عرض مصدر زئبق

{{معلومات زئبق}}
'''الزِّئبَقُ'''<ref group="b>{{استشهاد بويكي بيانات|Q12232048|طبعة=2|صفحة=718}}</ref> أو '''الزِّيْبَقُ'''<ref group="b>{{استشهاد بويكي بيانات|Q113297966|صفحة=737}}</ref> هو [[عنصر كيميائي]] له الرَّمز '''Hg''' وله [[عدد ذري|العَدَدُ الذَّرِّيُ]] 80. يقع الزئبق في [[الجدول الدوري]] ضمن [[عناصر الدورة السادسة]] وفوق [[عناصر المجموعة الثانية عشرة|عناصر المجموعة الثانية عشر]]. في [[ظروف قياسية من الضغط ودرجة الحرارة|الظروف القياسيّة من الضغط والحرارة]] يكون الزئبق [[سائل]]ًا، كثافتهُ (13.54 غ/سم<sup>3</sup>)، بلون فضي مائل للزرقة يشبه [[رصاص|الرصاص]] في مظهره. يتجمد عند (-38.9 درجه مئوية)، ودرجة غليانه (356.9 درجة مئوية).

يوجد الزئبق في الرواسب في جميع أنحاء العالم في الغالب على شكل خام [[زنجفر|الزنجفر]]. يتم الحصول على الصبغة الحمراء القرمزية عن طريق طحن الزنجفر الطبيعي أو [[كبريتيد الزئبق الثنائي|كبريتيد الزئبق]] الاصطناعي. يستخدم الزئبق في [[مقياس الحرارة]]، [[مقياس ضغط جوي|والبارومترات]]، [[مقياس ضغط الدم]]، [[صمام|والصمامات]]، ومفاتيح التبديل الزئبقية، ومرحلات الزئبق، و[[مصباح فلوري|مصابيح الفلورسنت]] وغيرها من الأجهزة، على الرغم من أن المخاوف بشأن سمية العنصر أدت إلى التخلص التدريجي من موازين الحرارة الزئبقية ومقاييس ضغط الدم في البيئات السريرية لصالح بدائل مثل موازين الحرارة الزجاجية المملوءة [[كحول|بالكحول]] أو [[غالينستان|الغالينستان]] والأدوات الإلكترونية القائمة على الثرمستور أو [[الأشعة تحت الحمراء]].

حلت مقاييس الضغط الميكانيكية وأجهزة استشعار قياس الضغط الإلكترونية محل مقاييس ضغط الدم الزئبقية. يظل الزئبق ومركبات الزئبق قيد الاستخدام في تطبيقات البحث العلمي وفي الملغم لترميم الأسنان في بعض المناطق وفي بعض عمليات تصنيع الأغذية. في تصنيع الأغذية، يستخدم [[كلوريد الزئبق]] في عملية استخلاص النشأ أثناء تكرير الأرز والذرة والقمح لتثبيط إنزيمات النشأ المهينة.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Guzmán-Maldonado |الأول1=H. |الأخير2=Paredes-López |الأول2=O. |تاريخ=September 1995 |عنوان=Amylolytic enzymes and products derived from starch: a review |صحيفة=Critical Reviews in Food Science and Nutrition |المجلد=35 |العدد=5 |صفحات=373–403 |doi=10.1080/10408399509527706 |pmid=8573280}}</ref><ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Palacios-Fonseca |الأول1=A.J. |الأخير2=Castro-Rosas |الأول2=J. |الأخير3=Gómez-Aldapa |الأول3=C.A. |الأخير4=Tovar-Benítez |الأول4=T. |الأخير5=Millán-Malo |الأول5=B.M. |الأخير6=del Real |الأول6=A. |الأخير7=Rodríguez-García |الأول7=M.E. |تاريخ=2002-06-25 |عنوان=Effect of the alkaline and acid treatments on the physicochemical properties of corn starch |صحيفة=CyTA – Journal of Food|المجلد=11 |العدد=sup1 |صفحات=67–74 |doi=10.1080/19476337.2012.761651 |s2cid=84521060 }}</ref> كما أنها تستخدم في الإضاءة الفلورية.

تنتج الكهرباء التي تمر عبر بخار الزئبق في مصباح الفلورسنت ضوءًا فوق بنفسجي قصير الموجة، ما يؤدي بعد ذلك إلى [[فلورية|تَفَلوُر]] [[فسفور|الفوسفور]] في الأنبوب، مما يكون [[ضوء|الضوء المرئي]]. يمكن أن ينتج التسمم بالزئبق عن التعرض لأشكال الزئبق القابلة للذوبان في الماء (مثل كلوريد الزئبق أو ميثيل الزئبق)، أو عن طريق استنشاق بخار الزئبق، أو عن طريق تناول أي شكل من أشكال الزئبق. يكثف التسمم بالزئبق بالتعرض [[رصاص|للرصاص]]. يعتبر التعرض المتزامن للزئبق والرصاص أحد عوامل الخطر [[توحد|لمرض التوحد]].<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير=Yassa |الأول=Heba A. |تاريخ=November 2014 |عنوان=Autism: a form of lead and mercury toxicity |مسار= https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25461563/ |صحيفة=Environmental Toxicology and Pharmacology |المجلد=38 |العدد=3 |صفحات=1016–1024 |doi=10.1016/j.etap.2014.10.005 |issn=1872-7077 |pmid=25461563|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230114033344/https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25461563|تاريخ أرشيف=2023-01-14}}</ref><ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Jafari Mohammadabadi |الأول1=Hamed |الأخير2=Rahmatian |الأول2=Aryoobarzan |الأخير3=Sayehmiri |الأول3=Fatemeh |الأخير4=Rafiei |الأول4=Mohammad |تاريخ=2020-09-21 |عنوان=The Relationship Between the Level of Copper, Lead, Mercury and Autism Disorders: A Meta-Analysis |صحيفة=Pediatric Health, Medicine and Therapeutics |المجلد=11 |صفحات=369–378 |doi=10.2147/PHMT.S210042  |pmc=7519826 |pmid=33061742}}</ref><ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Mohamed |الأول1=Farida El Baz |الأخير2=Zaky |الأول2=Eman Ahmed |الأخير3=El-Sayed |الأول3=Adel Bassuoni |الأخير4=Elhossieny |الأول4=Reham Mohammed |الأخير5=Zahra |الأول5=Sally Soliman |الأخير6=Salah Eldin |الأول6=Waleed |الأخير7=Youssef |الأول7=Walaa Yousef |الأخير8=Khaled |الأول8=Rania Abdelmgeed |الأخير9=Youssef |الأول9=Azza Mohamed |تاريخ=2015-10-05 |عنوان=Assessment of Hair Aluminum, Lead, and Mercury in a Sample of Autistic Egyptian Children: Environmental Risk Factors of Heavy Metals in Autism |صحيفة=Behavioural Neurology  |المجلد=2015 |صفحات=e545674 |doi=10.1155/2015/545674 |pmid=26508811 |pmc=4609793 |doi-access=free }}</ref>

== التاريخ وأصل التسمية ==
[[ملف:Mercury symbol (fixed width).svg|يمين|تصغير|upright=0.35|استُخدم هذا الرمز منذ القدم في بعض الثقافات للإشارة إلى الزِّئبق، وهو مستخدمٌ أيضًا لِلإشارة إلى كوكب [[الزهرة|الزُّهرة]].]]
;أصل التسمية
كلمة الزئبق [[تعريب (لغة)|مُعَرَّبُ]] [[اللغة الفارسية|الفَارِسِيّة]]؛<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|الأول=شير|الأخير=أدي|مؤلف-وصلة=أدي شير|عنوان=الألفاظ الفارسية المعربة|مسار= https://books.google.iq/books?id=t50OAAAAYAAJ&q=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B8+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D8%A9&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B8+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D8%A9&hl=ar&sa=X&redir_esc=y|سنة=1988|طبعة=الثانية|ناشر=دار العرب|صفحة=72|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230209182311/https://books.google.iq/books?id=t50OAAAAYAAJ&q=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B8+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D8%A9&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B8+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D8%A9&hl=ar&sa=X&redir_esc=y|تاريخ أرشيف=2023-02-09}}</ref> عُرِّبَ لَفْظُ '''زِيْبَق''' إلى '''زِئْبَق'''، سُمِّيَّ أيضًا '''الزاووق'''.<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|الأخير=الأنصاري|الأول=محمد|مؤلف-وصلة=ابن منظور|عنوان=لسان العرب|وصلة العنوان=لسان العرب|مكان=بيروت|ناشر=[[دار صادر للنشر]]|سنة=2008|المجلد=7|طبعة=السادسة|صفحة=12|ISBN=978-9953-13-195-5}}</ref> وقد ذكره [[أبو الريحان البيروني|البيروني]] في كتابه [[الجماهر في معرفة الجواهر]] وخَصَصْ لهُ قسمًا.<ref group="b>{{استشهاد بويكي بيانات|Q12185631|صفحة=باب الفلزات}}</ref> ولغةً يُقال عن الشخص زئبقيٌّ إذا كان كثير التهرُّب.<ref group="b>{{استشهاد بويكي بيانات|Q20423731|صفحة=28}}</ref>

يأتي الاسم الإنجليزي الحديث "mercury" من [[عطارد|كوكب عطارد]]. في [[خيمياء|الخيمياء]]، ارتبط اسم المعادن السبعة المعروفة - الزئبق والذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص والقصدير - بالكواكب السبعة. كان اسم الزئبق مرتبطًا بأسرع كوكب، والذي سمي على اسم الإله [[الإمبراطورية الرومانية|الروماني]] [[ميركوري (ميثولوجيا)|عُطَارِدٍ]]، الذي ارتبط بالسرعة والتنقل. أصبح الرمز الفلكي للكوكب أحد الرموز الكيميائية للمعدن، وأصبح quicksilver (الزئبق) اسمًا بديلًا للمعدن. اسم mercury (الزئبق) هو المعدن الوحيد الذي بقي من أجله اسم الكواكب الكيميائي، حيث تقرر أنه مفضل على (quicksilver) كاسم كيميائي.<ref name="Story" group="b>{{استشهاد بكتاب |عنوان = Story of Alchemy and Early Chemistry|مؤلف = Stillman, J. M.| ناشر = Kessinger Publishing|تاريخ = 2003|isbn = 978-0-7661-3230-6|صفحات = 7–9|مسار = https://books.google.iq/books?id=IWFbAAAAcAAJ&q=Story+of+Alchemy+and+Early+Chemistry&dq=Story+of+Alchemy+and+Early+Chemistry&hl=ar&sa=X&redir_esc=y|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230202064745/https://books.google.iq/books?id=IWFbAAAAcAAJ&q=Story+of+Alchemy+and+Early+Chemistry&dq=Story+of+Alchemy+and+Early+Chemistry&hl=ar&sa=X&redir_esc=y|تاريخ أرشيف=2023-02-02}}</ref>
;العصور القديمة
سُجِّلَ مركب الزئبق المعروف باسم '''[[زنجفر|الزنجفر]]'''{{#tag:ref|cinnabar|group="ملاحظة"}} مكونا للأصباغ الحمراء في لوحات الكهوف من [[العصر الحجري القديم]] قبل 30 ألف عام في [[إسبانيا]] و[[فرنسا]].<ref group="a>{{استشهاد بويب
| مسار = https://www.rsc.org/periodic-table/element/80/mercury
| عنوان = Mercury - Element information, properties and uses {{!}} Periodic Table
| موقع = www.rsc.org
| تاريخ الوصول = 2023-01-14
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221107014221/https://www.rsc.org/periodic-table/element/80/mercury|تاريخ أرشيف=2022-11-07}}</ref>
;العصور الوسطى
عثر على الزئبق في المقابر المصرية التي يعود تاريخها إلى 1500 قبل الميلاد.<ref group="a>{{استشهاد بويب|عنوان=Mercury and the environment — Basic facts|ناشر=[[بيئة كندا]], Federal Government of Canada|تاريخ=2004|مسار=http://www.ec.gc.ca/mercure-mercury/default.asp?lang=En&n=9A4397AD-1|تاريخ الوصول=27 March 2008|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110916172302/http://www.ec.gc.ca/mercure-mercury/default.asp?lang=En&n=9A4397AD-1|تاريخ أرشيف=16 September 2011|df=dmy-all}}</ref> في [[الصين]] و[[التبت]]، كان يُعتقد أن استخدام الزئبق يطيل العمر، ويشفي الكسور، ويحافظ على صحة جيدة بشكل عام، على الرغم من أنه من المعروف الآن أن التعرض لبخار الزئبق يؤدي إلى آثار صحية ضارة خطيرة.<ref group="a>{{استشهاد بويب|عنوان=Mercury — Element of the ancients|ناشر=Center for Environmental Health Sciences, [[كلية دارتموث]]|مسار=http://www.dartmouth.edu/~toxmetal/mercury/history.html|تاريخ الوصول=9 April 2012|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121202092915/http://www.dartmouth.edu/~toxmetal/mercury/history.html|تاريخ أرشيف=2 December 2012|df=dmy-all}}</ref>

يُزعم أن الإمبراطور الأول للصين الموحدة، [[تشين شي هوانج|تشين شو هوانج]] قُتل بشرب الزئبق ومسحوق اليشم خليط صاغه كيميائيو تشين ويقصد به أن يكون [[إكسير الحياة]]. يقال إن [[خمارويه|خمارويه بن أحمد بن طولون]]، الحاكم [[الدولة الطولونية|الطولوني]] الثاني ل[[مصر]]، بنى حوضًا مليئًا بالزئبق، وكان يستلقي عليه فوق وسائد مملوءة بالهواء ويهز للنوم. في نوفمبر 2014، اكتشفت كميات كبيرة من الزئبق في غرفة على عمق 60 قدمًا تحت هرم عمره 1800 عام يُعرف باسم معبد الأفعى المصقولة بالريش، ثالث أكبر هرم لتيوتيهواكان المكسيك مع تماثيل اليشم، بقايا جاكوار، صندوق مملوء بقذائف منحوتة وكرات مطاطية.

يروي [[أرسطو]] أن [[دايدالوس]] صنع تمثالًا خشبيًا ل[[الزهرة|كوكب الزهرة]] وهو يتحرك بصب الفضة الزهرية في داخله.

في [[أساطير إغريقية|الأساطير اليونانية]]، أعطى دايدالوس مظهر الصوت في تماثيله باستخدام الزئبق. استخدم [[اليونان القديمة|الإغريق القدماء]] الزنجفر (كبريتيد الزئبق) في المراهم. استخدمه قدماء المصريين والرومان في مستحضرات التجميل. في لاماناي، التي كانت ذات يوم مدينة رئيسية في حضارة المايا، تم العثور على بركة من الزئبق تحت علامة في ملعب كرة أمريكا الوسطى.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير = Pendergast|الأول = David M.|عنوان = Ancient maya mercury|مسار = https://archive.org/details/sim_science_1982-08-06_217_4559/page/533|صحيفة = Science|المجلد = 217|صفحات = 533–535|تاريخ = 6 August 1982|bibcode = 1982Sci...217..533P |doi = 10.1126/science.217.4559.533|العدد = 4559|pmid = 17820542|s2cid = 39473822}}</ref><ref group="a>{{استشهاد بويب|عنوان = Lamanai|مسار = http://www.guidetobelize.info/en/maya/belize-mayan-lamanai-guide.shtml|تاريخ الوصول = 17 June 2011|حالة المسار=live|مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110611124757/http://www.guidetobelize.info/en/maya/belize-mayan-lamanai-guide.shtml|تاريخ أرشيف = 11 June 2011|df = dmy-all}}</ref> بحلول عام 500 قبل الميلاد، استخدم الزئبق في صناعة الحشوات مع معادن أخرى.<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.iq/books?id=DIWEi5Hg93gC&pg=PA120&redir_esc=y|صفحة=120|عنوان=Jewelrymaking through history|مؤلف=Hesse R W|ناشر=Greenwood Publishing Group|تاريخ= 2007|isbn=978-0-313-33507-5|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230201142222/https://books.google.iq/books?id=DIWEi5Hg93gC&pg=PA120&redir_esc=y|تاريخ أرشيف=2023-02-01}}</ref>
;العصر الحديث
اعتقد [[كيميائي|الكيميائيون]] أن الزئبق هو المادة الأولى التي تشكلت منها جميع المعادن. كانوا يعتقدون أنه يمكن إنتاج معادن مختلفة من خلال تغيير نوعية وكمية [[كبريت|الكبريت]] الموجود في الزئبق. كان أنقى هذه المعادن هو [[ذهب|الذهب]]، وقد استخدم الزئبق في محاولات تحويل المعادن القاعدية (أو غير النقية) إلى ذهب، وهو ما كان هدف العديد من الكيميائيين.<ref name="Story" group="b /> سيطرت المناجم في [[المعدن (إسبانيا)|المعدن]] ([[إسبانيا]]) ومونتي أمياتا ([[إيطاليا]]) وإدريا ([[سلوفينيا]] حاليًا) على إنتاج الزئبق منذ افتتاح المنجم في المادين قبل 2500 عام، حتى عثر على رواسب جديدة في نهاية القرن التاسع عشر.<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|عنوان =Mercury hazards to living organisms|مؤلف= Eisler, R.| ناشر = CRC Press|تاريخ = 2006|isbn = 978-0-8493-9212-2|مسار = https://books.google.com/books?id=gqc8wUvsI8cC|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220922174743/https://books.google.com/books?id=gqc8wUvsI8cC|تاريخ أرشيف=2022-09-22}}</ref>

== الخواص الفيزيائية ==
[[ملف:Pound-coin-floating-in-mercury.jpg|تصغير|يسار|[[جنيه (عملة بريطانية)|عملة باوند]] قديمة،<ref name="BBCnewpound" group="a>{{استشهاد بخبر|عنوان=New 12-sided pound coin to enter circulation in March|مسار= https://www.bbc.co.uk/news/uk-38480180|تاريخ الوصول=2 January 2017|عمل=BBC News|تاريخ=1 January 2017|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221024131752/https://www.bbc.co.uk/news/uk-38480180|تاريخ أرشيف=2022-10-24}}</ref> (بكثافة ~7.6&nbsp;g/cm<sup>3</sup>) تطفو على سطح الزئبق؛ بسبب [[طفو|قوة الطفو]] و[[توتر سطحي|التوتر السطحي]]]]

الزئبق عنصر ثقيل، وفِلِزٌّ [[فضي (لون)|فِضِّيُّ اللَّوْنِ]]، وسائل في درجة حرارة الغرفة. ويعد ضعيف [[توصيل حراري|التوصيل الحراري]] مقارنة مع الفلزات الأخرى، لكنه موصل فائق [[تيار كهربائي|للتيار الكهربائي]].<ref group="a>{{استشهاد بويب|الأخير=Hammond |الأول=C. R. |مسار=http://www-d0.fnal.gov/hardware/cal/lvps_info/engineering/elements.pdf |عنوان=The Elements |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080626181434/http://www-d0.fnal.gov/hardware/cal/lvps_info/engineering/elements.pdf |تاريخ أرشيف=26 June 2008}} in {{RubberBible86th}}</ref>

يملك الزئبق درجة انصهار −38.83&nbsp;°C، ودرجة غليان 356.73&nbsp;°C، كلاهما هو الأقل من أي معدن مستقر، على الرغم من أن التجارب الأولية على [[كوبرنيسيوم|الكوبرنيسيوم]] [[فليروفيوم|والفليروفيوم]] قد أشارت إلى أن لديهم نقاط غليان أقل. يرجع هذا التأثير إلى [[انكماش لانثانيدي|انكماش اللانثانيدات]] والتقلص النسبي مما يقلل من نصف قطر [[إلكترون|الإلكترونات الخارجية]]، بالتالي إضعاف الترابط المعدني في الزئبق. عند التجميد، ينخفض حجم الزئبق بنسبة 3.59٪ وتتغير كثافته من 13.69 جم / سم 3 عند السائل إلى 14.184 جم / سم 3 عندما يكون صلبًا.

'''معامل التمدد الحجمي'''{{#tag:ref|'''بيتا''' β|group="ملاحظة"}} للزئبق هو 181.59 × 10−6 عند 0 درجة مئوية، 181.71 × 10−6 عند 20 درجة مئوية و 182.50 × 10−6 عند 100 درجة مئوية (لكل درجة مئوية). الزئبق الصلب مرن ومطاوع ويمكن تقطيعه بالسكين.<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Simons, E. N.|عنوان=Guide to Uncommon Metals|تاريخ= 1968|ناشر=Frederick Muller|صفحة=111}}</ref>

الجدول أدناه هو لبعض الخواص الفيزيائية لعنصر الزئبق:<ref group="b>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Holman |الأول=Jack P. |عنوان=Heat Transfer |ناشر=cGraw-Hill Companies, Inc. |سنة=2002 |isbn=9780072406559 |طبعة=9th |مكان=New York, NY |صفحات=600–606 |لغة=English}}</ref><ref group="b>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Incropera 1 Dewitt 2 Bergman 3 Lavigne 4 |الأول=Frank P. 1 David P. 2 Theodore L. 3 Adrienne S. 4 |عنوان=Fundamentals of Heat and Mass Transfer |ناشر=John Wiley and Sons, Inc. |سنة=2007 |isbn=9780471457282 |طبعة=6th |مكان=Hoboken, NJ |صفحات=941–950 |لغة=English}}</ref>
{|class="wikitable mw-collapsible mw-collapsed"
|درجة الحرارة (°C)
|الكثافة (kg/m^3)
|الحرارة النوعية (kJ/kg K)
|اللزوجة (m^2/s)
|التوصيل (W/m K)
|الانتشار الحراري (m^2/s)
|عدد برانتل
|معامل الحجم (K^-1)
|-
|0
|13628.22
|0.1403
|1.24E-07
|8.2
|4.30E-06
|0.0288
|0.000181
|-
|20
|13579.04
|0.1394
|1.14E-07
|8.69
|4.61E-06
|0.0249
|0.000181
|-
|50
|13505.84
|0.1386
|1.04E-07
|9.4
|5.02E-06
|0.0207
|0.000181
|-
|100
|13384.58
|0.1373
|9.28E-08
|10.51
|5.72E-06
|0.0162
|0.000181
|-
|150
|13264.28
|0.1365
|8.53E-08
|11.49
|6.35E-06
|0.0134
|0.000181
|-
|200
|13144.94
|0.157
|8.02E-08
|12.34
|6.91E-06
|0.0116
|0.000181
|-
|250
|13025.6
|0.1357
|7.65E-08
|13.07
|7.41E-06
|0.0103
|0.000183
|-
|315.5
|12847
|0.134
|6.73E-08
|14.02
|8.15E-06
|0.0083
|0.000186
|}

== الخواص الكيميائية ==
لا يتفاعل الزئبق مع معظم [[حمض|الأحماض]]، مثل [[حمض الكبريتيك]] المخفف، على الرغم من أن '''الأحماض المؤكسدة'''{{#tag:ref|oxidizing acids|group="ملاحظة"}} مثل حمض الكبريتيك المركز و[[حمض النتريك|حمض النيتريك]] تذوبها لإعطاء [[كبريتات|الكبريتات]] و[[نترات|النترات]] و[[كلوريد|الكلوريد]]. مثل [[فضة|الفضة]]، يتفاعل الزئبق [[كبريتيد الهيدروجين]]. يتفاعل الزئبق مع رقائق الكبريت الصلبة، والتي تُستخدم في مجموعات انسكاب الزئبق لامتصاص الزئبق (تستخدم مجموعات الانسكاب أيضًا [[كربون|الكربون]] المنشط ومسحوق [[زنك|الزنك]]).
=== تحضير الزئبق ===
يحضر الزئبق بواسطة تسخين [[كبريتيد الزئبق الثنائي|كبريتيد الزئبق]]{{#tag:ref|أو '''كبريت الزئبق'''|group="ملاحظة"}} في الهواء وثم تكثيف البخار الناتج.

[[صيغة كيميائية|الصيغة الكيميائية]] للتفاعل:

<math>HgS + O_{2} \rarr Hg + SO_{2}</math>

=== نظائر الزئبق ===
{{مفصلة|نظائر الزئبق}}
هناك سبعة [[نظير (كيمياء)|نظائر]] مستقرة للزئبق، <sup>202</sup> Hg هو الأكثر وفرة (29.86٪). أطول [[نويدة مشعة|النظائر المشعة]] عمرًا هو <sup>194</sup> Hg مع [[عمر النصف|نصف عمر]] 444 سنة و <sup>203</sup> Hg مع نصف عمر 46.612 يوما. معظم [[نويدة مشعة|النظائر المشعة]] الأربعين المتبقية لها نصف عمر أقل من يوم واحد. <sup>199</sup> Hg و <sup>201</sup> Hg هما النوى الأكثر نشاطًا في [[رنين مغناطيسي نووي|الرنين المغناطيسي النووي]] التي درست، ولديهما [[عدد كم مغزلي]] 1/2 و 3/2 على التوالي. جميع نظائر الزئبق إما [[نويدة مشعة|مشعة]] أو [[نظير مستقر|مستقرة]] مما يعني أنه من المتوقع أن تكون مشعة ولكن لم يلاحظ أي تحلل فعلي. من المتوقع أن تخضع هذه النظائر إما [[اضمحلال ألفا|لاضمحلال ألفا]] أو [[اضمحلال بيتا المضاعف]].<ref group="a>{{استشهاد بخبر |عنوان=Mercury serves up a nuclear surprise: a new type of fission |تاريخ=December 1, 2010 |مؤلف=Eugenie Samuel Reich |عمل=Scientific American |مسار= http://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=mercury-serves-up-a-nuclear-su|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221118111406/https://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=mercury-serves-up-a-nuclear-su|تاريخ أرشيف=2022-11-18}}</ref>
=== التفاعلات والمركبات ===
تظهر جميع مركبات الزئبق المعروفة إحدى حالتين من حالات [[أكسدة واختزال|الأكسدة الموجبة]]: الأحادية والثنائية. فشلت التجارب في إثبات أي حالات أكسدة أعلى بشكل لا لبس فيه: كل من التخليق الكهربي؛{{#tag:ref|electrosynthesis|group="ملاحظة"}} لعام 1976 لأنواع الزئبق الثلاثي غير المستقرة، و[[عزل حراري|العزل الحراري]] المبرد لعام 2007 لرباعي فلوريد الزئبق لهما تفسيرات متنازع عليها ولا تزال قائمة، ومن الصعب (إن لم يكن من المستحيل)؛ إعادة إنتاجها.
==== مركبات الزئبق الأحادي ====
على عكس أقرانه الأخف وزنا، [[كادميوم|الكادميوم]] و[[زنك|الزنك]]، يشكل الزئبق عادة مركبات مستقرة بسيطة مع روابط معدنية-معدنية. معظم مركبات الزئبق الأحادي [[مغناطيسية معاكسة|معاكسة المغناطيسية]] وتتميز [[كتيون|بالكاتيون الثنائي]]، Hg{{su|b=2|p=2+}}؛ تشتمل المشتقات المستقرة على الكلوريد والنترات. تُعَالَجُ مركبات الزئبق الأحادي باستخدام روابط قوية مثل الكبريتيد، [[سيانيد|السيانيد]]، إلخ. يُحَثُّ على عدم التناسب مع {{كيم|Hg|2+}} والزئبق الأولي.<ref name="henderson" group="b>{{استشهاد بكتاب| عنوان = Main group chemistry| مؤلف = Henderson, W.| مكان = Great Britain| ناشر = Royal Society of Chemistry| تاريخ = 2000| isbn = 978-0-85404-617-1| مسار = https://books.google.com/books?id=twdXz1jfVOsC&pg=PA162| صفحة = 162| حالة المسار=live| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160513101559/https://books.google.com/books?id=twdXz1jfVOsC&pg=PA162| تاريخ أرشيف = 13 May 2016| df = dmy-all}}</ref> كلوريد الزئبق الأحادي، مادة صلبة عديمة اللون تُعرف أيضًا باسم كالوميل، ويعد معيار في الكيمياء الكهربائية، هو في الحقيقة مركب له الصيغة Hg<sub>2</sub>Cl<sub>2</sub>، مع الروابط Cl-Hg-Hg-Cl. يتفاعل مع الكلور ليعطي كلوريد الزئبق الذي يقاوم الأكسدة. هيدريد الزئبق، غاز عديم اللون، له الصيغة HgH، التي تحوي الروابط Hg-Hg.
==== مركبات الزئبق العضوي ====
تعتبر مركبات الزئبق العضوية مهمة تاريخيًا، ولكنها ذات قيمة صناعية قليلة في العالم الغربي. أملاح الزئبق الثنائي هي مثال نادر للمركبات المعدنية البسيطة التي تتفاعل مباشرة مع الحلقات العطرية. تكون مركبات الزئبق العضوية دائمًا ثنائية [[تكافؤ|التكافؤ]] وعادة ما تكون ذات تنسيقين وهندسة خطية. على عكس مركبات الكادميوم العضوي والمركبات العضوية، لا تتفاعل مركبات الزئبق العضوي مع الماء. عادةً ما يكون لها الصيغة HgR<sub>2</sub>، والتي غالبًا ما تكون متطايرة، أو HgRX، والتي غالبًا ما تكون صلبة، حيث R عبارة عن [[أريل (كيمياء)|أريل]] أو [[ألكيل]] و X عادة ما تكون [[هاليد]] أو [[أسيتات]]. مثيل الزئبق، مصطلح عام للمركبات التي لها الصيغة CH<sub>3</sub>HgX، هي عائلة خطيرة من المركبات التي توجد غالبًا في [[تلوث|المياه الملوثة]]. تنشأ من خلال عملية تعرف باسم الميثيل الحيوي{{#tag:ref|biomethylation|group="ملاحظة"}}.<ref name="methylHg" group="b>{{استشهاد بكتاب| مسار = https://books.google.com/books?id=BPvWJbBMd7wC|عنوان = Toxicological effects of methylmercury|مؤلف = National Research Council (U.S.) – Board on Environmental Studies and Toxicology| ناشر = National Academies Press|تاريخ = 2000|isbn = 978-0-309-07140-6|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230209161651/https://books.google.com/books?id=BPvWJbBMd7wC|تاريخ أرشيف=2023-02-09}}</ref>

== الملغمة ==
يعمل الزئبق على إذابة العديد من المعادن مثل الذهب والفضة لتشكيل [[ملغمة|الملغمات]]. يعد [[حديد|الحديد]] استثناءً، وقد استخدمت قوارير الحديد تقليديًا في تجارة الزئبق. العديد من المعادن الأخرى التي تنتقل من الصف الأول باستثناء [[منغنيز|المنغنيز]] و[[نحاس|النحاس]] والزنك هي أيضًا مقاومة في تكوين الملغم. وتشمل العناصر الأخرى التي لا تتشكل بسهولة ملغم مع الزئبق [[بلاتين|البلاتين]].<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Gmelin, Leopold|عنوان=Hand book of chemistry|مسار=https://books.google.com/books?id=1AI5AAAAMAAJ&pg=PA128|تاريخ الوصول=30 December 2012|تاريخ=1852|ناشر=Cavendish Society|صفحات=103 (Na), 110 (W), 122 (Zn), 128 (Fe), 247 (Au), 338 (Pt)|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130509033751/http://books.google.com/books?id=1AI5AAAAMAAJ&pg=PA128|تاريخ أرشيف=9 May 2013|df=dmy-all}}</ref> [[ملغمة صوديوم|ملغمة الصوديوم]] هي [[مختزل|عامل اختزال]] في [[اصطناع عضوي|التخليق العضوي]]، وتستخدم أيضًا في مصابيح الصوديوم عالية الضغط.

يتحد الزئبق بسهولة مع [[ألومنيوم|الألمنيوم]] لتكوين ملغم من الزئبق والألمنيوم عندما يتلامس المعدنان النقيان. نظرًا لأن الملغم يدمر طبقة [[أكسيد الألومنيوم]] التي تحمي الألمنيوم المعدني من التأكسد المتعمق (كما هو الحال في صدأ الحديد)، حتى الكميات الصغيرة من الزئبق يمكن أن تتسبب في تآكل الألومنيوم بشكل خطير. لهذا السبب، لا يُسمح باستخدام الزئبق على متن الطائرة في معظم الظروف بسبب خطر تكوين ملغم به أجزاء ألمنيوم مكشوفة في الطائرة.

'''التقصف الزئبقي'''{{#tag:ref|
Mercury embrittlement|group="ملاحظة"}} هو أكثر أنواع [[تقصف]] المعادن السائلة شيوعًا.

== الوفرة ==
[[ملف:Mercury-27128.jpg|تصغير|يسار|الزنجفر، الخام الرئيس للزئبق، منجم سقراط، [[مقاطعة سونوما (كاليفورنيا)|مقاطعة سونوما]]. يتغير الزنجفر أحيانًا إلى الزئبق في المنطقة المؤكسدة من رواسب الزئبق]]
الزئبق [[عنصر أرضي نادر|عنصر نادر]] للغاية في [[قشرة (جيولوجيا)|قشرة الأرض]]، حيث يبلغ متوسط وفرته في القشرة الأرضية 0.08 جزء في المليون فقط. نظرًا لأنه لا يتحد [[كيمياء أرضية|جيوكيميائيًا]] مع تلك العناصر التي تشكل غالبية كتلة القشرة، يمكن أن تتركز خامات الزئبق بشكل غير عادي مع الأخذ في الاعتبار وفرة العنصر في الصخور العادية. تحوي أغنى خامات الزئبق على ما يصل إلى 2.5٪ من الزئبق بالكتلة، وحتى أقل الرواسب تركيزًا هي 0.1٪ على الأقل من الزئبق (12000 ضعف متوسط وفرة القشرة). عثر عليه إما [[عنصر حر|كمعدن حر]] أو في الزنجفر، ميتاسينابار، [[سفاليريت]]، كورديرويت، ليفينجستونيت ومعادن أخرى، مع الزنجفر هو الخام الأكثر شيوعًا. غالبًا ما توجد خامات الزئبق في [[ينبوع|الينابيع]] الساخنة أو [[بركان|المناطق بركانية]] الأخرى.

ابتداءً من عام 1558، مع اختراع '''عملية الباحة'''{{#tag:ref|Patio process|group="ملاحظة"}} لاستخراج الفضة من [[خام]]اتها باستخدام الزئبق، أصبح الزئبق مورداً أساسياً في اقتصاد إسبانيا ومستعمراتها الأمريكية. استخدم الزئبق لاستخراج الفضة من المناجم في إسبانيا والبيرو. في البداية، زودت مناجم التاج الإسباني في المعدن في جنوب إسبانيا كل الزئبق للمستعمرات. اكتشفت رواسب الزئبق في العالم الجديد، واستخرج أكثر من 100000 طن من الزئبق من منطقة [[هوانكافليكا]]، على مدار ثلاثة قرون بعد اكتشاف الرواسب هناك في عام 1563. استمرت عملية الباحة، ثم عملية الدمج الشاملة؛ لخلق طلب كبير على الزئبق لمعالجة خامات الفضة حتى أواخر القرن التاسع عشر.

المناجم السابقة في [[إيطاليا]] و[[الولايات المتحدة]] و[[المكسيك]]، والتي كانت تنتج في نسبة كبيرة من الإمداد العالمي، تخلص منها الآن بالكامل أو -في حالة سلوفينيا وإسبانيا- أغلقت بسبب انخفاض سعر الزئبق. أغلق أحد المناجم في [[نيفادا]]، وهو آخر منجم للزئبق في الولايات المتحدة، في عام 1992. وكان سعر الزئبق شديد التقلب على مر السنين وفي عام 2006 كان 650 دولارًا لكل قارورة تزن 76 رطلاً (34.46 كجم). يستخرج الزئبق عن طريق تسخين الزنجفر في تيار من الهواء وتكثيف البخار. معادلة هذا الاستخراج هي:
:HgS + O<sub>2</sub> → Hg + SO<sub>2</sub>

في عام 2005، كانت [[الصين]] أكبر منتج للزئبق بحصة ثلثي الحصة العالمية تقريبًا تليها [[قيرغيزستان]].<ref group="b>
{{استشهاد بكتاب
|مسار =
http://nora.nerc.ac.uk/id/eprint/8224/1/WMP2001-2005.pdf
 | مؤلف-الأخير        = Hetherington
 | مؤلف-الأول       = L. E.
 | مؤلف2-الأخير       = Brown
 | مؤلف2-الأول      = T. J.
 | مؤلف3-الأخير       = Benham
 | مؤلف3-الأول      = A. J.
 | مؤلف4-الأخير       = Lusty
 | مؤلف4-الأول      = P. A. J.
 | مؤلف5-الأخير       = Idoine
 | مؤلف5-الأول      = N. E.
 | تاريخ               = 2007
 | عنوان              = World mineral production: 2001–05
 | مكان           = Keyworth, Nottingham, UK
 | ناشر          = British Geological Survey (BGS), Natural Environment Research Council (NERC)
 | isbn               = 978-0-85272-592-4
 | تاريخ الوصول        = 2019-02-20
 | مسار أرشيف        = https://web.archive.org/web/20190220115246/http://nora.nerc.ac.uk/id/eprint/8224/1/WMP2001-2005.pdf
| حالة المسار           = live
 | تاريخ أرشيف       = 2019-02-20
}}</ref> يُعتقد أن العديد من البلدان الأخرى لديها إنتاج غير مسجل من الزئبق من عمليات استخلاص النحاس بالكهرباء ومن خلال الاسترداد من النفايات السائلة.

بسبب السمية العالية للزئبق، يعتبر كل من تعدين الزنجفر وتنقية الزئبق من الأسباب الخطيرة والتاريخية للتسمم بالزئبق. في الصين، استخدمت شركة تعدين خاصة العمل في السجون في الخمسينيات من القرن الماضي لتطوير مناجم الزنجفر الجديدة. استخدمت شركة التعدين (Luo Xi) آلاف السجناء لإنشاء أنفاق جديدة. صحة العمال في المناجم العاملة في خطر كبير.

زعمت إحدى الصحف أن توجيهًا من الاتحاد الأوروبي يدعو إلى جعل المصابيح الموفرة للطاقة إلزامية بحلول عام 2012، وشجعت الصين إعادة فتح مناجم الزنجفر للحصول على الزئبق المطلوب لتصنيع المصابيح الفلورية المتضامة. كانت المخاطر البيئية مصدر قلق، لا سيما في مدن [[فوشان]] [[غوانزو|وغوانزو]] الجنوبية، وفي مقاطعة [[قويتشو]] في الجنوب الغربي.

غالبًا ما تحوي مواقع معالجة مناجم الزئبق المهجورة على أكوام نفايات شديدة الخطورة من الزنجفر المحمص. يعتبر جريان المياه من هذه المواقع مصدرًا معروفًا للضرر البيئي. في عام 1976، اشترت مقاطعة [[سانتا كلارا (كاليفورنيا)|سانتا كلارا]] [[كاليفورنيا|بكاليفورنيا]] منجم (Almaden Quicksilver) التاريخي وأنشأت حديقة مقاطعة في الموقع، بعد إجراء تحليل شامل للسلامة والبيئة للممتلكات.<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=C6N03Lww1YsC&pg=PA8|صفحة=8|عنوان=New Almaden|مؤلف=Boulland M|ناشر=Arcadia Publishing|تاريخ= 2006|isbn=978-0-7385-3131-1|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230131153828/https://books.google.com/books?id=C6N03Lww1YsC&pg=PA8|تاريخ أرشيف=2023-01-31}}</ref>

== الدور الحيوي ==
;جسم الإنسان
حتى الآن، لم يكتشف العلماء أن جسم الإنسان يحتاج لأي كمية من الزئبق، بل على العكس فهو شديد السمية ويتراكم في [[دماغ|الدماغ]] حيث قد يتسبب في تدمير [[جهاز عصبي|الجهاز العصبي]]. لذلك ينصح بتجنب ملامسة الزئبق وحمله في اليد وكذلك ينصح بتجنب الاقتراب منه لتفادي استنشاق بخار الزئبق حيث أنه سريع التبخر. ويقدر نصف العمر للزئبق في الدماغ ب 230 يوم وفي بقية الجسم 70 يومًا.
;البيئة
يشكل الزئبق أكبر ملوث لمياه المحيطات، البحار، الأنهار، والبحيرات والغريب في الأمر أن جزء كبير من هذا التلوث يأتي من الطبيعة نفسها وليس من المخلفات الصناعية. فسنويًا ينطرح ما يقدره بعض المختصين بـين 4000 وَ 10000 طن من الزئبق في البحار، 40 % منها تقريبا طن من أسباب طبيعية مثل البراكين والنحت الطبيعي للصخور المتضمنة للزئبق والباقي من المخلفات الصناعية وخصوصًا حرق القمامة واستهلاك الفحم الحجري وصنع الإسمنت.

مثله مثل الماء، يتبخر الزئبق وينتشر مع الهواء وقد تنقله [[تيار هوائي|تيارات الهواء]] إلى أماكن بعيدة جداً لكنه في النهاية يترسب في البحار والبحيرات وهنا تكمن المشكلة ذلك لأن الأسماك تمتص هذا الفلز ليتخزن في جسمها.
;الغذاء
يقاس مستوى الزئبق في الطعام مثل باقي المعادن والأملاح بجزء لكل مليون. ويعتبر مستوى الخطر لفتاة وزنها 60 كيلوغرام هو 6 مايكرو غرام من الزئبق يوميًا. فلو كان مستوى الزئبق في [[تونة بيضاء|التونة البيضاء]] المعلبة هو 0.35 جزء لكل مليون (مايكروغرام لكل غرام سمك) فإنها تستطيع أن تأكل نحو 17 غرام من التونا يوميًا (بدون أي اسماك أخرى) أو وجبة أسبوعية مقدارها 120 غرام. أما [[زيت السمك|زيوت السمك]] فتحوي كمياتٍ متناهية في الصغر من الزئبق؛ وذلك لأنه يذوب في الماء وليس في الدُّهْنِ.

== الاستخدامات ==
[[ملف:Maximum thermometer close up 2.JPG|تصغير|صورة مقربة [[ميزان حرارة طبي|لمقياس حرارة طبي]]، ويظهر ضيق الإسطوانة عند خزان الزئبق]]
يستخدم الزئبق في لتصنيع المواد الكيميائية الصناعية أو للتطبيقات الكهربائية والإلكترونية. يستخدم في بعض مقاييس الحرارة السائلة في الزجاج، خاصة تلك المستخدمة لقياس درجات الحرارة المرتفعة. تستخدم كمية متزايدة كزئبق غازي في مصابيح الفلورسنت، بينما يُتَخَلَّصُ تدريجيًا من معظم الاستخدامات الأخرى ببطء بسبب دواعي الصحة والسلامة. في بعض التطبيقات، تُسْتَبْدَلُ '''[[غالينستان|سبيكة غالينستان]]'''{{#tag:ref|Galinstan|group="ملاحظة"}} بالزئبق؛ لأنها أقل سمية ولكنها أغلى بكثير.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1007/s00216-005-0069-7|تاريخ=November 2005|مؤلف=Surmann, P|مؤلف2=Zeyat, H|عنوان=Voltammetric analysis using a self-renewable non-mercury electrode|المجلد=383|العدد=6|صفحات=1009–13|pmid=16228199|صحيفة=Analytical and Bioanalytical Chemistry|s2cid=22732411}}</ref>
=== الطب ===
[[ملف:Amalgam.jpg|تصغير|يسار|حشوة ملغم الزئبق]]
استخدم الزئبق ومركباته في [[طب|الطب]]، على الرغم من أنها أقل شيوعًا اليوم مما كانت عليه من قبل، الآن بعد أن أصبحت التأثيرات السامة للزئبق ومركباته مفهومة على نطاق واسع. نَشَرَ [[جيمس لند|جيمس ليند]] مثالًا على التطبيق العلاجي المبكر للزئبق في عام 1787.<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Merck's Manual 1899|طبعة=First|مسار=http://www.gutenberg.org/ebooks/41697|تاريخ الوصول=16 June 2013|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130824150245/http://www.gutenberg.org/ebooks/41697|تاريخ أرشيف=24 August 2013|df=dmy-all}}</ref>

الزئبق مكون في [[حشوة ملغمية|الحشوة الملغمية]]. '''[[الثيومرسال]]'''{{#tag:ref|INN|group="ملاحظة"}} هو مركب عضوي يستخدم كمادة حافظة في اللقاحات، على الرغم من أن هذا الاستخدام آخذ في الانخفاض.<ref group="a>{{استشهاد بويب|مؤلف = FDA|مسار = https://www.fda.gov/Cber/vaccine/thimerosal.htm|عنوان = Thimerosal in Vaccines|موقع = [[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)]]|تاريخ الوصول = 25 October 2006|حالة المسار=live|مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20061026030022/https://www.fda.gov/CBER/vaccine/thimerosal.htm|تاريخ أرشيف = 26 October 2006|df = dmy-all}}</ref> [[أيض|يُسْتَقْلَبُ]] الثيومرسال إلى إيثيل الزئبق. على الرغم من التكهنات على نطاق واسع بأن هذه المادة الحافظة التي تحوي على الزئبق يمكن أن تسبب أو تحفز التوحد لدى الأطفال، لم تظهر الدراسات العلمية أي دليل يدعم أي ارتباط من هذا القبيل. ومع ذلك، أُزيلت مادة الثيومرسال أو قُلِّلَتْ لتتبع كميات في جميع اللقاحات الأمريكية الموصى بها للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات وما دون، باستثناء [[لقاح الإنفلونزا]] المعطل.<ref group="a>{{استشهاد بويب |تاريخ=6 September 2007 |مسار=https://www.fda.gov/cber/vaccine/thimerosal.htm |تاريخ الوصول=1 October 2007 |عنوان=Thimerosal in vaccines |ناشر=Center for Biologics Evaluation and Research, U.S. Food and Drug Administration |حالة المسار=live |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070929105040/https://www.fda.gov/Cber/vaccine/thimerosal.htm |تاريخ أرشيف=29 September 2007 |df=dmy-all }}</ref>

مركب آخر من مركبات الزئبق، [[ميربرومين|الميربرومين]]، هو مطهر موضعي يستخدم في الجروح والخدوش الطفيفة التي لا تزال مستخدمة في بعض البلدان.

يستخدم الزئبق في شكل أحد خاماته الشائعة، الزنجفر، في العديد من الأدوية التقليدية، وخاصة في [[الطب الصيني|الطب الصيني التقليدي]]. وجدت مراجعة سلامته أن الزنجفر يمكن أن يؤدي إلى تسمم كبير بالزئبق عند تسخينه، أو تناوله بجرعة زائدة، أو تناوله على المدى الطويل، ويمكن أن يكون له آثار سلبية في الجرعات العلاجية، على الرغم من أن التأثيرات الناتجة عن الجرعات العلاجية يمكن عكسها عادة. على الرغم من أن هذا الشكل من الزئبق يبدو أقل سمية من الأشكال الأخرى، إلا أن استخدامه في الطب الصيني التقليدي لم يبرر بعد، حيث أن الأساس العلاجي لاستخدام الزنجفر غير واضح.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف=Liu J |مؤلف2= Shi JZ |مؤلف3=Yu LM |مؤلف4=Goyer RA |مؤلف5=Waalkes MP |عنوان=Mercury in traditional medicines: is cinnabar toxicologically similar to common mercurials? |صحيفة=Exp. Biol. Med. (Maywood) |المجلد=233 |العدد=7 |صفحات=810–7 |تاريخ=2008 |pmid=18445765 |pmc=2755212 |doi=10.3181/0712-MR-336 }}</ref>

اليوم، انخفض استخدام الزئبق في الطب بشكل كبير من جميع النواحي، لا سيما في البلدان المتقدمة. اخترعت مقاييس الحرارة ومقاييس ضغط الدم الحاوية على الزئبق في أوائل القرن الثامن عشر وأواخر القرن التاسع عشر. في أوائل القرن الحادي والعشرين، أخذ استخدامها في الانخفاض وحُظِرَتْ في بعض البلدان والدول والمؤسسات الطبية. في عام 2002، أصدر [[مجلس الشيوخ الأمريكي]] تشريعًا لإلغاء بيع موازين الحرارة الزئبقية بدون وصفة طبية. في عام 2003، أصبحت [[واشنطن (ولاية)|واشنطن]] و[[مين]] أول ولايتين تحظر استخدام أجهزة ضغط الدم الزئبقية. توجد مركبات الزئبق في بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، بما في ذلك المطهرات الموضعية والملينات المنشطة ومرهم طفح الحفاض وقطرات العين وبخاخات الأنف. تمتلك إدارة الغذاء والدواء بيانات غير كافية لإثبات الاعتراف العام بسلامة وفعالية مكونات الزئبق في هذه المنتجات. لا يزال الزئبق يستخدم في بعض [[مدر البول|مدرات البول]] على الرغم من وجود بدائل الآن لمعظم الاستخدامات العلاجية.

=== إنتاج الكلور والصودا الكاوية ===
يَنْتِجُ [[كلور|الكلور]] من [[كلوريد الصوديوم]] باستخدام [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي]] لفصل [[صوديوم|الصوديوم]] المعدني عن غاز الكلور. عادة يذوب الملح في الماء لإنتاج محلول ملحي. المنتجات الثانوية لأي عملية من [[عملية الكلور القلوي|عمليات الكلور القلوي]] هي [[هيدروجين|الهيدروجين]] و[[هيدروكسيد الصوديوم]]، والذي يُطلق عليه عادةً الصودا الكاوية أو [[محلول قلوي|المحلول القلوي]]. إلى حد بعيد، كان أكبر استخدام للزئبق في أواخر القرن العشرين في عملية الخلايا الزئبقية (وتسمى أيضًا [[عملية كاستنر]]) حيث يتشكل الصوديوم المعدني كمَلغَمٍ عند [[مهبط (كيمياء)|الكاثود]] المصنوع من الزئبق؛ ثم يتفاعل هذا الصوديوم مع الماء لإنتاج هيدروكسيد الصوديوم.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The CRB Commodity Yearbook (annual)|صحيفة= The CRB Commodity Yearbook|تاريخ= 2000|صفحة=173}}</ref><ref name="USEPA" group="a>{{استشهاد بويب|مسار=http://www.epa.gov/nrmrl/pubs/600r02104/600r02104chap3.pdf|مؤلف=Leopold, B. R.|تاريخ=2002|عنوان=Chapter 3: Manufacturing Processes Involving Mercury. ''Use and Release of Mercury in the United States''|ناشر=National Risk Management Research Laboratory, Office of Research and Development, U.S. Environmental Protection Agency, Cincinnati, Ohio|تاريخ الوصول=1 May 2007 |مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20070621093346/http://www.epa.gov/nrmrl/pubs/600r02104/600r02104chap3.pdf |تاريخ أرشيف = 21 June 2007}}</ref><ref group="a>{{استشهاد بويب|مسار=http://www.eurochlor.org/animations/mercury-cell.asp| عنوان=Chlorine Online Diagram of mercury cell process| ناشر=Euro Chlor| تاريخ الوصول=15 September 2006| مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20060902010053/http://www.eurochlor.org/animations/mercury-cell.asp <!--Added by H3llBot-->| تاريخ أرشيف=2 September 2006}}</ref> جاءت العديد من إطلاقات الزئبق الصناعية في القرن العشرين من هذه العملية، على الرغم من ادعاء المصانع الحديثة أنها آمنة في هذا الصدد.<ref name="USEPA" group="a /> بعد سنة 1985، استخدمت جميع مرافق إنتاج الكلور القلوي الجديدة التي بُنِيَتْ في الولايات المتحدة [[هيدروكسيد الصوديوم#التحضير|تقنيات الخلايا الغشائية]] لإنتاج الكلور.

=== الاستخدامات المختبرية ===
تمتلئ بعض موازين الحرارة الطبية، خاصةً تلك الخاصة بدرجات الحرارة المرتفعة، بالزئبق. في الولايات المتحدة، حُظِرَ بيع موازين الحرارة الزئبقية بدون وصفة طبية منذ عام 2003.<ref group="a>{{استشهاد بخبر|عنوان = Mercury Reduction Act of 2003|مسار = https://openlibrary.org/b/OL17617678M|تاريخ الوصول = 6 June 2009|ناشر = United States. Congress. Senate. Committee on Environment and Public Works|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221115070146/https://openlibrary.org/b/OL17617678M|تاريخ أرشيف=2022-11-15}}</ref>

تستخدم بعض '''تلسكوبات العبور'''{{#tag:ref|transit telescopes|group="ملاحظة"}} حوضًا من الزئبق لتشكيل مرآة مسطحة وأفقية، وهي مفيدة في تحديد مرجع عمودي أو عمودي مطلق. يمكن تشكيل المرايا المكافئة الأفقية المقعرة عن طريق تدوير الزئبق السائل على قرص، بالتالي فإن الشكل المكافئ للسائل يتشكل يعكس ويركز الضوء الساقط. تعتبر هذه التلسكوبات ذات المرآة السائلة أرخص من التلسكوبات ذات المرآة الكبيرة التقليدية بما يصل إلى 100 ضعف، ولكن لا يمكن إمالة المرآة وتوجيهها بشكل مستقيم دائمًا.<ref group=a>{{استشهاد بويب|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20030818233315/http://www.govertschilling.nl/artikelen/science/030314_sc.htm|مسار=http://www.govertschilling.nl/artikelen/science/030314_sc.htm|عنوان=Liquid-mirror telescope set to give stargazing a new spin|تاريخ=14 March 2003|تاريخ أرشيف=18 August 2003|ناشر=Govert Schilling|تاريخ الوصول=11 October 2008}}</ref><ref group=c>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Gibson, B. K.|تاريخ=1991|عنوان= Liquid Mirror Telescopes: History |مسار = https://archive.org/details/sim_journal-of-the-royal-astronomical-society-of-canada_1991-08_85_4/page/158| صحيفة=Journal of the Royal Astronomical Society of Canada|المجلد = 85|صفحة = 158|bibcode = 1991JRASC..85..158G}}</ref><ref group=a>{{استشهاد بويب|تاريخ الوصول=24 June 2011|مسار=http://wood.phy.ulaval.ca/index.php/Rotating_Liquid_Mirrors|عنوان=Laval University Liquid mirrors and adaptive optics group|حالة المسار=dead|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110918101521/http://wood.phy.ulaval.ca/index.php/Rotating_Liquid_Mirrors|تاريخ أرشيف=18 September 2011|df=dmy-all}}</ref>

الزئبق السائل هو جزء من قطب مرجعي ثانوي شائع (يسمى [[كمون القطب الكهربائي]]) في [[كيمياء كهربائية|الكيمياء الكهربائية]] كبديل [[قطب الهيدروجين المعياري|لقطب الهيدروجين المعياري]]. يستخدم قطب كمون لحساب جهد القطب [[نصف خلية|لنصف الخلايا]].<ref group="b>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=M5pOAAAAIAAJ&pg=PA175|صفحة=175|عنوان=Physiological monitoring and instrument diagnosis in perinatal and neonatal medicine|مؤلف=Brans, Y W|مؤلف2=Hay W W|ناشر=CUP Archive|تاريخ= 1995|isbn=978-0-521-41951-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230211103606/https://books.google.com/books?id=M5pOAAAAIAAJ&pg=PA175|تاريخ أرشيف=2023-02-11}}</ref> [[نقطة ثلاثية|النقطة الثلاثية]] للزئبق، التي درجة حرارتها (38.8344 درجة مئوية)، هي نقطة ثابتة تستخدم كمعيار لدرجة الحرارة [[مقياس درجة الحرارة العالمي|لمقياس درجة الحرارة الدولي]]{{#tag:ref|(ITS-90)|group="ملاحظة"}}.

في [[قياس الاستقطابية]]، يستخدم كل من قطب الزئبق النازل{{#tag:ref|DME|group="ملاحظة"}} وقطب قطرة الزئبق المعلق{{#tag:ref|HDME|group="ملاحظة"}}، الزئبق الأولي. يسمح هذا الاستخدام بإتاحة قطب كهربائي جديد غير ملوث لكل قياس أو لكل تجربة جديدة.

المركبات المحتوية على الزئبق مفيدة أيضًا في مجال [[علم الأحياء البنيوي|البيولوجيا البنيوية]]. يمكن إضافة مركبات الزئبق مثل [[كلوريد الزئبق الثنائي]] أو رباعي كلوريد البوتاسيوم، إلى بلورات البروتين في محاولة لإنشاء مشتقات ذرات ثقيلة يمكن استخدامها لحل مشكلة المرحلة في [[دراسة البلورات بالأشعة السينية|علم البلورات بالأشعة السينية]] عن طريق الاستبدال المتماثل أو طرق التشتت الشاذة.

=== الاستخدامات المتخصصة ===
[[ملف:Mercury Switch without housing.jpg|تصغير|يسار|[[مفتاح زئبقي]] أحادي القطب أحادي الرمية{{#tag:ref|SPST|group="ملاحظة"}}]]
[[ملف:Barometer mercury column hg.jpg|تصغير|يسار|جهاز [[مانومتر|المانومتر]] الذي يحوي على الزئبق]]
يستخدم الزئبق الغازي في [[مصباح بخار الزئبق|مصابيح بخار الزئبق]] وبعض اللافتات الإعلانية من نوع [[لافتة نيون|علامة النيون]] ومصابيح الفلورسنت. تصدر مصابيح الضغط المنخفض خطوطًا ضيقة جدًا طيفيًا، والتي تُستخدم تقليديًا في [[تحليل طيفي|التحليل الطيفي البصري]] لمعايرة الموضع الطيفي. تُباع مصابيح المعايرة التجارية لهذا الغرض؛ إن عكس ضوء السقف الفلوري إلى مطياف هو ممارسة معايرة شائعة. يوجد الزئبق الغازي أيضًا في بعض [[أنبوب تفريغ|أنبابيب التفريغ]]، بما في ذلك [[إجنيترون|الإجنيترون]]، [[ثيراترون|والثيراترونات]]، و[[صمام القوس الزئبقي]]. كما أنها تستخدم في مصابيح الرعاية الطبية المتخصصة لدباغة الجلد وتطهيره. يضاف الزئبق الغازي إلى [[أنبوب المهبط البارد]] المملوء ب[[آرغون|الأرجون]] لزيادة [[تأين|التأين]] و[[المقاومية والموصلية الكهربائية|التوصيل الكهربائي]]. سيكون للمصباح المملوء بالأرجون بدون الزئبق بقع باهتة ولن يضيء بشكل صحيح. عند إضافته إلى الأنابيب المملوءة [[نيون|بالنيون]]، سيكون الضوء الناتج بقعًا حمراء أو زرقاء غير متسقة حتى تكتمل عملية الاحتراق الأولي؛ في النهاية سوف يضيء لون أزرق باهت ثابت.

=== الأسلحة النارية ===
[[فلمينات الزئبق]] هو [[متفجرات|متفجر أولي]] يستخدم بشكل أساسي كفتيلة داخلية في [[سلاح ناري|الأسلحة النارية]].<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=W. Beck |مؤلف2=J. Evers |مؤلف3=M. Göbel |مؤلف4=G. Oehlinger |مؤلف5=T. M. Klapötke | عنوان = The Crystal and Molecular Structure of Mercury Fulminate (Knallquecksilber) | سنة = 2007 | صحيفة = Zeitschrift für anorganische und allgemeine Chemie | المجلد = 633 | العدد = 9 | صفحات = 1417–1422 | doi = 10.1002/zaac.200700176| doi-access = free }}</ref>

=== تفتيح البشرة ===
الزئبق فعال كعنصر نشط في مركبات [[تفتيح البشرة|تبييض البشرة]] المستخدمة لإزالة [[لون جلد الإنسان|التصبغ]] من [[جلد|الجلد]].<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Mohammed |الأول1=Terry |الأخير2=Mohammed |الأول2=Elisabeth |الأخير3=Bascombe |الأول3=Shermel |عنوان=The evaluation of total mercury and arsenic in skin bleaching creams commonly used in Trinidad and Tobago and their potential risk to the people of the Caribbean |صحيفة=Journal of Public Health Research |تاريخ=9 October 2017 |المجلد=6 |العدد=3 |صفحات=1097 |doi=10.4081/jphr.2017.1097 |pmid=29291194 |pmc=5736993 }}</ref> تحدد اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق تركيز الزئبق في مبيضات كهذه إلى جزء واحد في المليون. اعتبارًا من عام 2022، استمرت العديد من منتجات التبييض التجارية في تجاوز هذا الحد، وتعتبر سامة.

=== إنتاج الذهب ===
يستخدم في استخلاص الذهب من خاماته عن طريق الاتحاد معه وتكوين ما يعرف باسم [[ملغمة|الملغمة]].
=== الاستخدامات التاريخية ===
استفادت العديد من التطبيقات التاريخية من الخصائص الفيزيائية الغريبة للزئبق، خاصةً كَسَائِلٍ كَثِيْفٍ وَمَعْدِنٍ سَائِلٍ:
* في [[الأندلس]]، اسْتُخْدِمَ لِمَلْءِ حَمَّامَاتِ الزينة. وبنى النَّحَّاتُ الأمريكي [[ألكسندر كالدر]] نافورة من الزئبق للجناح الإسباني في المعرض العالمي لعام 1937 في [[باريس]]. النافورة معروضة الآن في أحدى متاحف [[برشلونة]].<ref group="b>{{استشهاد بكتاب |مسار= https://books.google.com/books?id=pgUfSrD4gzQC&pg=PA10 |صفحة=10 |عنوان=Mercury |مؤلف=Lew K. |ناشر=The Rosen Publishing Group |تاريخ=2008 |isbn=978-1-4042-1780-5|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230201063705/https://books.google.com/books?id=pgUfSrD4gzQC&pg=PA10|تاريخ أرشيف=2023-02-01}}</ref>
* [[خلية الزئبق]] هي [[خلية أولية]] [[خلية كهركيميائية|كهروكيميائية]] غير قابلة لإعادة الشحن، كانت شائعة في منتصف القرن العشرين. استخدمت في مجموعة متنوعة من التطبيقات وكان متوفرًا بأحجام مختلفة، لا سيما أحجام الأزرار. أعطاها ناتج الجهد الثابت وعمر التخزين الطويل استخدامًا مناسبًا لمقاييس ضوء الكاميرا و[[معينة سمعية|المعينات السمعية]]. حظرت خلية الزئبق في معظم البلدان في التسعينيات؛ بسبب مخاوف بشأن مدافن النفايات الملوثة بالزئبق.<ref group="a>{{استشهاد بويب |عنوان=IMERC Fact Sheet: Mercury Use in Batteries| مسار=http://www.newmoa.org/prevention/mercury/imerc/factsheets/batteries.cfm |ناشر=Northeast Waste Management Officials' Association |تاريخ الوصول=20 June 2013| تاريخ=January 2010 |حالة المسار=live |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121129031541/http://www.newmoa.org/prevention/mercury/imerc/factsheets/batteries.cfm |تاريخ أرشيف=29 November 2012 |df=dmy-all}}</ref>
==== الاستخدامات الطبية التاريخية ====
يُسْتَخْدَمُ كلوريد الزئبق في الطب التقليدي كمُدِرٍّ للبَوْلِ ومُطَهِّرٍ مَوْضِعِي ومُلَيْنٍ. استخدم كلوريد الزئبق الثنائي لعلاج [[زهري (مرض)|مرض الزهري]] (إلى جانب مركبات الزئبق الأخرى)، على الرغم من أنه شديد السمية لدرجة أنه في بعض الأحيان خُلِطَ بين أعراض سميته وأعراض مرض الزهري الذي كان عليه يعتقد أنه يعالجه، كما أنها تستخدم كمطهر. الكتلة الزرقاء، حبة أو شراب يكون فيه الزئبق هو المكون الرئيس، وُصِفَ طوال القرن التاسع عشر للعديد من الحالات بما في ذلك [[إمساك (داء)|الإمساك]] [[اكتئاب|والاكتئاب]] [[ألم الأسنان|وآلام الأسنان]]. في أوائل القرن العشرين، أُعطِي الزئبق للأطفال سنويًا كملين ومزيل للديدان، وكان يستخدم في مساحيق التسنين للرضع. لا يزال الميربرومين الذي يحوي على الزئبق العضوي مستخدمًا على نطاق واسع ولكن حُظِرَ في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة.

== إنتاجه ==
يعد الزنجفر المصدر الأكثر شيوعًا للزئبق في الطبيعة، ويجري تعدينه منذ آلاف السنين. وفي السنوات الماضية، لوحظ تزايد تعدين خامات الزنجفر في [[إندونيسيا|أندونيسيا]] والصين و[[المكسيك]]، ومن أجل إنتاج الزئبق يُحَمَّصُ الزنجفر في أفران دوارة. وأثناء هذه العملية، ينفصل الزئبق النقي عن الكبريت، ويستخدم عمود تكثيف لتجميع الزئبق ومن ثم يُشْحَنُ ويبخر في قوارير معدنية. وعلى الرغم من انخفاض استهلاك الزئبق على الصعيد العالمي وتوفر إمداداته من مصادر متنافسة وأسعاره المنخفضة، يستمر إنتاج الزئبق عن طريق التعدين الأولي في عدد من البلدان. حيث وجدت الدراسات عددًا من نشاطات استخراج '''الزئبق الحرفي ضيق النطاق'''{{#tag:ref|ASMM|group="ملاحظة"}} في الصين و[[روسيا]] و[[منغوليا]] و[[بيرو|البيرو]] والمكسيك وفي عهد حديث في إندونيسيا،<ref group="a>{{استشهاد بويب
| مسار = https://www.usgs.gov/centers/national-minerals-information-center/commodity-statistics-and-information
| عنوان = Commodity Statistics and Information {{!}} U.S. Geological Survey
| موقع = www.usgs.gov
| تاريخ الوصول = 2023-02-10
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221108213731/https://www.usgs.gov/centers/national-minerals-information-center/commodity-statistics-and-information|تاريخ أرشيف=2022-11-08}}</ref><ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة
| عنوان = Mercury Mining in Mexico: I. Community Engagement to Improve Health Outcomes from Artisanal Mining
| مسار = http://www.annalsofglobalhealth.org/articles/abstract/10.1016/j.aogh.2016.01.014/
| صحيفة = Annals of Global Health
| تاريخ = 2016-06-17
| issn = 2214-9996
| صفحات = 149–155
| المجلد = 82
| العدد = 1
| DOI = 10.1016/j.aogh.2016.01.014
| لغة = en
| الأول = Andrea
| الأخير = Camacho
| الأول2 = Evelyn Van
| الأخير2 = Brussel
| الأول3 = Leticia
| الأخير3 = Carrizales
| الأول4 = Rogelio
| الأخير4 = Flores-Ramírez
| الأول5 = Beatriz
| الأخير5 = Verduzco
| الأول6 = Selene Ruvalcaba-Aranda
| الأخير6 = Huerta
| الأول7 = Mauricio
| الأخير7 = Leon
| الأول8 = Fernando
| الأخير8 = Díaz-Barriga
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230210103507/https://www.annalsofglobalhealth.org/articles/abstract/10.1016/j.aogh.2016.01.014/|تاريخ أرشيف=2023-02-10}}</ref> ويرجح أن يكون إنتاج الزئبق هذا قد جاء نتيجة للطلب المتزايد للزئبق المستخدم في استخراج '''الذهب الحرفي ضيق النطاق'''{{#tag:ref|ASGM|group="ملاحظة"}} سواء كان ذلك بشكل قانوني أو غير ذلك.

إن الزئبق في البيئة الذي امتصَّتهُ النباتات القدمية قد يوجد في [[وقود أحفوري|الوقود الأحفوري]] مثل [[فحم الكوك|الفحم]] و[[نفط|النفط]] و[[غاز|الغاز]]؛ في الوقت الراهن، تُمَدُّ السوق العالمية بالزئبق عن طريق:
* استخراجه من أحد مواقع التعدين الأولي للزئبق.
* اسـرداده [[منتج ثانوي|كمنتج ثانوي]] لنشاطات التعدين أو تكرير المعادن والغاز ونفايات التعدين القدمية.
* [[تدوير النفايات|إعادة تدويره]] من منتجات ونفايات مستنفذة ناجمة عن العمليات الصناعية.
* تخزينه في مستودعات حكومية.
* تخزينه في مستودعات خاصة، مثل الصناعات الكلورو القلوية وغيرها.
وفي الوقت الراهن، توجد معلومات محدودة حول الاستخراج الحرفي للزئبق في عدد من البلدان.

== المخاطر ==
يعتبر الزئبق ومعظم مركباته شديدة السمية ويجب التعامل معه بحذر؛ في حالات انسكاب أدوات فيها زئبق (مثل بعض مقاييس الحرارة أو مصابيح الفلورسنت)، تُستخدم إجراءات تنظيف محددة لتجنب التعرض واحتواء الانسكاب.<ref group="a>{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.epa.gov/mercury/spills/index.htm
| عنوان = Mercury: Spills, Disposal and Site Cleanup
| ناشر = Environmental Protection Agency
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080513130136/http://epa.gov/mercury/spills/index.htm
| تاريخ أرشيف = 13 May 2008
| تاريخ الوصول = 11 August 2007
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
}}</ref>
تدعو البروتوكولات إلى الدمج المادي للقطرات الأصغر على الأسطح الصلبة، ودمجها في مجموعة واحدة أكبر لتسهيل إزالتها باستخدام قطارة العين، أو دفع الانسكاب برفق في حاوية يمكن التخلص منها. تتسبب المكانس الكهربائية والمكانس في تشتت أكبر للزئبق ويجب عدم استخدامها. بعد ذلك، يرش [[كبريت|الكبريت]] الناعم أو [[زنك|الزنك]] أو أي مسحوق آخر يتشكل بسهولة ملغم (سبيكة) مع الزئبق في درجات حرارة عادية فوق المنطقة قبل أن يتم جمعها والتخلص منها بشكل صحيح. لا يعد تنظيف الأسطح المسامية والملابس فعالاً في إزالة جميع آثار الزئبق ولذلك يُنصح بالتخلص من هذه الأنواع من العناصر في حالة تعرضها لانسكاب الزئبق. يمكن امتصاص الزئبق من خلال الجلد والأغشية المخاطية ويمكن استنشاق أبخرة الزئبق، لذا فإن حاويات الزئبق محكمة الإغلاق لتجنب الانسكابات والتبخر. يجب أن يسخن الزئبق، أو مركبات الزئبق التي قد تتحلل عند تسخينها، بتهوية مناسبة لتقليل التعرض لبخار الزئبق. أكثر أشكال الزئبق سمية هي مركباته العضوية، مثل ثنائي ميثيل الزئبق و[[ميثيل الزئبق]].

ومع ذلك، فإن الزئبق غير العضوي بحد ذاته سام بشكل خاص مع التعرض المشترك للرصاص أثناء نمو الطفل.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Dufault |الأول1=Renee J. |الأخير2=Wolle |الأول2=Mesay M. |الأخير3=Kingston |الأول3=H. M. Skip |الأخير4=Gilbert |الأول4=Steven G. |الأخير5=Murray |الأول5=Joseph A. |تاريخ=2021-07-20 |عنوان=Connecting inorganic mercury and lead measurements in blood to dietary sources of exposure that may impact child development |صحيفة=World Journal of Methodology |المجلد=11 |العدد=4 |صفحات=144–159 |doi=10.5662/wjm.v11.i4.144 |issn=2222-0682 |pmc=8299913 |pmid=34322366}}</ref><ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Saghazadeh |الأول1=Amene |الأخير2=Rezaei |الأول2=Nima |تاريخ=2017-10-03 |عنوان=Systematic review and meta-analysis links autism and toxic metals and highlights the impact of country development status: Higher blood and erythrocyte levels for mercury and lead, and higher hair antimony, cadmium, lead, and mercury |مسار= https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0278584617302646 |صحيفة=Progress in Neuro-Psychopharmacology and Biological Psychiatry |لغة=en |المجلد=79 |العدد=Pt B |صفحات=340–368 |doi=10.1016/j.pnpbp.2017.07.011 |pmid=28716727 |s2cid=3488220 |issn=0278-5846|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230114234715/https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0278584617302646|تاريخ أرشيف=2023-01-14}}</ref><ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Shah-Kulkarni |الأول1=Surabhi |الأخير2=Lee |الأول2=Seulbi |الأخير3=Jeong |الأول3=Kyoung Sook |الأخير4=Hong |الأول4=Yun-Chul |الأخير5=Park |الأول5=Hyesook |الأخير6=Ha |الأول6=Mina |الأخير7=Kim |الأول7=Yangho |الأخير8=Ha |الأول8=Eun-Hee |تاريخ=2020-03-01 |عنوان=Prenatal exposure to mixtures of heavy metals and neurodevelopment in infants at 6 months |مسار= https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S001393512030013X |صحيفة=Environmental Research |لغة=en |المجلد=182 |صفحات=109122 |doi=10.1016/j.envres.2020.109122 |pmid=32069757 |bibcode=2020ER....182j9122S |s2cid=211193057 |issn=0013-9351|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230114234718/https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S001393512030013X|تاريخ أرشيف=2023-01-14}}</ref> يرتبط التعرض للزئبق غير العضوي بتطور مرض السكري من النوع 2 في البشر.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=He |الأول1=Ka |الأخير2=Xun |الأول2=Pengcheng |الأخير3=Liu |الأول3=Kiang |الأخير4=Morris |الأول4=Steve |الأخير5=Reis |الأول5=Jared |الأخير6=Guallar |الأول6=Eliseo |تاريخ=2016-05-15 |عنوان=Mercury Exposure in Young Adulthood and Incidence of Diabetes Later in Life |صحيفة=Diabetes Care |المجلد=36 |العدد=6 |صفحات=1584–1589 |doi=10.2337/dc12-1842 |issn=0149-5992 |pmc=3661833 |pmid=23423697}}</ref><ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Tsai |الأول1=Tsung-Lin |الأخير2=Kuo |الأول2=Chin-Chi |الأخير3=Pan |الأول3=Wen-Harn |الأخير4=Wu |الأول4=Trong-Neng |الأخير5=Lin |الأول5=Pinpin |الأخير6=Wang |الأول6=Shu-Li |تاريخ=2019-05-01 |عنوان=Type 2 diabetes occurrence and mercury exposure – From the National Nutrition and Health Survey in Taiwan |مسار= https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0160412018311747 |صحيفة=Environment International |لغة=en |المجلد=126 |صفحات=260–267 |doi=10.1016/j.envint.2019.02.038 |pmid=30825744 |s2cid=73483056 |issn=0160-4120|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230114035130/https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0160412018311747|تاريخ أرشيف=2023-01-14}}</ref> يمكن أن يسبب الزئبق التسمم المزمن والحاد.

كما أن التعرض للزئبق قد ينتج عنه اختلال في [[غدة درقية|الغدة الدرقية]] أو [[غدة نخامية|الغدة النخامية]] أو [[بنكرياس|البنكرياس]]. ونتيجة لذلك يتضرر مستوى بعض الهرمونات بالجسم مثل: [[أدرينالين|الأدرينالين]] و[[إستروجين|الاستروجين]] و[[تستوستيرون|التيستوستيرون]] و[[إنسولين|الانسولين]].
=== مستحظرات التجميل ===
تحوي بعض كريمات الوجه على مستويات خطيرة من الزئبق. يحوي معظمها على زئبق غير عضوي غير سام نسبيًا، ولكن صودفت منتجات تحوي على زئبق عضوي شديد السمية.<ref group="a>{{استشهاد بويب |مسار= https://arstechnica.com/science/2019/12/the-horrifying-case-of-organic-mercury-poisoning-from-tainted-skin-cream/ |عنوان=Woman had 524x the normal level of mercury in her blood from skin cream use |الأخير=Mole |الأول=Beth |موقع=ArsTechnica |تاريخ=20 December 2019 |تاريخ الوصول=20 July 2021 |حالة المسار=live|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230201123948/https://arstechnica.com/science/2019/12/the-horrifying-case-of-organic-mercury-poisoning-from-tainted-skin-cream/|تاريخ أرشيف=2023-02-01}}</ref>
<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |مسار= https://www.cdc.gov/mmwr/volumes/68/wr/mm6850a4.htm |عنوان=Notes from the Field: Methylmercury Toxicity from a Skin Lightening Cream Obtained from Mexico — California, 2019 |صحيفة=Morbidity and Mortality Weekly Report |عدة مؤلفين=Mudan, Anita, Copan L, Wang R, et al. |تاريخ=20 December 2019 |المجلد=68 |العدد=50 |صفحات=1166–1167 |doi=10.15585/mmwr.mm6850a4|pmid=31856147 |pmc=6936160 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230201123948/https://www.cdc.gov/mmwr/volumes/68/wr/mm6850a4.htm|تاريخ أرشيف=2023-02-01}}</ref>
=== الأسماك ===
{{مفصلة|زئبق في أسماك}}
تميل [[سمك|الأسماك]] [[محار|والمحار]] بشكل طبيعي إلى تركيز الزئبق في أجسامهم، غالبًا في شكل [[ميثيل الزئبق]]، وهو مركب عضوي شديد السمية من الزئبق. أنواع الأسماك التي تحتل مرتبة عالية في السلسلة الغذائية، مثل [[قرش (سمكة)|سمك القرش]] و[[أبو سيف (سمكة)|سمك أبو سيف]] وسمك الإسقمري الملكي والتونة ذات الزعانف الزرقاء وتونة البكورة وسمك القرميد تحوي على تركيزات أعلى من الزئبق مقارنة بالأنواع الأخرى. نظرًا لأن الزئبق وميثيل الزئبق قابل للذوبان في [[دهن|الدهون]]، فإنهما يتراكمان بشكل أساسي في [[أحشاء|الأحشاء]]،<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة
| الأخير1 = Cocoros
| الأول1 = Glenn
| الأخير2 = Cahn
| الأول2 = Phyllis H.
| الأخير3 = Siler
| الأول3 = William
| عنوان = Mercury concentrations in fish, plankton and water from three Western Atlantic estuaries
| صحيفة = Journal of Fish Biology
| تاريخ = November 1973
| المجلد = 5
| العدد = 6
| صفحات = 641–647
| doi = 10.1111/j.1095-8649.1973.tb04500.x
}}</ref> على الرغم من وجودهما أيضًا في جميع أنحاء [[نسيج عضلي|الأنسجة العضلية]].<ref group="c>{{استشهاد بويب|تاريخ=2015-09-30|عنوان=How We Do Things at IISD-ELA: Collecting a fish muscle biopsy|مسار= https://www.iisd.org/library/how-we-do-things-iisd-ela-collecting-fish-muscle-biopsy|تاريخ الوصول=2020-07-07|موقع=IISD|لغة=en|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230203072319/https://www.iisd.org/library/how-we-do-things-iisd-ela-collecting-fish-muscle-biopsy|تاريخ أرشيف=2023-02-03}}</ref> يمكن دراسة وجود الزئبق في عضلات الأسماك باستخدام خزعات العضلات غير المميتة. يتراكم الزئبق الموجود في الأسماك المفترسة في المفترس الذي يأكلها. نظرًا لأن الأسماك أقل كفاءة في إزالة الرطوبة من تراكم ميثيل الزئبق، فإن تركيزات ميثيل الزئبق في أنسجة الأسماك تزداد بمرور الوقت. بالتالي، فإن الأنواع التي تحتل مرتبة عالية في [[سلسلة غذائية|السلسلة الغذائية]] تكتسب أعباء الجسم من الزئبق التي يمكن أن تكون أعلى بعشر مرات من الأنواع التي تستهلكها. تسمى هذه العملية [[تضخم حيوي|بالتضخم الأحيائي]].{{#tag:ref|Biomagnification|group="ملاحظة"}} حدث التسمم بالزئبق بهذه الطريقة في [[ميناميتانه]] ب[[اليابان]]، والتي تسمى الآن مرض ميناماتانه.

=== التسمم بالزئبق ===
'''[[تسمم بالزئبق|التسمم بالزئبق]]'''{{#tag:ref|Mercury poisoning|group="ملاحظة"}} هو مرض ناتج عن التعرض للزئبق أو [[مركب كيميائي|أحد مركباته]]، وتختلف حدته حسب الكمية المتعرض لها.
==== أنواع التسمم بالزئبق ====
# التعرض للزئبق عن طريق تناول اكلات بحرية مثل [[تن|التونا]] [[سردين|والسردين]] تحوي على جرعات عالية من الزئبق، أو استنشاق الابخرة المتصاعدة منه بكثرة. تظهر الأعراض على شكل خلل عصبي لدى المريض.
# التعرض للزئبق على فترات طويلة وجرعات قليلة يؤدي لتجمعه في [[كلية|الكليتين]] [[عصبون|وخلايا الدماغ]] ويظهر التاثير الأكبر على أطفال الأمهات الحوامل اللاتي تعرضن للزئبق. سواء عن طريق أكل الأسماك الحاوية على الزئبق، أو استعمال مواد التجميل التي تحوي زئبق، أو حتى الأبخرة الصاعدة من حشوات الاسنان الحاوية على الزئبق. والنتيجة ولادة أطفال معرضين أكثر لفرط الحركة والتوحد ومشاكل التعلم.

==== الأعراض والعلامات ====
تبدأ أعراض التسمم بالزئبق بالظهور عندما يتعرض الإنسان لجرعة عالية سواء عن طريق الفم أو الاستنشاق. وتختلف نتائج تعامل الاجسام المختلفة بحسب جيناتها وايضها في التعامل مع سمية الزئبق. لكن الاعراض التي تظهر على المرضى بالإجمال هي: الآم الرأس، هزال عام، اختلال بالتوازن، اكتئاب، قلق وعدم استقرار صحي.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير=Bernhoft |الأول=Robin A. |تاريخ=2012 |عنوان=Mercury toxicity and treatment: a review of the literature |صحيفة=Journal of Environmental and Public Health |المجلد=2012 |صفحات=460508 |doi=10.1155/2012/460508 |issn=1687-9813 |pmc=3253456 |pmid=22235210|doi-access=free }}</ref>

تشمل أعراض الإصابة بالتسمم الزئبقي في [[جهاز عصبي محيطي|الجهاز العصبي المحيطي]] (تتمثل في [[حكة|الحكة]]، [[ألم|الألم]]، [[الحرقة|الحرق]]، [[تشوش الحس|الخدران]]) تبدل لون الجلد ([[وجنة|الخدود]] والأصابع الوردية) التورم و[[توسف|تقشر الجلد]].<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير=Spiller |الأول=Henry A. |تاريخ=May 2018 |عنوان=Rethinking mercury: the role of selenium in the pathophysiology of mercury toxicity |مسار= https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29124976 |صحيفة=Clinical Toxicology |المجلد=56 |العدد=5 |صفحات=313–326 |doi=10.1080/15563650.2017.1400555 |issn=1556-9519 |pmid=29124976|s2cid=4295652 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230202200547/https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29124976/|تاريخ أرشيف=2023-02-02}}</ref>

يعمل الزئبق على تثبيط الإنزيمات التي تعتمد على عنصر [[سيلينيوم|السيلينيوم]]، ويعمل أيضاً على تعطيل عمل «اس-أدينوزيل مثيونين» الذي يساعد في عملية [[تقويض|هدم الكاتيكولامين]] من خلال أنزيم [[ناقلة ميثيل-O الكاتيكول|ناقل كاتيكول-و-مثيل]]. ونظرا لعدم قدرة الجسم على تحليل الكاتيكولامين (مثل [[أدرينالين|الأدرينالين]]) في جسم الشخص المصاب بتسمم الزئبق لذلك يعاني من [[فرط التعرق|التعرق الشديد]]، [[تسرع القلب|زيادة في نبضات القلب]]، إفراز [[لعاب|اللعاب]] و[[ارتفاع ضغط الدم]].<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Johnson-Arbor |الأول1=Kelly |الأخير2=Tefera |الأول2=Eshetu |الأخير3=Farrell |الأول3=John |تاريخ=June 2021 |عنوان=Characteristics and treatment of elemental mercury intoxication: A case series |صحيفة=Health Science Reports |المجلد=4 |العدد=2 |صفحات=e293 |doi=10.1002/hsr2.293 |issn=2398-8835 |pmc=8177896 |pmid=34136656}}</ref>

يظهر على الأطفال المصابين احمرار على الخدود، الشفتين، الأنف، ضعف في العضلات، طفح جلدي مؤقَّت، [[فقدان الشعر|تساقط الشعر]] والأسنان والأظافر، زيادة الحساسية للضوء. وتشمل الأعراض الأخرى خلل في الكلية ([[متلازمة فانكوني]])، أعراض عصبيَّة ونفسيَّة ك[[تقلقل|التوتر العاطفي]]، [[فقدان الذاكرة|ضعف الذاكرة]] و[[أرق|الأرق]].<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة | عدة مؤلفين = Horowitz Y, Greenberg D, Ling G, Lifshitz M | عنوان = Acrodynia: a case report of two siblings | صحيفة = Archives of Disease in Childhood | المجلد = 86 | العدد = 6 | صفحات = 453 | تاريخ = June 2002 | pmid = 12023189 | pmc = 1762992 | doi = 10.1136/adc.86.6.453 }}</ref>

==== العلاج ====
البحث في علاج التسمم بالزئبق محدود، وتشمل الأدوية المتاحة حاليًا للتسمم الحاد بالزئبق: [[بنيسيلامين]]،{{#tag:ref|NAP|group="ملاحظة"}} [[ديمركابرول]]،{{#tag:ref|BAL|group="ملاحظة"}} [[حمض 3،2-ثنائي مركبتو-1-بروبان السلفونيك]]{{#tag:ref|DMPS|group="ملاحظة"}} و[[حمض ديميركابتوسوسينيك]].{{#tag:ref|DMSA|group="ملاحظة"}} في دراسة شملت 11 عامل بناء تعرضوا للزئبق الأولي، جرى علاج المرضى بـ DMSA و NAP. كان DMSA قادرًا على زيادة إفراز الزئبق إلى حد أكبر من NAP.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Bluhm, RE |صحيفة=Hum Exp Toxicol |تاريخ=1992 |المجلد=11|العدد=3|عنوان=Elemental Mercury Vapour Toxicity, Treatment, and Prognosis After Acute, Intensive Exposure in Chloralkali Plant Workers. Part I: History, Neuropsychological Findings and Chelator effects|مسار=https://archive.org/details/sim_human-and-experimental-toxicology_1992-05_11_3/page/201 |doi=10.1177/096032719201100308 |pmid=1352115|إظهار المؤلفين=1|الأخير2=Bobbitt|الأول2=R. G.|الأخير3=Welch|الأول3=L. W.|الأخير4=Wood|الأول4=A. J. J.|الأخير5=Bonfiglio|الأول5=J. F.|الأخير6=Sarzen|الأول6=C.|الأخير7=Heath|الأول7=A. J.|الأخير8=Branch|الأول8=R. A.|صفحات=201–10|s2cid=43524794 }}</ref>

== رسميًا ==
=== دوليًا ===
وافقت 140 دولة على [[اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق]] في [[برنامج الأمم المتحدة للبيئة]]{{#tag:ref|UNEP|group="ملاحظة"}} لمنع انبعاثات الزئبق،<ref group="a>{{استشهاد بويب |مسار=http://www.unep.org/newscentre/Default.aspx?DocumentID=2702&ArticleID=9373&l=en |عنوان=Minamata Convention Agreed by Nations |ناشر=[[برنامج الأمم المتحدة للبيئة]] |تاريخ الوصول=19 January 2013 |حالة المسار=live |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130130192928/http://www.unep.org/NewsCentre/default.aspx?DocumentID=2702&ArticleID=9373&l=en |تاريخ أرشيف=30 January 2013 |df=dmy-all }}</ref> ووقعت الاتفاقية في 10 أكتوبر 2013.<ref group="a>{{استشهاد بويب|مسار=https://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=43963&Cr=mercury&Cr1=#.UPt4ikfdP5M|عنوان=UN News&nbsp;— Governments at UN forum agree on legally-binding treaty to curb mercury pollution|الأخير=Section|الأول=United Nations News Service|تاريخ=19 January 2013|موقع=UN News Service Section|تاريخ الوصول=22 November 2016|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161016131029/http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=43963&Cr=mercury&Cr1=#.UPt4ikfdP5M|تاريخ أرشيف=16 October 2016|df=dmy-all}}</ref>
=== الاتحاد الأوروبي ===
في [[الاتحاد الأوروبي]]، يُحْظَرُ التوجيه الخاص بتقييد استخدام مواد خطرة معينة في المعدات الكهربائية والإلكترونية الزئبق من بعض المنتجات الكهربائية والإلكترونية، ويحد من كمية الزئبق في المنتجات الأخرى إلى أقل من 1000 [[ترميز جزء-في|جزء في المليون]]{{#tag:ref|ppm|group="ملاحظة"}}. توجد قيود على تركيز الزئبق في العبوة (الحد الأقصى هو 100 جزء في المليون لمجموع الزئبق و[[رصاص|الرصاص]] و[[كروم|الكروم]] سداسي [[تكافؤ|التكافؤ]] و[[كادميوم|الكادميوم]]) و[[بطارية|البطاريات]] (الحد 5 جزء في المليون). في يوليو 2007، حظر الاتحاد الأوروبي أيضًا استخدام الزئبق في أجهزة القياس غير الكهربائية، مثل مقاييس الحرارة والبارومترات. ينطبق الحظر على الأجهزة الجديدة فقط، ويتضمن استثناءات لقطاع الرعاية الصحية وفترة سماح لمدة عامين لمصنعي البارومترات.<ref group="a>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.reuters.com/article/environmentNews/idUSL0988544920070710|عنوان=EU bans mercury in barometers, thermometers|مؤلف=Jones H.|تاريخ=10 July 2007|ناشر=Reuters|تاريخ الوصول=12 September 2017|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090103193545/http://www.reuters.com/article/environmentNews/idUSL0988544920070710|تاريخ أرشيف=3 January 2009|df=dmy-all}}</ref>

=== النرويج ===
شَرَّعَتِ [[النرويج]] قانونا يمنع استخدام الزئبق في الصناعة، وتصدير واستيراد منتجات الزئبق في 1 يناير 2008.<ref group="a>{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.eubusiness.com/news-eu/1198237627.85|عنوان=Norway to ban mercury|تاريخ=21 December 2007|ناشر=EU Business|تاريخ الوصول=30 May 2008 |مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080121173517/http://www.eubusiness.com/news-eu/1198237627.85 |تاريخ أرشيف = 21 January 2008}}</ref> في 2002، وجدت العديد من البحيرات في ولايات النرويج الفقيرة ملوثة بالزئبق، بزيادة كمية رواسب الزئبق فيها.<ref group="c>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1016/j.scitotenv.2005.09.059|تاريخ=2006|عنوان=Atmospheric mercury in Norway: contributions from different sources|المجلد=368|العدد=1|صفحات=3–9|pmid=16310836|صحيفة=The Science of the Total Environment|مؤلف1=Berg, T|مؤلف2=Fjeld, E|مؤلف3=Steinnes, E|bibcode=2006ScTEn.368....3B}}</ref> في 2008، قال وزير تنمية البيئة النرويجي إريك سولهايم: «الزئبق من أخطر السموم البيئية، ولذلك من المناسب فرض الحظر».

=== السويد ===
حُظِرَ إنتاج الزئبق في [[السويد]] سنة 2009.<ref group="a>{{استشهاد بويب|مسار=http://www.thelocal.se/20090114/16892 |عنوان=Sweden to ban mercury&nbsp;— The Local |تاريخ=14 January 2009 |تاريخ الوصول=22 November 2016 |حالة المسار=bot: unknown |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160828040807/http://www.thelocal.se/20090114/16892 |تاريخ أرشيف=28 August 2016 }}</ref><ref group="a>{{استشهاد بويب|مسار=http://www.thelocal.se/20120421/40396 |عنوان=Sweden may be forced to lift ban on mercury&nbsp;— The Local |تاريخ=21 April 2012 |تاريخ الوصول=22 November 2016 |حالة المسار=bot: unknown |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160828101154/http://www.thelocal.se/20120421/40396 |تاريخ أرشيف=28 August 2016 }}</ref>

=== الدنمارك ===
في 2008، حَظَرَتِ [[الدنمارك]] مَلْغَمَ الزِّئْبَقِ{{#tag:ref|Mercury amalgam|group="ملاحظة"}} في [[طب الأسنان]]، باستثناء [[معالجة الأسنان|حشو]] [[ضرس|الأضراس]] [[أسنان دائمة|الدائمة]] لدى البالغين.<ref group="a>{{استشهاد بويب|الأخير1=Edlich |الأول1=Richard F |الأخير2=Rhoads |الأول2=Samantha K. |الأخير3=Cantrell |الأول3=Holly S. |الأخير4=Azavedo |الأول4=Sabrina M. |الأخير5=Newkirk |الأول5=Anthony T. |مسار=https://www.fda.gov/downloads/advisorycommittees/committeesmeetingmaterials/medicaldevices/medicaldevicesadvisorycommittee/dentalproductspanel/ucm236379.pdf |عنوان=Banning Mercury Amalgam in the United States
|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20131101215237/https://www.fda.gov/downloads/advisorycommittees/committeesmeetingmaterials/medicaldevices/medicaldevicesadvisorycommittee/dentalproductspanel/ucm236379.pdf |تاريخ أرشيف=1 November 2013 |مكان=USA |ناشر=[[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)|Food and Drug Administration]]}}</ref>

== طالع أيضًا ==
* [[زئبق أحمر|الزئبق الأحمر]]
* [[نظائر الزئبق]]
* [[زئبق في أسماك|زئبق في الأسماك]]
{{تحديد}}

== الهوامش ==
{{مراجع|4|group=ملاحظة|محاذاة=نعم}}

== المراجع ==
''' اسشتهاد ويب'''
{{مراجع|مجموعة=a}}

'''استشهاد بكتاب'''
{{مراجع|مجموعة=b}}

''' استشهاد بدورية محكمة '''
{{مراجع|مجموعة=c}}

{{الجدول الدوري المضغوط}}
{{مركبات الزئبق}}
{{ضبط استنادي}}
{{معرفات مركب كيميائي}}
{{مصادر طبية}}
{{روابط شقيقة}}
{{شريط بوابات|العناصر الكيميائية|الكيمياء|علم المواد}}

[[تصنيف:زئبق|*]]
[[تصنيف:الصحة والسلامة المهنية]]
[[تصنيف:سموم عصبية]]
[[تصنيف:عناصر كيميائية]]
[[تصنيف:فلزات انتقالية]]
[[تصنيف:مبردات]]
[[تصنيف:مخلات بالغدد الصماء]]
[[تصنيف:مركبات الزئبق]]
[[تصنيف:معادن عناصر طبيعية]]