salt-Tolerance.php|عنوان=Plants and salt ion toxicity|ناشر=Plant Biology|تاريخ الوصول=2010-11-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120403032507/http://www.plant-biology.com/salt-ion-toxicity.php | تاريخ أرشيف = 3 أبريل 2012 }}</ref> تسمّى هذه النباتات التي تقوم بذلك أنّها ''كارهة للصوديوم''، ومن أمثلتها [[فاصولياء شائعة|الفاصولياء الشائعة]] و[[ذرة (نبات)|الذرة]].

== الاستخدامات ==
[[ملف:NaHD.JPG|تصغير|مصابيح إنارة للشوارع من [[مصباح بخار الصوديوم|بخار الصوديوم]]، والتي تتميّز بلونها الأصفر البرتقالي.]]
هناك طلب كبير على مركّبات الصوديوم في الصناعة، وخاصّة أملاح الكلوريد والهيدروكسيد والكربونات لاستخداماتها المتنوّعة، وذلك بشكل أكبر من الطلب على الصوديوم الفلزّي بحدّ ذاته. يستخدم الصوديوم مع البوتاسيوم على شكل أيون في العديد من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية لتحسين [[توافر حيوي|التوافر الحيوي]]؛ على الرغم من أفضليّة أيون البوتاسيوم في حالات عدّة، إلّا أنّ الصوديوم هو الذي يتم اختياره لانخفاض سعره ووزنه الذرّي.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Remington|الأول=Joseph P.|عنوان=Remington: The Science and Practice of Pharmacy|مسار= https://archive.org/details/remingtonscience0000unse|تاريخ=2006|ناشر=Lippincott Williams & Wilkins|isbn=978-0-7817-4673-1|صفحات=[https://archive.org/details/remingtonscience0000unse/page/365 365]–366|طبعة=21st|محرر-الأخير=Beringer|محرر-الأول=Paul|oclc=60679584|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220703130838/https://archive.org/details/remingtonscience0000unse|تاريخ أرشيف=2022-07-03}}</ref> يدخل الصوديوم في تركيب [[بطارية أيونات الصوديوم]]، التي تعد من البدائل المحتملة لبطاربات أيونات الليثيوم. يستخدم الصوديوم بشكل مباشر في تحضير مركّبات الصوديوم قليلة الانتشار في الطبيعة، والتي لا يمكن تحضيرها من كلوريد الصوديوم، وذات التطبيقات الخاصة مثل [[بيروكسيد الصوديوم]] و[[أميد الصوديوم]] و[[سيانيد الصوديوم]] و[[هيدريد الصوديوم]] و[[بورهيدريد الصوديوم]] و[[أزيد الصوديوم]]؛ بالإضافة إلى تحضير [[صبغة النيلة]] ومركّب [[ثلاثي فينيل الفوسفين]].

كان الصوديوم مستخدماً لوقت طويل في إنتاج [[رباعي إيثيل الرصاص]] من [[كلورو الإيثان]]، والذي كان يمزج في الماضي بكثرة مع [[وقود السيارات]] [[مانع خبط|كمانع للخبط]] في [[محرك احتراق داخلي|محركات الاحتراق الداخلي]]؛ قبل أن يمنع لأسباب صحّية وبيئية في أغلب دول العالم، ممّا أدّى إلى انخفاض إنتاج الصوديوم عالميّاً منذ سبعينات القرن العشرين.<ref name=Ullmann>Alfred Klemm, Gabriele Hartmann, Ludwig Lange, "Sodium and Sodium Alloys" in Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry 2005, Wiley-VCH, Weinheim. {{دوي|10.1002/14356007.a24_277}}</ref>

=== التحفيز ===
يستخدم الصوديوم في [[تحفيز]] [[بلمرة]] [[3،1-بوتاديين]] و[[إيزوبرين|الإيزوبرين]]، وفي إنتاج [[مطاط اصطناعي|المطّاط الاصطناعي]].<ref>K. Ziegler, F. Bersch, H. Wollthan: ''Untersuchungen über alkaliorganische Verbindungen. XI. Der Mechanismus der Polymerisation ungesättigter Kohlenwasserstoffe durch Alkalimetalle und Alkalialkyle.'' In: ''Justus Liebigs Annalen der Chemie.'' 511, 1, 1934, S.&nbsp;13–44; [[doi:10.1002/jlac.19345110103]].</ref> كان يطلق على المطّاط الاصطناعي المنتَج باستخدام الصوديوم كحفّاز اسم ''بونا Buna''، وكان من أوائل أنواع المطّاط الاصطناعي المنتج في العالم.<ref>[http://www.deutsches-chemie-museum.de/index.php?id=37 Deutsches Chemie-Museum Merseburg, Geschichte der Busa-Werke Schkopau]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170429103700/http://www.deutsches-chemie-museum.de/index.php?id=37 |date=29 أبريل 2017}}</ref>

=== التبريد ===
يستخدم الصوديوم السائل في تبريد [[مفاعل نووي|المفاعلات النووية]] لقدرته العالية على نقل الحرارة.<ref group="ْ">{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.schoolarabia.net/kemya/general_chemistry/level4/chemical_elemments/chemical_elemments4.htm
| عنوان = استخدامات الصوديوم
| عمل = كيمياء العناصر، المجموعة الأولى: القلويات
| ناشر = المدرسة العربية
| تاريخ الوصول = 7 يناير 2012
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181018194622/http://www.schoolarabia.net:80/kemya/general_chemistry/level4/chemical_elemments/chemical_elemments4.htm | تاريخ أرشيف = 18 أكتوبر 2018 }}</ref> فللصوديوم [[ناقلية حرارية]] تبلغ 140 واط/م.كلفن، وهي قيمة تفوق التي [[فولاذ|للفولاذ]] (الصلب، 58 واط/م.كلفن)، كما أنّه سهل الانصهار وذو نقطة غليان مرتفعة نسبيّاً ممّا يمكّن من العمل في المفاعلات تحت ضغوط عادية غير مرتفعة.<ref name="nrc" /> كما أنّ له [[مقطع تصادم (فيزياء)|مقطع تصادم]] صغير مع النيوترونات،<ref name="nrc">{{استشهاد بويب|مسار=https://www.nrc.gov/docs/ML1504/ML15043A307.pdf|عنوان=Sodium-cooled Fast Reactor (SFR)|عمل=Office of Nuclear Energy, U.S. Department of Energy|تاريخ= 18 فبراير 2015|صيغة=PDF| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190110133124/https://www.nrc.gov/docs/ML1504/ML15043A307.pdf | تاريخ أرشيف = 10 يناير 2019 }}</ref> ممّا يجعله جيّداً للاستخدام [[مادة تبريد|كمادة تبريد]] للمفاعلات النووية مثل [[مفاعل استنسال سريع|مفاعل الاستنسال السريع]]،<ref name="sodiumcoolant">[http://www.ne.doe.gov/pdfFiles/SodiumCoolant_NRCpresentation.pdf Sodium as a Fast Reactor Coolant] presented by Thomas H. Fanning. Nuclear Engineering Division. U.S. Department of Energy. U.S. Nuclear Regulatory Commission. Topical Seminar Series on Sodium Fast Reactors. May 3, 2007 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130113134710/http://www.ne.doe.gov/pdfFiles/SodiumCoolant_NRCpresentation.pdf |date=13 يناير 2013}}</ref> والتي لا يستخدم الماء للتبريد فيها لتجنّب كبح [[نيوترون|النيوترونات]].<ref>M. Volkmer: ''Basiswissen Kernenergie''. Hamburgische Elektricitäts-Werke-AG, 1996, ISBN 3-925986-09-X, S.&nbsp;52–53.</ref>

لكن من مساوئ استخدام الصوديوم في تبريد المفاعلات النووية هو عدم شفافيّته (اعتامه)، ممّا يعيق إصلاح الأعطال بصرياً، بالإضافة إلى خطر وقوع حوادث انفجارية.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Fire and Explosion Hazards|ناشر=Research Publishing Service, 2011|isbn=981-08-7724-2|صفحة=363}}</ref> كما يمكن أن يتكوّن [[نظائر الصوديوم|النظير صوديوم-24]] عبر [[تنشيط نيوتروني|تنشيط النيوترون]] أثناء التشغيل، ممّا قد يشكّل خطر إشعاع بسيط؛ [[اضمحلال نشاط إشعاعي|فالنشاط الإشعاعي]] يتوقّف بعد عدّة أيام من إزالته من المفاعل.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Simulation and Optimization Methods in Risk and Reliability Theory|ناشر=Nova Science Publishers, 2009|المحررين=Pavel Solomonovich Knopov, Panos M. Pardalos|isbn=1-60456-658-2|صفحة=150}}</ref> عندما تكون هناك الحاجة لإيقاف وإعادة تشغيل المفاعل لعدّة مرات، فإنّه من الأفضل استخدام [[سبيكة صوديوم-بوتاسيوم]] NaK للتبريد، إذ أنّها سائلة عند درجة حرارة الغرفة، بالتالي لا تتصلّب مادة التبريد في الأنابيب؛<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Proceedings of the Heat Transfer and Fluid Mechanics Institute|سنة=1976|مسار= https://archive.org/details/proceedingsof1970000heat_e4r7|الأخير= McKillop|الأول=Allan A.|ناشر=Stanford University Press, 1976|صفحة=[https://archive.org/details/proceedingsof1970000heat_e4r7/page/97 97]|isbn=0-8047-0917-3|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220620065021/https://archive.org/details/proceedingsof1970000heat_e4r7|تاريخ أرشيف=2022-06-20}}</ref> ولكن بالمقابل يُخشى من [[تلقائية الاشتعال|تلقائية اشتعال]] البوتاسيوم، ممّا يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية إضافية.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Reactor Handbook: Engineering|مؤلف=U.S. Atomic Energy Commission|ناشر=Interscience Publishers|صفحة=325|طبعة=2}}</ref>

من التطبيقات الحرارية للصوديوم أيضاً استخدامه في [[صمام قفاز|الصمّامات القَفَّازة]] في محرّكات الاحتراق الداخلي عالية الأداء؛ إذ أنّ ساق الصمام تكون مملوءةً جزئياً بالصوديوم وتعمل [[أنبوب حراري|كأنبوب حراري]] لتبريد الصمّام.<ref>{{استشهاد ببراءة اختراع|country=US|number=US2949907 A| title = Coolant-filled poppet valve and method of making same| pubdate = 23 Aug 1960| inventor =Tauschek Max J}}</ref>

=== الإنارة ===
لإنارة الشوارع يستخدم أحياناً [[مصباح بخار الصوديوم|مصابيح بخار الصوديوم]]، والتي تتميّز بلونها الأصفر البرتقالي، والذي يتشكّل عند تعريض بخار الصوديوم إلى [[تفريغ كهربائي]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=0d7u9Nr33zIC&pg=PA112|صفحات=112–114|عنوان=Applied illumination engineering|الأخير=Lindsey|الأول=Jack L.|تاريخ=1997|ناشر=Fairmont Press|isbn=978-0-88173-212-2|oclc=22184876| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109185129/https://books.google.com/books?id=0d7u9Nr33zIC&pg=PA112 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref>

=== الاختزال ===
يتميّز الصوديوم بأنّه من [[مختزل|المختزلات]] القويّة، ولذلك يستخدم في [[تعدين]] بعض الفلزّات التي لا يمكن [[أكسدة واختزال|اختزالها]] [[كربون|بالكربون]] مثل [[تيتانيوم|التيتانيوم]] و[[زركونيوم|الزركونيوم]] و[[تانتالوم|التانتالوم]] و[[يورانيوم|اليورانيوم]] و[[ألومنيوم|الألومنيوم]] و[[مغنيسيوم|المغنسيوم]]، لأنّ هذه الفلزات تشكّل [[كربيد]]ات ثابتة حرارياً صعبة التفكك. كما يمكن استخدام [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] لهذا الغرض أيضاً.

في المجال المخبري يستخدم الصوديوم كمختزل مهمّ في [[اصطناع عضوي|الاصطناع العضوي]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Sethi|الأول=Arun|عنوان=Systematic Laboratory Experiments in Organic Chemistry|مسار=https://books.google.com/books?id=x77djyQHX8UC&pg=PA32|صفحات=32–35|ناشر=New Age International|isbn=978-81-224-1491-2|oclc=86068991|تاريخ=1 يناير 2006| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109185118/https://books.google.com/books?id=x77djyQHX8UC&pg=PA32 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> مثل [[اختزال بيرتش]] و[[تفاعل ازدواج البيناكول]].<ref>R. Brückner: ''Reaktionsmechanismen.'' 3. Auflage. Spektrum Akad. Verlag, 2004, ISBN 3-8274-1579-9.</ref> يستخدم ناتج إذابة الصوديوم في الأمونيا لاختزال [[ألكاين|الألكاينات]] إلى [[ألكين]]ات [[تصاوغ هندسي|المفروقة]] (''ترانس'').<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان= Organic Synthesis|الأخير=Smith|الأول=Michael|ناشر= Academic Press, 2011|طبعة=3|isbn=0-12-415884-6|صفحة=455}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان= Organic Chemistry|المؤلفون= Solomons & Fryhle|ناشر= John Wiley & Sons, 2006|طبعة=8|isbn=81-265-1050-1|صفحة=272}}</ref>

=== التجفيف ===
بسبب القابلية المرتفعة للتفاعل حتى مع آثار من الماء، يمكن أن يستخدم سلك مضغوط من الصوديوم [[مجفف (توضيح)|كمجفّف]] [[مذيب|للمذيبات العضوية]] مثل [[ثنائي إيثيل الإيثر]] و[[تولوين|التولوين]]. بالمقابل لا يمكن استخدام هذه الطريقة لتجفيف [[كحول|الكحولات]] أو المذيبات [[هالوجين|الهالوجينية]] (مثل [[ثنائي كلورو الميثان]]) لأنّ الصوديوم يتفاعل معها. يمكن استخدام [[سبيكة صوديوم-بوتاسيوم|NaK]] لغرض التجفيف أيضاً، حيث تبدي ميّزات نوعية في هذا المجال. يعطي ناتج عملية التجفيف بالصوديوم (أو NaK) لوناً شديد الزرقة مع مركّب [[بنزوفينون]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Lerner|الأول=Leonid|عنوان=Small-Scale Synthesis of Laboratory Reagents with Reaction Modeling|مسار=https://books.google.com/books?id=VqosZeMjNjEC&pg=PA91|صفحات=91–92|تاريخ=2011-02-16|ناشر=CRC Press|isbn=978-1-4398-1312-6|oclc=669160695| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109185114/https://books.google.com/books?id=VqosZeMjNjEC&pg=PA91 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref>

== المخاطر ==
{{معلومات كيمياء
| show_footer = no
|قسم7={{معلومات كيمياء - مخاطر
| ExternalSDS =
| GHSPictograms = {{خطر سريع الاشتعال}}{{تآكل}}
| GHSSignalWord = خطر
| HPhrases = {{H-phrases|260|314}}
| PPhrases = {{P-phrases|223|231+232|280|305+351+338|370+378|422}}<ref>{{استشهاد بويب|مسار= https://www.sigmaaldrich.com/catalog/product/aldrich/262714|عنوان=Sodium 262714|موقع=Sigma-Aldrich|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160115025601/http://www.sigmaaldrich.com:80/catalog/product/aldrich/262714?|تاريخ أرشيف=2016-01-15}}</ref>
| NFPA-H = 3
| NFPA-F = 2
| NFPA-R = 2
| NFPA-S = w
| NFPA_ref =<ref>[http://www.ehs.neu.edu/laboratory_safety/general_information/nfpa_hazard_rating/documents/NFPAratingSZ.htm Hazard Rating Information for NFPA Fire Diamonds] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150217135922/http://www.ehs.neu.edu/laboratory_safety/general_information/nfpa_hazard_rating/documents/NFPAratingSZ.htm |date=17 February 2015 }}. Ehs.neu.edu. Retrieved on 11 November 2015.</ref>
 }}
}}
عند التماس مع الماء يشكّل الصوديوم غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]] القابل للاشتعال، بالإضافة إلى محلول [[هيدروكسيد الصوديوم]] [[مادة أكالة|الأكّال]].<ref>{{استشهاد بكتاب | مؤلف= Angelici, R. J.|عنوان= Synthesis and Technique in Inorganic Chemistry | وصلة= https://archive.org/details/synthesistechniq0000giro|ناشر = University Science Books |مكان = Mill Valley, CA | تاريخ = 1999 | isbn = 0-935702-48-2}}</ref> بالتالي فإن ابتلاع الصوديوم وتماسّه مع الجلد أو العين أو [[غشاء مخاطي|الأغشية المخاطية]] يسبّب حروقاً شديدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Sodium Explosion Critically Burns Firefighters: Newton, Massachusetts|عمل=U. S. Fire Administration|الأخير=Routley|الأول=J. Gordon|ناشر=FEMA, 2013}}</ref><ref name="prudent">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Prudent Practices in the Laboratory: Handling and Disposal of Chemicals|سنة=1995|مسار= https://archive.org/details/prudentpractices00coun_887|عمل=National Research Council (U.S.). Committee on Prudent Practices for Handling, Storage, and Disposal of Chemicals in Laboratories|ناشر=National Academies, 1995|صفحة=[https://archive.org/details/prudentpractices00coun_887/page/n403 390]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220620012724/https://archive.org/details/prudentpractices00coun_887|تاريخ أرشيف=2022-06-20}}</ref> ينفجر الصوديوم بشكل تلقائي بوجود [[مؤكسد|المؤكسدات]].<ref>{{استشهاد بويب|مسار=https://www.heart.org/en/healthy-living/healthy-eating/eat-smart/sodium|عنوان=Sodium and Salt|موقع=www.heart.org|تاريخ الوصول=2016-09-05| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180724022600/http://www.heart.org:80/HEARTORG/HealthyLiving/HealthyEating/Nutrition/Sodium-and-Salt_UCM_303290_Article.jsp | تاريخ أرشيف = 24 يوليو 2018 }}</ref>

إنّ [[مطفأة حريق|مطافئ الحريق]] ذات الأساس المائي غير مناسبة لإطفاء حرائق الصوديوم، فهي تعمل بالعكس على تسريعها، كما ينبغي تجنّب استعمال مطافئ ذات أساس من [[ثنائي أكسيد الكربون]] و[[برومو كلورو ثنائي فلورو الميثان]] (هالون 1211) أيضاً.<ref name="prudent"/> يستخدم لإطفاء حرائق الفلزّات مطافئ من الصنف D (بودرة جافّة)، والتي يعتمد بعضها مثلاً (''Lith-X'') على مسحوق من [[غرافيت|الغرافيت]] و[[رمل|الرمل]] و[[مثبط اللهب|مثبّط لهب]] [[فوسفات عضوي|فوسفاتي عضوي]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Industrial fire prevention and protection|سنة=1991|مسار=https://archive.org/details/industrialfirepr0000ladw|الأخير= Ladwig|الأول=Thomas H|ناشر=Van Nostrand Reinhold, 1991|isbn=0-442-23678-6|صفحة=[https://archive.org/details/industrialfirepr0000ladw/page/178 178]}}</ref>

تُكافَح حرائق الصوديوم في المفاعلات النووية بعزل الصوديوم عن الأكسجين بإحاطة أنابيب الصوديوم [[غاز خامل|بغاز خامل]].<ref name="fission">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Sustainable and Safe Nuclear Fission Energy: Technology and Safety of Fast and Thermal Nuclear Reactors|سنة=2012|مسار=https://archive.org/details/sustainablesafen00kess|مؤلف=Günter Kessler|ناشر=Springer Science & Business Media, 2012|isbn=3-642-11990-5|صفحة=[https://archive.org/details/sustainablesafen00kess/page/446 446]|طبعة=illustrated}}</ref> أمّا حرائق الصوديوم ذات النمط البِرَكي فتكافَح بأسلوب مختلف يعتمد على تجميع الصوديوم المتسرّب وسَوقِه إلى خزّانات استرجاع لعزله عن الأكسجين.<ref name="fission"/>

== اقرأ أيضاً ==
* [[فلز قلوي]]

== المراجع ==
=== باللغة العربية ===
{{مراجع|مجموعة=ْ}}

=== بلغات أجنبية ===
{{مراجع|محاذاة=نعم}}

== وصلات خارجية ==
{{تصنيف كومنز|Sodium}}
* [http://www.periodicvideos.com/videos/011.htm الصوديوم] في ''فيديوهات الجدول الدوري'' (من جامعة نوتنغهام)
* [http://www.balashon.com/2008/07/neter-and-nitrogen.html أصل كلمة "natrium" – مصدر الرمز Na]
{{الجدول الدوري المضغوط}}
{{اضطرابات توازن الماء-كهرل والتوازن الحمضي القاعدي}}
{{أخطاء خلقية في استقلاب المعادن}}
{{مركبات الصوديوم}}
{{ضبط استنادي}}
{{معرفات مركب كيميائي}}
{{مكملات غذائية}}
{{شريط بوابات|الكيمياء|العناصر الكيميائية}}
{{شريط محتوى متميز|جيدة|النسخة=22320275|تاريخ=29 يناير 2017}}

[[تصنيف:صوديوم| ]]
[[تصنيف:خصائص دوائية وأحيائية للعناصر الكيميائية]]
[[تصنيف:عناصر كيميائية]]
[[تصنيف:فلزات قلوية]]
[[تصنيف:مجففات]]
[[تصنيف:مختزلات]]
[[تصنيف:مركبات الصوديوم]]
[[تصنيف:معادن غذائية]]