عرض مصدر تشكل المجموعة الشمسية وتطورها

[[ملف:Protoplanetary-disk.jpg|تصغير|upright=1.5|تصور [[قرص كوكبي أولي|للقرص الكوكبي الأولي]].]]
وفق نموذج [[فرضية السديم]]، الذي طُوّر لأول مرة خلال [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] على يد [[إمانول سفيدنبوري]] و{{فصع}}[[إيمانويل كانط|إيمانويل كانت]] و{{فصع}}[[بيير لابلاس]]، فقد بدأت عمليات '''تكوّن [[المجموعة الشمسية|المَجْمُوعَة الشَّمِسيَّة]] وتَطوّرها''' منذ 4.5 مليار عام تقريبًا عند حدوث حالة من [[انهيار تثاقلي|الانهيار التثاقلي]] لجزء صغير من سحابة جزيئيّة عملاقة.<ref name="Bouvier">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1=Audrey Bouvier|مؤلف2=Meenakshi Wadhwa|عنوان=The age of the solar system redefined by the oldest Pb-Pb age of a meteoritic inclusion|صحيفة=Nature Geoscience|سنة=2010|doi=10.1038/NGEO941|المجلد=3|العدد=9|صفحات=637–641|bibcode=2010NatGe...3..637B}}</ref> ومن هُنا تجمعت غالبية الكتلة المنهارة عند المركز لتُشكِّل [[الشمس]]، وامتدت الكتلة الباقية حولها لتُشكِّل قرصًا كوكبيًّا أوليًّا تشكلت منه بعد ذلك [[كوكب|الكواكب]] و{{فصع}}[[قمر طبيعي|الأقمار]] و{{فصع}}[[كويكب|الكويكبات]] والأجرام الأخرى الصغيرة الموجودة بالمجموعة الشمسيّة.

وقد اشتركت العديد من المجالات العلميّة المختلفة في تطوير هذا النموذج بعد ذلك، بما فيها [[علم الفلك|علوم الفلك]] و{{فصع}}[[فيزياء|الفيزياء]] و{{فصع}}[[جيولوجيا|الجيولوجيا]] و{{فصع}}[[علوم كوكبية|علم الكواكب]]، ومَرَّ هذا النّموذج بالعديد من الانتقادات وشهد تطويرات من أجل مواكبة الجديد من الاكتشافات والملاحظات الفلكية مُنذ بداية [[عصر الفضاء]] في خمسينات القرن الماضي، وعند بداية اكتشاف [[كوكب غير شمسي|الكواكب خارج المجموعة الشمسيّة]] في [[عقد 1990|التسعينات]].

تطورتِ المجموعة الشمسيّة بصورة كبيرة مُنذ تَشكلها في البدايّة، حيث تشكل العديد من الأقمار من أقراص الغاز والغبار التي كانت تُحيط بالكواكب، بينما يَظّن العلماء أنَّ هُناك أقمارًا أخرى تشكّلت بصورة مُستقلة قبل أنْ تُؤسَر (تُلتقَط) بفعل جاذبيّة الكواكب الّتي ستتبعها، ويَعتقدُ العُلماء أيضًا أنّ بعض الأقمار، مثل قمر كوكب [[الأرض]]، تشكّل بفعل [[فرضية الاصطدام العملاق|اصطدامات عملاقة]]. تَحدث الاصطدامات بين الأجرام الفلكيّة بصورة مستمرة حتى يومنا هذا، وتُعدّ هذه الاصطدامات من العوامل الأساسيّة الّتي ساهمت في تَطوّر المجموعة الشمسيّة. قد تكون تغيرت مواقع بعض الكواكب بسبب التجاذبات الثقاليّة، ويُعتقد أنَّ هذه الظاهرة المعروفة [[هجرة الكواكب|بهجرة الكواكب]] مسؤولة عن أغلب التطورات المُبكرة التي حدثت في المجموعة الشمسيّة.<ref name="Gomes">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Origin of the cataclysmic Late Heavy Bombardment period of the terrestrial planets|مؤلف1=Gomes, R.|مؤلف2=Levison, Harold F.|مؤلف3=Tsiganis, K.|مؤلف4=Morbidelli, Alessandro|صحيفة=Nature|سنة=2005|المجلد=435|صفحات=466–9|doi=10.1038/nature03676|pmid=15917802|العدد=7041|bibcode=2005Natur.435..466G}}</ref>

يُعتقد أنَّ الشّمس ستبرد تدريجيًّا خلال 5 مليارات سنة من الآن، وستتمدد إلى أنْ يزيد قطرها بما يعادل أضعاف قطرها الحالي، أي إنّها ستتحول إلى نجم [[عملاق أحمر]]. سيحدث هذا قبل أن تُطلق الشمس طبقاتها الخارجية لتشكل سديمًا كوكبيًّا وستُخلف بعدها مخلفاتٍ نجميّةً تُعرف [[قزم أبيض|بالقزم الأبيض]]، وفي المُستقبل البعيد ستقلل جاذبيّة النُّجوم العابرة من عدد الكواكب التابعة للشمس، سَتُدمّر بعض هذه الكواكب، وسيُقذف البعض الآخر إلى الفضاء بين النجمي. وفي النّهاية وبعد عشرات المليارات من السنين، ستبقى الشمس في مكانها وحيدة، لا يدور حولها أيّ من أجرام المجموعة الشمسيّة الحاليّة.<ref name="dyson">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Time Without End: Physics and Biology in an open universe|مؤلف=Freeman Dyson|مكان=Institute for Advanced Study, Princeton New Jersey|صحيفة=Reviews of Modern Physics|المجلد=51|صفحات=447–460|تاريخ=July 1979|doi=10.1103/RevModPhys.51.447|العدد=3|bibcode=1979RvMP...51..447D}}</ref>

== التاريخ ==
{{مفصلة|تاريخ النظام الشمسي وفرضيات التطور}}
[[ملف:Pierre-Simon_Laplace.jpg|يسار|تصغير|[[بيير لابلاس|بيير سيمون لابلاس]]، أحد مؤسسي فرضية السديم.]]
يَرجع تاريخ النظريّات الخاصة بنشأة الكون ومصيره لعددٍ من أقدم المُؤلفات المعروفة، ومع ذلك لم يكنْ هُناك أيّ محاولة طوال هذه الفترة للربط بين تلك النّظريات ومفهوم وجود المجموعة الشمسيّة بالمعنى الذي نفهمه الآن. كانت أول خطوة لوضع نظريّة تُفسر تشكّل المجموعة الشمسيّة وتطورها متمثلةً في قَبول العلماء بوجهٍ عام لنموذج مركزيّة الشّمس الذي افترض أنّ الشّمسَ موجودةٌ في مركز المجموعة وأنّ الأرض تدور حولها. تَطَوَّرَ هذا المفهوم على مدار آلاف السنين، إذ اقترحه عالم الفلك [[أرسطرخس الساموسي]] منذ عام 250 قبل الميلاد، لكنه لم يلقَ قَبولًا في أوساط العلماء حتى نهاية [[القرن 17|القرن السابع عشر]]. ويرجع تاريخ أوّل استخدام مُوثّق لِمصطلح «الْمَجْمُوعَة الشَّمْسِيَّة» أو «النّظام الشّمسي» إلى عام 1704.<ref>{{استشهاد بويب | عمل=Merriam Webster Online Dictionary | عنوان=Solar system | مسار = http://www.merriam-webster.com/dictionary/solar%20system | تاريخ الوصول=2008-04-15 |سنة=2008 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210628020154/https://www.merriam-webster.com/dictionary/solar%20system | تاريخ أرشيف = 28 يونيو 2021}}</ref>

تُعدُّ فرضيّة السّديم في الوقت الحالي النظريّة الأساسيّة الّتي تُفَسّرُ تَشكُّل المجموعة الشمسيّة. لاقت هذه النّظرية العديد من حالات القبول والانتقاد منذ أن وضعها كل من [[إمانول سفيدنبوري]] و{{فصع}}[[إيمانويل كانط|إيمانويل كانت]] و{{فصع}}[[بيير لابلاس|بيير سيمون لابلاس]] خلال [[القرن 18|القرن الثامن عشر]]، وكانت أهم الانتقادات المُوجّهة لها تَتمثّل في عجزها الواضح عن تفسير الانعدام النسبيّ في [[زخم زاوي|الزخم الزاويّ]] للشّمس مقارنةً بالكواكب،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | مؤلف=Michael Mark Woolfson | صحيفة=Philosophical Transactions of the Royal Society | المجلد=313 | عنوان=Rotation in the Solar System | العدد=1524 |سنة=1984 | صفحات=5–18 | bibcode=1984RSPTA.313....5W | doi=10.1098/rsta.1984.0078 | s2cid=120193937}}</ref> ومع ذلك بَيَّنتْ الدراساتُ الخاصة التي تناولت النّجوم الصغيرة -والتي أُجريت منذ [[عقد 1980|ثمانينات]] القرن الماضي- أنَّ هذه النّجوم مُحاطة بأقراصٍ باردة من الغاز والغبار، تمامًا مثلما تتنبأ [[فرضية السديم|فرضيّة السّديم]]، وهو ما أعاد الفرضيّة إلى حالة القَبول مرةً أُخرى.<ref>{{استشهاد بويب | مسار = https://www.newscientist.com/channel/solar-system/comets-asteroids/mg13117837.100 | عنوان=Birth of the planets: The Earth and its fellow planets may be survivors from a time when planets ricocheted around the Sun like ball bearings on a pinball table | عمل=New Scientist | مؤلف=Nigel Henbest |سنة=1991 | تاريخ الوصول=2008-04-18 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200725225837/https://www.newscientist.com/article/mg13117837-100-birth-of-the-planets-the-earth-and-its-fellow-planets-may-be-survivors-from-a-time-when-planets-ricocheted-around-the-sun-like-ball-bearings-on-a-pinball-table/ | تاريخ أرشيف = 25 يوليو 2020}}</ref>

تحتم على العلماء الوصول إلى فهم لمصدر [[طاقة شمسية|طاقة الشّمس]] من أجل تفسير آليّة تطورها المُستمر، فقد أدرك عالم الفلك [[آرثر إدينغتون]] -بعد تثبّته من نتائج [[نظرية النسبية|نظريّة النسبيّة]] [[ألبرت أينشتاين|لألبرت أينشتاين]]- أنّ طاقة الشّمس تَنبع من تفاعلات الاندماج النوويّ الّتي تحدث في باطِنها، إذ يَندمج [[هيدروجين|الهيدروجين]] مُكوّنًا [[هيليوم|الهيليوم]]،<ref>{{استشهاد بكتاب | عنوان=The Sun: A Biography | مسار=https://archive.org/details/sunbiography0000whit | مؤلف=David Whitehouse | تاريخ=2005 | ناشر=John Wiley and Sons | isbn=978-0-470-09297-2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220604045801/https://archive.org/details/sunbiography0000whit | تاريخ أرشيف = 4 يونيو 2022 }}</ref> وتَطَوَر الأمر مع إدينغتون إذ اقترح عام 1935 إمكانية تَشَكُّل بقية العناصر أيضًا داخل النّجوم،<ref name=Hoyle2005>{{استشهاد بكتاب | عنوان=Fred Hoyle: A Life in Science | مسار=https://archive.org/details/fredhoylelifeins0000mitt | مؤلف=Simon Mitton | ناشر=Aurum|تاريخ=2005|الفصل=Origin of the Chemical Elements|صفحات=[https://archive.org/details/fredhoylelifeins0000mitt/page/197 197]–222 | isbn=978-1-85410-961-3| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220317050442/https://archive.org/details/fredhoylelifeins0000mitt | تاريخ أرشيف = 17 مارس 2022 }}</ref> وأضاف [[فريد هويل]] إلى هذه الفرضيّة باقتراحه أنَ النّجوم المُتطوّرة -المُسماة العمالقة الحمر- أوجدت في باطنها العديد مِنَ العناصر الأثقل مِن الهيدروجين والهيليوم، ويُمكن أن تُساهم هذه العناصر في تشكيل الأنّظِمة النَّجميّة الأخرى عِندما يُطلق العملاقُ الأحمرُ طبقاته الخارجيّة إلى الفَضَاء.<ref name=Hoyle2005/>

== التكوين ==
=== سديم الشمس الأولي ===
{{مفصلة|فرضية السديم}}
تَنصُّ الفرضيّة السديميّة على أنّ المجموعة الشمسيّة تكونت بفعل انهيار الجاذبيّة (الانهيار التثاقلي) لجزءٍ من [[سحابة جزيئية|سحابة جزيئيّة]] عملاقة،<ref name="Montmerle2006" /> كان قطر السحابة حوالي 20 [[فرسخ فلكي|فرسخًا فلكيّا]] (65 سنة ضوئية)،{{ملا|فرسخ فلكي (بارسيك): هي وحدة مسافة يستعملها الفلكيون لقياس المسافات الكبيرة للأجرام الفلكية خارج المجموعة الشمسية. 1 فرسخ فلكي يساوي 3,26 سنة ضوئية (31 تريليون كيلومتر أو 19 تريليون ميل)، كما أن الفرسخ الفلكي يُساوي بالضبط {{كسر|{{val|648000}}|{{pi}}}} [[وحدة فلكية]] أو تقريبًا {{val|3.08567758149137|e=16}} متر (استنادًا إلى تعريف [[الاتحاد الفلكي الدولي]] لعام 2012 للوحدة الفلكية).<ref>{{استشهاد بكتاب|bibcode=2000asqu.book.....C|محرر-الأخير=Cox|محرر-الأول=Arthur N.|تاريخ=2000|عنوان=Allen's Astrophysical Quantities|مسار=https://archive.org/details/allensastrophysi0004alle|طبعة=4th|ناشر=AIP Press / Springer|مكان=New York|ISBN=0387987460| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220716051921/https://archive.org/details/allensastrophysi0004alle | تاريخ أرشيف = 16 يوليو 2022 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|bibcode=2008gady.book.....B|مؤلف1-الأخير=Binney|مؤلف1-الأول=James|مؤلف2-الأخير=Tremaine|مؤلف2-الأول=Scott|تاريخ=2008|عنوان=Galactic Dynamics|طبعة=2nd|ISBN=978-0-691-13026-2|ناشر=Princeton University Press|مكان=Princeton, NJ}}</ref>}}<ref name="Montmerle2006" /> بينما كانت الشظايا بعرض فرسخ فلكي واحد تقريبًا (3.25 سنوات ضوئية).<ref name="Arizona">{{استشهاد بويب | عنوان=Lecture 13: The Nebular Theory of the origin of the Solar System | مسار= http://atropos.as.arizona.edu/aiz/teaching/nats102/mario/solar_system.html | مؤلف=Ann Zabludoff | تاريخ الوصول=2006-12-27 | تاريخ=Spring 2003 | تاريخ أرشيف=10 يوليو 2012 | مسار أرشيف= https://archive.today/20120710135114/http://atropos.as.arizona.edu/aiz/teaching/nats102/mario/solar_system.html | حالة المسار=dead |مسار أرشيف= https://archive.today/20120710135114/http://atropos.as.arizona.edu/aiz/teaching/nats102/mario/solar_system.html|تاريخ أرشيف=2012-07-10}}</ref> أدى الانهيار الإضافي للشظايا إلى تكوين نُوىً كثيفةٍ بحجم 0.01-0.1 فرسخ (2000 - 20.000 [[وحدة فلكية]])،<ref group="lower-alpha">الوحدة الفلكية (AU)، هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس، وحُددت الوحدة الفلكية منذ عام 2012 على أنها 150 مليون كيلومتر تقريبًا. وهي الوحدة المعيارية لقياس المسافات بين الكواكب، وبعد الكواكب عن الشمس.</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=Springer Netherlands|المجلد=34|سنة=1986|صفحات=93–100|عنوان=Further Considerations on Contracting Solar Nebula|الأخير=J. J. Rawal|مكان=Nehru Planetarium, Bombay India|DOI=10.1007/BF00054038|العدد=1|bibcode=1986EM&P...34...93R}}</ref> وشكّل أحد هذه الأجزاء المنهارة (المعروف باسم «سديم الشمس الأولي») ما أصبح «المجموعة الشمسيّة».<ref name="composition">{{استشهاد بمنشورات مؤتمر | مؤلف=W. M. Irvine | عنوان=The chemical composition of the pre-solar nebula | عنوان الكتاب=Cometary Exploration |سنة=1983 | المجلد=1 | محرر=T. I. Gombosi | صفحات=3–12 | bibcode=1983coex....1....3I}}</ref> كان تكوين هذه المنطقة التي لها كتلة تزيد قليلًا عن كتلة الشمس (''ك''<sub>☉</sub>) هو تكوين الشمس نفسه تقريبًا اليوم، حيث كان حوالي 98% من كتلتها يشكله الهيدروجين جنبًا إلى جنب مع الهيليوم، وكميات ضئيلة من الليثيوم الناتجة عن الانفجار العظيم النووي، أمًّا نسبة 2% المتبقية من الكتلة فتتكون من [[معدنية (علم الفلك)|عناصر أثقل]] وُجدت بفعل [[تخليق نووي|التخليق النووي]] لأجيال سابقة من النجوم،{{Sfn|Zeilik|Gregory|1998}} والتي صارت تَقذف في نهاية دورة حياتها عناصر أثقل في [[وسط بين نجمي|الوسط بين النجمي]].<ref name=Lineweaver2001>{{استشهاد بدورية محكمة |عنوان=An Estimate of the Age Distribution of Terrestrial Planets in the Universe: Quantifying Metallicity as a Selection Effect |مؤلف=Charles H. Lineweaver | صحيفة=Icarus | المجلد=151 |العدد=2 | صفحات=307–313 |سنة=2001 | doi=10.1006/icar.2001.6607 | arxiv=astro-ph/0012399 | bibcode=2001Icar..151..307L |s2cid=14077895}}</ref>
[[ملف:M42proplyds.jpg|يمين|تصغير| صورة هابل لأقراص الكواكب الأولية في [[سديم الجبار]]، وهو «حضانة نجمية» تمتد على مدى سنوات ضوئية ومن المحتمل أن تكون مشابهة جدًا للسديم الأولي الذي تشكلت منه الشمس.]]
يُعتقد أنَّ أقدم الشوائب التي وجدت في النيازك هي أثرٌ لأول مادة صلبة تشكلت في سديم الشمس الأولي، ويبلغ عمرها 4568.2 مليون سنة، ويُعد هذا من بين المؤشرات المحددة لعمر المجموعة الشمسيّة.<ref name="مولد تلقائيا2">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=Audrey Bouvier |مؤلف2=Meenakshi Wadhwa | عنوان=The age of the solar system redefined by the oldest Pb-Pb age of a meteoritic inclusion | صحيفة=Nature Geoscience |سنة=2010 | doi=10.1038/NGEO941 | المجلد=3 |العدد=9 | صفحات=637–641|bibcode = 2010NatGe...3..637B}}</ref> تكشف الدراسات التي أجريت على النيازك القديمة عن آثار نوىً مُستقرةٍ من النظائر قصيرة العمر، مثل [[نظائر الحديد|الحديد -60]]، والتي لا تتشكل إلا في النجوم المتفجرة قصيرة العمر فقط، ويشير هذا إلى حدوث [[مستعر أعظم]] واحدٍ أو أكثر في مكان قريب. ربما تكون [[موجة صادمة]] من المستعر الأعظم حفزت تكوين الشمس عن طريق إنشاء مناطق كثيفة نسبيًّا داخل السحابة مما تسبب في انهيار هذه المناطق،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| مؤلف1-الأخير = Williams | مؤلف1-الأول = J.| عنوان = The astrophysical environment of the solar birthplace| صحيفة = Contemporary Physics| المجلد = 51| العدد = 5| صفحات = 381–396| سنة = 2010| doi = 10.1080/00107511003764725|bibcode = 2010ConPh..51..381W |arxiv = 1008.2973 | s2cid = 118354201}}</ref> نظرًا لأنّ النّجوم الضخمة قصيرة العمر هي فقط التي تُنتج المستعرات العظمى، فلا بُدَّ أن تكون الشمس قد تكونت في منطقة تكوّن نجوم نشأت فيها نجومٌ ضخمة على نحوٍ مُماثل لـ[[سديم الجبار]].<ref name=cradle>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1=J. Jeff Hester |مؤلف2=Steven J. Desch |مؤلف3=Kevin R. Healy |مؤلف4=Laurie A. Leshin | عنوان= The Cradle of the Solar System|صحيفة=Science| تاريخ=21 May 2004 | صفحات= 1116–1117 | المجلد=304 | doi=10.1126/science.1096808 | pmid=15155936| العدد=5674|bibcode = 2004Sci...304.1116H |s2cid=117722734 |مسار=https://pdfs.semanticscholar.org/9beb/4bbfab32abbd1dd0cc34f3345a01e179bcab.pdf |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200213000042/https://pdfs.semanticscholar.org/9beb/4bbfab32abbd1dd0cc34f3345a01e179bcab.pdf |حالة المسار=dead |تاريخ أرشيف=13 February 2020}}</ref><ref name=iron>{{استشهاد بدورية محكمة| صحيفة=Science |سنة= 2007| المجلد= 316| العدد= 5828| صفحات=1178–1181| doi=10.1126/science.1141040| عنوان=Evidence for a Late Supernova Injection of <sup>60</sup>Fe into the Protoplanetary Disk|مؤلف1=Martin Bizzarro |مؤلف2=David Ulfbeck |مؤلف3=Anne Trinquier |مؤلف4=Kristine Thrane |مؤلف5=James N. Connelly |مؤلف6=Bradley S. Meyer | pmid=17525336|bibcode = 2007Sci...316.1178B |s2cid= 19242845}}</ref> تشير الدراسات التي أجريت على بنية [[حزام كايبر]] والمواد الشاذة الموجودة فيه إلى أن الشمس تشكلت داخل مجموعة تتألف من 1000 إلى 10,000 نجم بقطر يتراوح بين 6.5 و19.5 سنة ضوئية ومجموع كتلةٍ قدرها {{كتلة شمسية|3,000}}. بدأت هذه المجموعة في التفكك خلال فترة تتراوح بين 135 مليون و535 مليون سنة بعد تكوّنها.<ref>{{استشهاد بويب|مسار=http://www.princeton.edu/main/news/archive/S34/82/42M30/|ناشر=News at Princeton|تاريخ الوصول=Sep 24, 2012|عنوان= Slow-Moving Rocks Better Odds That Life Crashed to Earth from Space|مؤلف=Morgan Kelly| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201221201544/https://www.princeton.edu/news/2012/09/24/slow-moving-rocks-better-odds-life-crashed-earth-space | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2020}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Lost Siblings of the Sun|مؤلف= Simon F. Portegies Zwart|صحيفة=Astrophysical Journal|سنة=2009|المجلد=696|العدد= L13–L16| doi= 10.1088/0004-637X/696/1/L13|صفحات=L13–L16|bibcode=2009ApJ...696L..13P |arxiv = 0903.0237 |s2cid= 17168366}}</ref> وعندما أجرى العلماء عدة عمليات مُحاكاةٍ لشمسنا الفتيّة في تفاعلها مع النّجوم القريبة على مدار مائة المليون سنةٍ الأولى من حياتها، نتجت  مدارات شاذة لُوحظت في المجموعة الشّمسيّة الخارجيّة، مثل [[جرم منفصل|الأجرام المنفصلة]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان= The formation of the Oort cloud in open cluster environments|مؤلف1=Nathan A. Kaib |مؤلف2=Thomas Quinn |صحيفة=Icarus|المجلد= 197|العدد=1|سنة=2008|صفحات= 221–238|doi=10.1016/j.icarus.2008.03.020|bibcode=2008Icar..197..221K |arxiv = 0707.4515 |s2cid=14342946}}</ref>

بسبب [[زخم زاوي|الحفاظ على الزخم الزاوي]] كان السديم يدور بشكل أسرع أثناء انهياره. عندما تكثفت المادة الموجودة داخل السديم بدأت الذرات بداخله في الاصطدام بتكرارٍ متزايدٍ مُحوّلةً [[طاقة حركية|طاقتها الحركيّة]] إلى [[حرارة]]، وأصبح المركز -حيث تتجمع معظم الكتلة- أكثر سخونةً من القرص المحيط.<ref name="Arizona" /> وعلى مدار حوالي 100.000 عام،<ref name=Montmerle2006>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1=Thierry Montmerle |مؤلف2=Jean-Charles Augereau |مؤلف3=Marc Chaussidon |عنوان=Solar System Formation and Early Evolution: the First 100 Million Years|صحيفة=Earth, Moon, and Planets|المجلد=98|العدد=1–4|ناشر=Springer|صفحات=39–95|سنة=2006|doi=10.1007/s11038-006-9087-5| bibcode=2006EM&P...98...39M |s2cid=120504344}}</ref> تسببت القوى المتنافسة لكلٍّ من الجاذبيّة وضغط الغاز والمجالات المغناطيسيّة و[عزم] الدوران في تسطيح السديم المُتقلّص إلى [[قرص كوكبي أولي]] دوّار يبلغ قطره حوالي 200 وحدة فلكية،<ref name="Arizona" /> ومن ثمّ تشكّل [[نجم أولي]]ّ ساخن كثيف (نجم لم يبدأ فيه اندماج الهيدروجين بعد) في المركز.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |سنة= 2005|مؤلف=Jane S. Greaves | عنوان= Disks Around Stars and the Growth of Planetary Systems| صحيفة=Science | المجلد=307 | صفحات=68–71 | doi=10.1126/science.1101979 | pmid= 15637266 | العدد= 5706 |bibcode = 2005Sci...307...68G |s2cid=27720602}}</ref>
[[ملف:TTauriStarDrawing.jpg|تصغير|250بك|رسم لنجم تي ثور مع قرص ازديادي حول نجمي.]]
يُعتقد في هذه المرحلة من [[تطور النجوم|تطورالشمس]] أنها  كانت نجمًا من نوع [[نجم T الثور|نجوم تي الثور]]،<ref name=apj2_313>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=Caffe, M. W. |مؤلف2=Hohenberg, C. M. |مؤلف3=Swindle, T. D. |مؤلف4=Goswami, J. N. | عنوان=Evidence in meteorites for an active early sun | صحيفة=Astrophysical Journal Letters | المجلد=313 | تاريخ=February 1, 1987 | صفحات=L31–L35 | doi=10.1086/184826 | bibcode=1987ApJ...313L..31C | hdl=2060/19850018239 | hdl-access=free}}</ref> وتُظهر الدراسات التي أجريت على نجوم تي الثور أنها غالبًا ما تكون مصحوبةً بأقراص من مادةٍ كوكبيّةٍ أوليّةٍ كتلتها {{كتلة شمسية|0.001–0.1}}،<ref name="Kitamara">{{استشهاد بمنشورات مؤتمر |مؤلف1=M. Momose |مؤلف2=Y. Kitamura |مؤلف3=S. Yokogawa |مؤلف4=R. Kawabe |مؤلف5=M. Tamura |مؤلف6=S. Ida | عنوان=Investigation of the Physical Properties of Protoplanetary Disks around T Tauri Stars by a High-resolution Imaging Survey at lambda = 2 mm |صحيفة=The Proceedings of the IAU 8Th Asian-Pacific Regional Meeting | عنوان الكتاب=The Proceedings of the IAU 8th Asian-Pacific Regional Meeting, Volume I |سنة=2003 | ناشر=Astronomical Society of the Pacific Conference Series | المجلد=289 | محرر=Ikeuchi, S. |محرر2=Hearnshaw, J. |محرر3= Hanawa, T. | صفحات=85 |bibcode=2003ASPC..289...85M}}</ref> وتمتد هذه الأقراص إلى عدة مئاتٍ من [[وحدة فلكية|الوحدات الفلكيّة]] -رصد [[مقراب هابل الفضائي|مقراب (تلسكوب) هابل الفضائي]] أقراصًا كوكبيّة أوليّة تصل إلى 1000 وحدة فلكيّة في [[تكون النجوم|مناطق تكوّن النُّجوم]] مثل سديم الجبار<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| صحيفة=The Astronomical Journal|تاريخ=March 1999| المجلد= 117| العدد=3| صفحات=1490–1504| doi=10.1086/300781| عنوان=Hubble Space Telescope/NICMOS Imaging of Disks and Envelopes around Very Young Stars| مسار=https://archive.org/details/sim_astronomical-journal_1999-03_117_3/page/1490|مؤلف1=Deborah L. Padgett |مؤلف2=Wolfgang Brandner |مؤلف3=Karl R. Stapelfeldt |إظهار المؤلفين=etal | bibcode=1999AJ....117.1490P|arxiv = astro-ph/9902101 |s2cid=16498360}}</ref>- وهي باردة نوعًا ما، حيث تصل درجة حرارة سطحها إلى حوالي 1000 [[كلفن|درجة كلفن]] في أعلى درجات حرارتها.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=M. Küker |مؤلف2=T. Henning |مؤلف3=G. Rüdiger | عنوان=Magnetic Star-Disk Coupling in Classical T Tauri Systems | صحيفة=Astrophysical Journal |سنة=2003 | المجلد=589 | العدد=1 | صفحات=397–409 | doi=10.1086/374408 | bibcode=2003ApJ...589..397K |s2cid=54039084 |مسار=http://pdfs.semanticscholar.org/8402/67bfa6887ea23cc1e4610c42cfe012fc8de6.pdf |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200412143753/http://pdfs.semanticscholar.org/8402/67bfa6887ea23cc1e4610c42cfe012fc8de6.pdf |حالة المسار=dead |تاريخ أرشيف=2020-04-12}}</ref> في غضون 50 مليون سنةٍ أضحت درجة الحرارة والضغط في نواة الشمس كبيرين جدًا لدرجة أن الهيدروجين فيها بدأ بالاندماج مُكوّنًا مصدرًا داخليًّا للطاقة يقاوم التقلص الثقالي (تقلص الحجم بسبب قوة الجاذبية للمادة) حتى يتحقق [[توازن هيدروستاتيكي|التوازن الهيدروستاتيكي]]،<ref name="Yi2001">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=Sukyoung Yi |مؤلف2=Pierre Demarque |مؤلف3=Yong-Cheol Kim |مؤلف4=Young-Wook Lee |مؤلف5=Chang H. Ree |مؤلف6=Thibault Lejeune |مؤلف7=Sydney Barnes | عنوان=Toward Better Age Estimates for Stellar Populations: The <math>Y^{2}</math> Isochrones for Solar Mixture | صحيفة=Astrophysical Journal Supplement | arxiv=astro-ph/0104292 | تاريخ=2001 | المجلد=136 |العدد=2 | صفحات=417–437 | doi=10.1086/321795 | bibcode=2001ApJS..136..417Y |s2cid=118940644}}</ref> وكان هذا بمثابة دخول الشمس إلى المرحلة الأوليّة من حياتها، والمعروفة باسم [[النسق الأساسي]]. تستمد النجوم ذات الترتيب الرئيس طاقتها من اندماج الهيدروجين الذي يُكوّن الهيليوم في نواتها، ولا تزال الشّمس اليّوم نجمًا أساسيًّا من النجوم ذات النسق الأساسي.<ref name="sequence">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Zeilik|Gregory|1998}}</ref> مع استمرار تطور المجموعة الشمسية قديمًا انجرفت بعيدًا عن نظيراتها في الحاضنة النجمية، واستمرت في الدوران حول مركز درب التبانة وحدها.

=== تكوين الكواكب ===
{{مفصلة|كوكب}}
[[ملف:Planets2008-ar.jpg|تصغير|250بك|رسم للنظام الشمسي (لا يَعتمد على المقاييس الحقيقية للكواكب والشمس).]]
يُعتقد أن الكواكب المختلفة قد تشكلت من السديم الشمسي، وهو سحابة على شكل قرص من الغاز والغبار المتبقي من تكوين الشمس.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Chondrule-forming Shock Fronts in the Solar Nebula: A Possible Unified Scenario for Planet and Chondrite Formation|مؤلف1=A. P. Boss |مؤلف2=R. H. Durisen |doi=10.1086/429160|سنة=2005|صحيفة=The Astrophysical Journal|المجلد=621|العدد=2|صفحات=L137–L140|bibcode=2005ApJ...621L.137B|arxiv = astro-ph/0501592 |s2cid=15244154}}</ref> حيث بدأت الكواكب كحبيبات غبارٍ في مدار حول النجم الأولي المركزي، ومن خلال الاحتكاك المباشر و[[تنظيم ذاتي|التنظيم الذاتي]] تشكلت هذه الحبيبات في كتلٍ يصل قطرها إلى 200 {{متر}} (660 قدمًا)، والتي اصطدمت ببعضها بعضاً لتشكل أجرامًا أكبر «{{فصع}}[[كويكب|الكويكبات]]» بحجم ~10 كم (6.2 ميل)، وزاد حجم هذه الكويكبات تدريجيًّا بفعل المزيد من الاصطدامات، ونمت بمعدل سنتيمتراتٍ في السنة على مدار ملايين السنين القادمة.<ref name="Goldreich1973">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=P. Goldreich|مؤلف2-الأخير=W. R. Ward|عنوان=The Formation of Planetesimals|صحيفة=Astrophysical Journal|سنة=1973|المجلد=183|صفحات=1051|bibcode=1973ApJ...183.1051G|DOI=10.1086/152291}}</ref>

كانت [[المجموعة الشمسية#النظام الشمسي الداخلي|المجموعة الشمسية الداخلية]] -وهي المنطقة داخل المجموعة الشمسيّة في نطاق 4 وحدات فلكيّة- دافئًة للغاية بشكلٍ يحول دون تكاثف الجُزيئات المُتطايرة -كالماء والميثان- لذلك لا يمكن أن تتشكل الكُويكبات التي تشكلت هُناك إلا من مركباتٍ ذات نقاط انصهار عالية مثل المعادن ك«{{فصع}}[[حديد|الحديد]] [[نيكل|والنيكل]] [[ألومنيوم|والألمنيوم]]» «[[سيليكات|والسيليكات]] الصخرية». أصبحت هذه الأجرام الصخرية هي [[كوكب أرضي|الكواكب الأرضية]]؛ ([[عطارد]] و[[الزهرة]] و[[الأرض]] و[[المريخ]]). هذه المركبات نادرة جدًا في الكون، حيث تشكل 0.6% فقط من كتلة السديم، لذلك لا يمكن للكواكب الأرضية أن تنمو بشكل كبير جدًا.<ref name="Arizona" /> نمت الأجنّة الأرضية إلى حوالي 0.05 [[كتلة الأرض|كتلة أرضية]]({{كتلة الأرض}})، وتوقف تراكم المواد فيها بعد حوالي 100.000 سنة من تكوين الشمس؛ وبفعل التصادمات والاندماجات اللاحقة بين هذه الأجرام الكبيرة في مثل حجم الكواكب، نمت الكواكب الأرضية إلى أحجامها الحاليّة.<ref name="sciam">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Genesis of Planets|الأخير=Douglas N. C. Lin|صحيفة=Scientific American|العدد=5|المجلد=298|تاريخ=May 2008|صفحات=50–59|مسار=https://www.scientificamerican.com/article/the-genesis-of-planets/|صيغة=fee required|DOI=10.1038/scientificamerican0508-50|PMID=18444325|bibcode=2008SciAm.298e..50C| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200816083904/https://www.scientificamerican.com/article/the-genesis-of-planets/ | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2020}}</ref>

عندما كانت الكواكب الأرضية تتشكل بقيت مغمورة في قرص من الغاز والغبار، وكان الغاز مدعومًا جزئيًّا بالضغط وبالتالي لم يدُرْ حول الشمس بالسرعة نفسها التي كانت تدور بها الكواكب، ونتج عن ذلك عمليات [[مقاومة مائع|سحب]] ولا سيّما تفاعلات جاذبيّة (ثقالية) مع  المواد المحيطة، الأمر الذي أدى بدوره إلى انتقال [[زخم زاوي|الزخم الزاوي]]، ونتيجةً لذلك هاجرت الكواكب تدريجيًّا إلى مدارات جديدة، وتُظهر النماذج أن التغيرات في الكثافة ودرجة الحرارة في القرص قد تحكمت بمعدل الهجرة هذا،<ref name=dangelo_lubow_2010>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=D'Angelo|الأول=G.|مؤلف2=Lubow, S. H. |عنوان=Three-dimensional Disk-Planet Torques in a Locally Isothermal Disk|صحيفة=The Astrophysical Journal|تاريخ=2010|المجلد=724|العدد=1|صفحات=730–747|doi=10.1088/0004-637X/724/1/730|arxiv = 1009.4148 |bibcode = 2010ApJ...724..730D |s2cid=119204765}}</ref><ref name=li2011>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Lubow|الأول=S. H.|مؤلف2=Ida, S. |الفصل=Planet Migration |bibcode=2011exop.book..347L| عنوان=Exoplanets |ناشر=University of Arizona Press, Tucson, AZ| محرر=S. Seager. |صفحات=347–371|سنة=2011|arxiv=1004.4137}}</ref> ولكن الاتجاه الشبكي للكواكب الداخلية كان محبِّذًا للهجرة إلى الداخل مع تشتيت أجزاء القرص، وإبقاء الكواكب في مداراتها الحاليّة.<ref>{{استشهاد بويب
| مسار = https://www.astrobio.net/cosmic-evolution/how-earth-survived-birth/
| عنوان = How Earth Survived Birth
| تاريخ = 12 January 2010
| موقع = Astrobiology Magazine
| تاريخ الوصول = 2010-02-04
| الأخير = Staff
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200715160503/https://www.astrobio.net/cosmic-evolution/how-earth-survived-birth/ | تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2020}}</ref>
[[ملف:Gas Giants & The Sun in 1,000 km.jpg|تصغير|280x280px|يمين|[[كوكب عملاق|الكواكب العملاقة]] الأربعة في [[المجموعة الشمسية|المجموعة الشمسيّة]] مُقارنةً ب[[الشمس]].]]
تشكلت [[كوكب عملاق|الكواكب العملاقة]] ([[المشتري|كوكب المشتري]] و{{فصع}}[[زحل]] و{{فصع}}[[أورانوس]] و{{فصع}}[[نبتون]]) أبعد من خط الصقيع، وهي نقطة بين مداري المريخ والمشتري حيث تكون المادة باردة بدرجة كافية لتبقى المركبات الجليدية المتطايرة صلبة. كان الجليد الذي شكل [[كوكب عملاق|كواكب جوفيان]] <small>(الكواكب العملاقة)</small> أكثر وفرة من المعادن والسيليكات التي شكلت الكواكب الأرضية، مما سمح للكواكب العملاقة بالنمو بشكل كبير بما يكفي لالتقاط الهيدروجين والهيليوم، التي هي أخف العناصر وأكثرها [[وفرة العناصر الكيميائية|وفرة]].<ref name="Arizona" /> وتنامت الكويكبات وراء خط الصقيع لتبلغ ما يصل {{كتلة الأرض|4}} في غضون حوالي 3 ملايين سنة، أما اليوم فتُشكل الكواكب الأربعة العملاقة أقل بقليل من 99% من الكتلة التي تدور حول الشمس،<ref group="lower-alpha">يبلغ مجموع كتلة المشتري وزحل وأورانوس ونبتون 445.6 كتلة أرضية، بينما تبلغ كتلة المواد المتبقية حوالى 5.26 كتلة أرضية أو 1.1% (انظر [[المجموعة الشمسية]] و[[قائمة أجرام المجموعة الشمسية مرتبة حسب الحجم]])</ref> ويعتقد المنظرون أنه ليس من قبيل المصادفة أن كوكب المشتري يقع خلف خط الصقيع، فنظرًا لأنّ خط الصقيع تسبب في تراكم كميات كبيرة من الماء عن طريق التبخر من المواد الجليدية المتساقطة، فقد أنشاَ منطقة ذات ضغط منخفض أدت إلى زيادة سرعة دوران جزيئات الغبار وأوقفت حركتها نحو الشمس. في الواقع كان خط الصقيع بمثابة حاجز تسبب في تراكم المواد بسرعة على بعد ~ 5 وحدات فلكية من الشمس، واندمجت هذه المادة الزائدة في جنين كوكبي كبير (أو النواة) بشكل مُتناسق يبلغ {{كتلة الأرض|10}}، الذي بدأ في تجميع غلافٍ عبر تنامي الغازات من القرص المحيط بمعدل متزايد باستمرار.<ref name="ayliffe_bate_2009">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Ayliffe|الأول=B.|مؤلف2-الأخير=Bate, M. R.|عنوان=Gas accretion on to planetary cores: three-dimensional self-gravitating radiation hydrodynamical calculations|صحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society|سنة=2009|المجلد=393|العدد=1|صفحات=49–64|DOI=10.1111/j.1365-2966.2008.14184.x|arxiv=0811.1259|bibcode=2009MNRAS.393...49A}}</ref><ref name="dangelo_bodenheimer_2013">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=D'Angelo|الأول=G.|مؤلف2-الأخير=Bodenheimer, P.|عنوان=Three-dimensional Radiation-hydrodynamics Calculations of the Envelopes of Young Planets Embedded in Protoplanetary Disks|صحيفة=The Astrophysical Journal|سنة=2013|المجلد=778|العدد=1|صفحات=77 (29 pp.)|DOI=10.1088/0004-637X/778/1/77|arxiv=1310.2211|bibcode=2013ApJ...778...77D}}</ref> وبمجرد أن أصبحت كتلة الغلاف مساوية للكتلة الأساسية الصلبة استمر النمو بسرعة كبيرة ووصل إلى حوالي 150 كتلة أرضية ~ 10<sup>5</sup> بعد ذلك بسنواتٍ وصل في النهاية إلى {{كتلة الأرض|318}}.<ref name="lhdb2009">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Lissauer|الأول=J. J.|مؤلف2-الأخير=Hubickyj, O.|مؤلف3-الأخير=D'Angelo, G.|مؤلف4-الأخير=Bodenheimer, P.|عنوان=Models of Jupiter's growth incorporating thermal and hydrodynamic constraints|صحيفة=Icarus|سنة=2009|المجلد=199|العدد=2|صفحات=338–350|arxiv=0810.5186|DOI=10.1016/j.icarus.2008.10.004|bibcode=2009Icar..199..338L}}</ref> وربما كانتِ الكُتلة المُنخفضة إلى حدٍّ كبيرٍ لكوكب زحل ترجع إلى أنّه تشكل بعد كوكب المشتري ببضعة ملايين من السنين عندما كانت هناك كمية أقل من الغاز المُتاح للاستهلاك.<ref name="مولد تلقائيا4">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Genesis of Planets|مؤلف=Douglas N. C. Lin | صحيفة=Scientific American | العدد=5|المجلد=298|تاريخ=May 2008 | صفحات=50–59 | مسار = http://www.sciam.com/article.cfm?id=the-genesis-of-planets | صيغة=fee required|doi=10.1038/scientificamerican0508-50|pmid=18444325 |bibcode = 2008SciAm.298e..50C |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20081119112817/http://www.sciam.com/article.cfm?id=the-genesis-of-planets|تاريخ أرشيف=2008-11-19}}</ref><ref name="ddl2011">{{استشهاد بكتاب |الفصل=Giant Planet Formation |عنوان=Exoplanets |مسار=https://archive.org/details/exoplanets0000unse |ناشر=University of Arizona Press |مؤلف1-الأول=Gennaro |مؤلف1-الأخير=D'Angelo |مؤلف2-الأول=Richard H. |مؤلف2-الأخير=Durisen |مؤلف3-الأول=Jack J. |مؤلف3-الأخير=Lissauer |محرر-الأول=Sara |محرر-الأخير=Seager |صفحات=[https://archive.org/details/exoplanets0000unse/page/319 319]–346 |تاريخ=December 2010 |isbn=978-0-8165-2945-2 |bibcode=2010exop.book..319D |arxiv=1006.5486| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220302022345/https://archive.org/details/exoplanets0000unse | تاريخ أرشيف = 2 مارس 2022 }}</ref>

لدى [[نجم T الثور|نجوم تي الثور]] -مثل الشمس الفتية- [[ريح نجمي|رياحٌ نجميّة]] أقوى بكثير من النّجوم الأكبر سنًّا والأكثر استقرارًا، ويُعتقد أن [[أورانوس]] و[[نبتون]] قد تكوّنا بعد تكوّن كوكب المشتري وزحل عندما دمرتِ [[ريح شمسية|الرياح الشمسيّة]] القويّة الكثير من مادة القرص. ونتيجةً لذلك تراكم في تلك الكواكب القليل من الهيدروجين والهيليوم، ما لا يزيد عن {{كتلة الأرض|1}} لكل منهما. يُشار إلى أورانوس ونبتون أحيانًا باسم النواتين الفاشلتين،<ref name="thommes">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Thommes, E. W.|مؤلف2-الأخير=Duncan, M. J.|مؤلف3-الأخير=Levison, Harold F.|عنوان=The Formation of Uranus and Neptune among Jupiter and Saturn|مسار=https://archive.org/details/sim_astronomical-journal_2002-05_123_5/page/2862|صحيفة=Astronomical Journal|arxiv=astro-ph/0111290|سنة=2002|المجلد=123|العدد=5|صفحات=2862–2883|DOI=10.1086/339975|bibcode=2002AJ....123.2862T}}</ref> وتتمثل المُعضلة الرئيسية في نظريات تكوين هذين الكوكبين في الجدول الزمنيّ لتكوينها، ففي مواقعهما الحالية كان الأمر سيستغرق ملايين السنين حتى تتنامى نواتيهما.<ref name="thommes" /><ref name="Levison2007" /> وهذا يعني أن أورانوس ونبتون ربما يكونان قد تشكلا في موقع أقرب من الشمس -بالقرب من المشتري وزحل أو بينهما- ثم هاجرا لاحقًا أو قُذفا إلى الخارج (انظر «هجرة الكواكب» أدناه).<ref name="Levison2007">{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=Harold F.|الأخير=Levison|مؤلف2-الأول=Alessandro|مؤلف2-الأخير=Morbidelli|مؤلف3-الأول=Christa|مؤلف3-الأخير=Van Laerhoven|إظهار المؤلفين=etal|عنوان=Origin of the Structure of the Kuiper Belt during a Dynamical Instability in the Orbits of Uranus and Neptune|سنة=2007|bibcode=2008Icar..196..258L|arxiv=0712.0553|DOI=10.1016/j.icarus.2007.11.035|صحيفة=Icarus|المجلد=196|العدد=1|صفحات=258–273}}</ref> لم تكن الحركة في العصر الكوكبي كلها داخليةً نحو الشمس، فقد اقترحتِ العينة التي عادت بها المركبة الفضائيّة «[[ستارداست (مسبار فضائي)|ستارداست]]» من المُذنب [[ويلد 2]] أن المواد من التكوين المبكر للمجموعة الشمسيّة هاجرت من الجزء الداخلي الأكثرِ دِفئًا إلى منطقة [[حزام كايبر]].<ref>{{استشهاد بويب |سنة= 2006|مؤلف=Emily Lakdawalla|عمل=The Planetary Society|عنوان=Stardust Results in a Nutshell: The Solar Nebula was Like a Blender | مسار = http://www.planetary.org/blog/article/00000735/| تاريخ الوصول=2007-01-02 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200715161220/https://www.planetary.org/blog/article/00000735/ | تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2020}}</ref>

بعد مرور فترةٍ تراوحت ما بين 3 إلى 10 ملايين سنة<ref name="sciam" /> كانت الرياح الشمسيّة للشمس الفتية قد أزالت كل الغازات والغبار في قرص الكواكب الأولية، وأطلقته في الفضاء بين النجمي، وبالتالي توقف نمو حجم الكواكب.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=B. G. Elmegreen|عنوان=On the disruption of a protoplanetary disc nebula by a T Tauri like solar wind|صحيفة=Astronomy & Astrophysics|سنة=1979|المجلد=80|العدد=1|صفحات=77|bibcode=1979A&A....80...77E}}</ref><ref>{{استشهاد بويب
| مسار = http://cfa-www.harvard.edu/~kstanek/astro200/disk-protoplanet.pdf
| عنوان = Disc-Protoplanet interactions
| تاريخ = 24 November 2004
| ناشر = Harvard University
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20060907170907/http://cfa-www.harvard.edu/~kstanek/astro200/disk-protoplanet.pdf
| تاريخ أرشيف = 7 September 2006
| تاريخ الوصول = 2006-11-19
| الأخير = Heng Hao
}}</ref>

== التطور اللاحق ==
[[ملف:Solar sys.jpg|تصغير|350بك|رسم للنظام الشمسي <small>(لا يعتمد على المقاييس الحقيقية)</small> يُظهر الشمس و[[المجموعة الشمسية#الكواكب الداخلية|الكواكب الداخلية]] [[حزام الكويكبات|وحزام الكويكبات]] [[الكواكب الخارجية|والكواكب الخارجية]] [[حزام كايبر|وحزام كايبر]] [[بلوتو|وبلوتو]] <small>(صُنَّف سابقًا من ضمن الكواكب)</small> [[مذنب|ومذنّبًا]].]]
اعتُقد في الأصل أن الكواكب تشكّلت في مداراتها الحاليّة أو بالقرب منها، ثم جرى التشكيك في هذا الاعتقاد في السنوات العشرين الماضية. حاليًا يعتقد العديد من علماء الكواكب أن المجموعة الشمسيّة رُبّما بدت مُختلفةً تمامًا بعد تكوينها الأولي: عدة أجرام على الأقل بحجم عطارد كانت موجودة في المجموعة الشمسيّة الداخليّة، وكانت المجموعة الشمسيّة الخارجيّة أكثر إحكامًا مما هي عليه الآن، وكان [[حزام كايبر]] أقرب بكثير إلى الشّمس.<ref>{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.gps.caltech.edu/~mbrown/planetlila/moon/index.html
| عنوان = Dysnomia, the moon of Eris
| موقع = Personal web site
| تاريخ الوصول = 2008-02-01
| الأخير = Mike Brown
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200901224853/http://web.gps.caltech.edu/~mbrown/planetlila/moon/index.html | تاريخ أرشيف = 1 سبتمبر 2020}}</ref>

=== الكواكب الأرضية ===
{{مفصلة|كوكب أرضي}}
في نهاية فترة تكوين الكواكب كانت المجموعة الشمسية الداخلية مأهولةً بـ50-100 من [[كوكب أولي|الأجنة الكوكبية]] التي حجمها كحجم القمر بالنسبة للمريخ.<ref name="Petit2001">{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=Jean-Marc|الأخير=Petit|مؤلف2-الأول=Alessandro|مؤلف2-الأخير=Morbidelli|عنوان=The Primordial Excitation and Clearing of the Asteroid Belt|صحيفة=Icarus|المجلد=153|العدد=2|صفحات=338–347|سنة=2001|DOI=10.1006/icar.2001.6702|مسار=http://www.gps.caltech.edu/classes/ge133/reading/asteroids.pdf|bibcode=2001Icar..153..338P| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200902133925/http://web.gps.caltech.edu/classes/ge133/reading/asteroids.pdf | تاريخ أرشيف = 2 سبتمبر 2020}}</ref><ref name="Kominami">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Effect of Tidal Interaction with a Gas Disk on Formation of Terrestrial Planets|الأخير=Junko Kominami|مؤلف2-الأخير=Shigeru Ida|مكان=Department of Earth and Planetary Sciences, Tokyo Institute of Technology, Ookayama, Meguro-ku, Tokyo, Department of Earth and Planetary Sciences, Tokyo Institute of Technology, Ookayama, Meguro-ku, Tokyo|سنة=2001|DOI=10.1006/icar.2001.6811|صحيفة=Icarus|المجلد=157|العدد=1|صفحات=43–56|bibcode=2002Icar..157...43K}}</ref> كان المزيد من النمو ممكنًا فقط لأن هذه الأجرام اصطدمت واندمجت، الأمر الذي استغرق أقل من 100 مليون سنة، ومن المتوقع حدوث تفاعل جاذبيةٍ بين هذه الأجرام مما أدى إلى تجاذبها إلى مدارات بعضها بعضًا حتى اصطدمت، ثم نمت لتُشكل بذلك الكواكب الأرضية الأربعة التي نعرفها اليوم وهي [[عطارد]] و{{فصع}}[[الزهرة]] و{{فصع}}[[الأرض]] و{{فصع}}[[المريخ]].<ref>{{استشهاد بويب |تاريخ=2004 |عنوان=Primary Atmospheres (Astronomy 121: Lecture 14 Terrestrial Planet Atmospheres) |ناشر=Department of Physics University of Oregon |مؤلف=[http://abyss.uoregon.edu/~js Dr. James Schombert] |مسار=http://abyss.uoregon.edu/~js/ast121/lectures/lec14.html |تاريخ الوصول=22 December 2009| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180120044433/http://abyss.uoregon.edu/~js/ast121/lectures/lec14.html | تاريخ أرشيف = 20 يناير 2018}}؛[http://web.gps.caltech.edu/~mbrown/classes/ge131/notes/djs08.pdf Course materials on "mass-radius relationships" in planetary formation.] ؛{{استشهاد بخبر |الأخير=Khan |الأول=Amina |عنوان=Milky Way may host billions of Earth-size planets |مسار=https://www.latimes.com/science/la-sci-earth-like-planets-20131105-story.html |تاريخ=4 November 2013 |عمل=[[لوس أنجلوس تايمز]] |تاريخ الوصول=5 November 2013 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140205055450/http://www.latimes.com/science/la-sci-earth-like-planets-20131105,0,2673237.story | تاريخ أرشيف = 05 فبراير 2014}}؛{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Genesis of Planets|الأخير=Douglas N. C. Lin|صحيفة=Scientific American|العدد=5|المجلد=298|تاريخ=May 2008|صفحات=50–59|مسار= http://www.sciam.com/article.cfm?id=the-genesis-of-planets|صيغة=fee required|DOI=10.1038/scientificamerican0508-50|PMID=18444325|bibcode=2008SciAm.298e..50C|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20081119112817/http://www.sciam.com/article.cfm?id=the-genesis-of-planets
|تاريخ أرشيف=2008-11-19}}</ref> كما يُعتقد أيضًا أنّ أحد هذه الاصطدامات العملاقة قد [[#الأقمار|شكل القمر]]، بينما أزال اصطدام آخر الغلاف الخارجي [[عطارد|لعطارد]].<ref name="Solomon2003">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Sean C. Solomon|عنوان=Mercury: the enigmatic innermost planet|صحيفة=Earth and Planetary Science Letters|المجلد=216|العدد=4|سنة=2003|صفحات=441–455|DOI=10.1016/S0012-821X(03)00546-6|bibcode=2003E&PSL.216..441S}}</ref>

إحدى المُعضلات الّتي لم تُحلَّ مع هذا النّموذج هي عدم تمكّنه من تفسير كيف أنّ المدارات الأوليَّة للكواكب الأرضيَّة البدائيَّة -التي كان من الضروري أن يكون مسارها شديد اللامركزية لتصطدم- أنتجت مداراتٍ مُستقرَّةٍ بشكلٍ ملحوظٍ وشبهِ دائريةٍ مثل تلك التي تُحيط بها اليوم.<ref name="Petit2001" /> إحدى الفرضيات لهذا «الإغراق اللامركزي» هو أن الأرض تكوّنت في قرص غازٍ لم تطرده الشمس بعد، وكان من الممكن أن تؤدي «قوة [[احتكاك ديناميكي|سحب الجاذبية]] أو السحب بتأثير الثقالة» لهذا الغاز المتبقي في النهاية إلى خفض طاقة الكواكب، وصقل مداراتها.<ref name="Kominami" /> ومع ذلك فإن مثل هذا الغاز -اللهم إِن وُجدَ في الأصل- كان سيمنع مدارات الكواكب الأرضيّة من أن تُصبح فوضويّة في المقام الأول.<ref name="sciam" /> وهُناك فرضيّة أخرى مفادها أنَّ سحب الجاذبية لم يحدث بين الكواكب والغازات المتبقيّة، ولكن بين الكواكب والأجرام الصغيرة المتبقية، ومع تحرك الأجرام الكبيرة عبر حشد الأجرام الأصغر حجمًا، شكّلتِ الأجرام الأصغر حجمًا -التي تُؤثر فيها جاذبيّة الكواكب الكبيرة- منطقةً ذات كثافةٍ أعلى -«أثر الجاذبية»- في مسار الأجرام الأكبر، ونتيجةً لذلك أدت الجاذبيّة المتزايدة لهذا الأثر الجاري إلى إبطاء الأجرام الأكبر حجمًا لتتخذَ مداراتٍ أكثر انتظامًا.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Final Stages of Planet Formation|مسار=https://archive.org/details/sim_astrophysical-journal_2004-10-10_614_1/page/497|الأخير=Peter Goldreich|مؤلف2-الأخير=Yoram Lithwick|مؤلف3-الأخير=Re'em Sari|صحيفة=The Astrophysical Journal|المجلد=614|العدد=1|صفحات=497–507|تاريخ=10 October 2004|DOI=10.1086/423612|bibcode=2004ApJ...614..497G|arxiv=astro-ph/0404240}}</ref>

=== حزام الكويكبات ===
{{مفصلة|حزام الكويكبات}}
[[ملف:InnerSolarSystem-ar.png|300px|تصغير| كويكبات [[المجموعة الشمسية#النظام الشمسي الداخلي|المجموعة الشمسية الداخلية]]؛ واللون الأبيض هو '''[[حزام الكويكبات]]''' الذي يقع بين مدار [[المشتري]] و[[المريخ]].<br />
{{legend2|#FFFF00|border=1px solid #B3B300|[[الشمس]]}}<br />
{{legend2|#6ad768|border=1px solid #2B9929| [[طروادة مشترية|طروادة المشتري]]}}<br />
{{legend2|#007DD6|border=1px solid #00508A|[[مدار]]ات [[كوكب|الكواكب]]}}<br/>
{{legend2|#e9e9e9|border=1px solid #999999|'''حزام الكويكبات'''}}<br/>
{{legend2|#d39300|border=1px solid #855D00|[[عائلة هيلدا|كويكبات هيلدا]]}}<br/>
{{legend2|#c90000|border=1px solid #940000|[[أجرام قريبة من الأرض|الكويكبات القريبة من الأرض]]}}
]]
يُطلق على الحافة الخارجيّة للمنطقة الأرضيّة التي تَبعُد عن الشمس مسافةً تتراوح بين 2 و4 وحداتٍ فلكيةٍ مُسمى [[حزام الكويكبات]]. احتوى حزام الكويكبات في البداية على أكثر من مادةٍ كافيةٍ لتكوين 2-3 كواكبَ شبيهةٍ بالأرض، وفي الواقع تشكّل عددٌ كبيرٌ من [[كويكب|الكويكبات]] هناك. كما هو الحال مع الأرض اندمجت الكويكبات في هذه المنطقة فيما بعد، وشكلت 20-30 [[كوكب أولي|جنينًا كوكبيًّا]] حجمها ما بين حجم القمر إلى المريخ.<ref name="Bottke2005">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Bottke, William F.|مؤلف2-الأخير=Durda, Daniel D.|مؤلف3-الأخير=Nesvorny, David|إظهار المؤلفين=et al.|عنوان=Linking the collisional history of the main asteroid belt to its dynamical excitation and depletion|صحيفة=Icarus|المجلد=179|العدد=1|صفحات=63–94|سنة=2005|DOI=10.1016/j.icarus.2005.05.017|مسار=https://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/Bottke_Icarus_2005_179_63-94_Linking_Collision_Dynamics_MB.pdf|bibcode=2005Icar..179...63B| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200816083916/https://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/Bottke_Icarus_2005_179_63-94_Linking_Collision_Dynamics_MB.pdf | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2020}}</ref> ومع ذلك فإن قرب المشتري يعني أنه بعد تشكل هذا الكوكب -عقب 3 ملايين سنة من تشكّل الشّمس- تغير تاريخ المنطقة بشكل كبير.<ref name="Petit2001" /> يتسم الرنين المداري الناتج عن تفاعل المشتري وزحل بقوةٍ كبيرةٍ خاصةً في حزام الكويكبات، ومع حدوث تفاعلات الجاذبيّة بين الأجنّة الكوكبية الأكثر ضخامةً تبعثرت العديد من الكويكبات في هذه المنطقة التي يظهر فيها الرنين المداري، وقد زادت جاذبية المشتري من سرعة الأجرام داخل هذا الرنين مما تسبب في تحطيمها عند الاصطدام بأجرام أخرى، بدلاً من أن تتنامى معًا.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=R. Edgar |مؤلف2=P. Artymowicz | عنوان=Pumping of a Planetesimal Disc by a Rapidly Migrating Planet | صحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society |سنة=2004 | المجلد=354 | العدد=3 | صفحات=769–772 | مسار = http://www.utsc.utoronto.ca/~pawel/edgar+artymowicz.pdf | تاريخ الوصول=2008-05-12 | doi = 10.1111/j.1365-2966.2004.08238.x | bibcode=2004MNRAS.354..769E|arxiv = astro-ph/0409017 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200911213420/http://www.utsc.utoronto.ca/~pawel/edgar+artymowicz.pdf | تاريخ أرشيف = 11 سبتمبر 2020}}</ref>
عندما هاجر  كوكب المشتري إلى الداخل بعد تشكله كان من الممكن أن يجتاح الرنين المداري حزامَ الكويكبات مما يثير ديناميكية الكويكبات ويزيد سرعاتها المتجهة بالنسبة إلى بعضها بعضًا، وفي ظل وجود الأثر التراكمي لهذا الرنين وتفاعلات الأجنّة الكوكبية تناثرت الكويكبات بعيدًا عن حزام الكويكبات أو آثار ميولها المدارية و[[انحراف مداري|مسارها اللامركزي]].<ref name="Bottke2005" /><ref name="OBrien2007" /><ref name="Beatty_2011">{{استشهاد بويب
| مسار = https://skyandtelescope.org/astronomy-news/our-new-improved-solar-system/
| عنوان = Our "New, Improved" Solar System
| عمل = Sky & Telescope
| تاريخ الوصول = 4 November 2015
| مؤلف1-الأول = Kelly
| مؤلف1-الأخير = Beatty
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190709003648/https://www.skyandtelescope.com/astronomy-news/our-new-improved-solar-system/ | تاريخ أرشيف = 9 يوليو 2019}}</ref> طرد المشتري بعض هذه الأجنة الضخمة أيضًا، بينما قد يكون البعض الآخر هاجر إلى المجموعة الشمسية الداخلية ولعب دورًا في التنامي النهائي للكواكب الأرضية.<ref name="Bottke2005" /><ref name="Raymond2007" /><ref>{{استشهاد بويب| مؤلف= Susan Watanabe| تاريخ=20 July 2001 | مسار = https://www.jpl.nasa.gov/news/mysteries-of-the-solar-nebula/| عنوان =Mysteries of the Solar Nebula| ناشر = NASA| تاريخ الوصول = 2007-04-02 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120824075141/http://www.jpl.nasa.gov/news/features.cfm?feature=520 | تاريخ أرشيف = 24 أغسطس 2012}}</ref><ref name="Choi_2015">{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.space.com/28901-wandering-jupiter-oddball-solar-system.html
| عنوان = Jupiter's 'Smashing' Migration May Explain Our Oddball Solar System
| ناشر = Space.com
| تاريخ الوصول = 4 November 2015
| مؤلف1-الأول = Charles Q.
| مؤلف1-الأخير = Choi
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191002154429/https://www.space.com/28901-wandering-jupiter-oddball-solar-system.html | تاريخ أرشيف = 2 أكتوبر 2019}}؛{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.nasa.gov/topics/solarsystem/features/young-jupiter.html
| عنوان = Jupiter's Youthful Travels Redefined Solar System
| ناشر = [[ناسا]]
| تاريخ الوصول = 4 November 2015
| مؤلف1-الأول = Elizabeth
| مؤلف1-الأخير = Zubritsky
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170301170530/https://www.nasa.gov/topics/solarsystem/features/young-jupiter.html | تاريخ أرشيف = 1 مارس 2017}}؛{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=R. Edgar|مؤلف2-الأخير=P. Artymowicz|عنوان=Pumping of a Planetesimal Disc by a Rapidly Migrating Planet|صحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society|سنة=2004|المجلد=354|العدد=3|صفحات=769–772|مسار= http://www.utsc.utoronto.ca/~pawel/edgar+artymowicz.pdf|تاريخ الوصول=2008-05-12|DOI=10.1111/j.1365-2966.2004.08238.x|bibcode=2004MNRAS.354..769E|arxiv=astro-ph/0409017|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201218133454/http://www.utsc.utoronto.ca/~pawel/edgar+artymowicz.pdf
|تاريخ أرشيف=2020-12-18}}؛{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Bottke, William F.|مؤلف2-الأخير=Durda, Daniel D.|مؤلف3-الأخير=Nesvorny, David|إظهار المؤلفين=et al.|عنوان=Linking the collisional history of the main asteroid belt to its dynamical excitation and depletion|صحيفة=Icarus|المجلد=179|العدد=1|صفحات=63–94|سنة=2005|DOI=10.1016/j.icarus.2005.05.017|مسار= http://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/Bottke_Icarus_2005_179_63-94_Linking_Collision_Dynamics_MB.pdf|bibcode=2005Icar..179...63B|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210204071327/https://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/Bottke_Icarus_2005_179_63-94_Linking_Collision_Dynamics_MB.pdf
|تاريخ أرشيف=2021-02-04}}؛{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Sean N. Raymond|مؤلف2-الأخير=Thomas Quinn|مؤلف3-الأخير=Jonathan I. Lunine|عنوان=High-resolution simulations of the final assembly of Earth-like planets 2: water delivery and planetary habitability|صحيفة=Astrobiology|المجلد=7|صفحات=66–84|سنة=2007|DOI=10.1089/ast.2006.06-0126|bibcode=2007AsBio...7...66R|PMID=17407404|العدد=1|arxiv=astro-ph/0510285}}؛{{استشهاد بويب
| مسار = https://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?feature=520
| عنوان = Mysteries of the Solar Nebula
| تاريخ = 20 July 2001
| ناشر = NASA
| تاريخ الوصول = 2007-04-02
| الأخير = Susan Watanabe
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210104210219/https://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?feature=520
|تاريخ أرشيف=2021-01-04}}</ref>

خِلال فترة النضوب الأوليّة هذه تركت تأثيرات الكواكب العملاقة والأجنّة الكوكبية حزام الكويكبات بكتلةٍ إجماليّةٍ تعادل أقل من 1% من كتلة الأرض، وتتكون أساسًا من كويكباتٍ صغيرة.<ref name="OBrien2007">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=O'Brien, David|مؤلف2-الأخير=Morbidelli, Alessandro|مؤلف3-الأخير=Bottke, William F.|عنوان=The primordial excitation and clearing of the asteroid belt—Revisited|صحيفة=Icarus|المجلد=191|العدد=2|صفحات=434–452|سنة=2007|DOI=10.1016/j.icarus.2007.05.005|مسار=https://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/OBrien_2007_Icarus_191_434_Primordial_Excitation_Clearing_Asteroid_Belt.pdf|bibcode=2007Icar..191..434O| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200816083940/https://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/OBrien_2007_Icarus_191_434_Primordial_Excitation_Clearing_Asteroid_Belt.pdf | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2020}}</ref> لا يزال هذا أكبر من 10 إلى 20 مرة من الكتلة الحاليّة في الحزام الرئيسي التي تبلغ الآن حوالي {{كتلة الأرض|0.0005}}.<ref name="Krasinsky2002">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Georgij A. Krasinsky|مؤلف2-الأخير=Elena V. Pitjeva|مؤلف3-الأخير=M. V. Vasilyev|مؤلف4-الأخير=E. I. Yagudina|bibcode=2002Icar..158...98K|عنوان=Hidden Mass in the Asteroid Belt|صحيفة=Icarus|المجلد=158|العدد=1|صفحات=98–105|تاريخ=July 2002|DOI=10.1006/icar.2002.6837}}</ref> يُعتقد أنّه أتت فترة نضوبٍ ثانويّةٍ عندما دخل كوكبا المشتري وزحل في رنين مداري مؤقت 2:1 (انظر أدناه)، الأمر الذي أدى إلى تقلص حزام الكويكبات ليقترب من كتلته الحاليّة.

رُبَّمَا لعبت فترة الاصطدامات العملاقة للمجموعة الشمسية الداخلية دورًا في حصول الأرض على محتواها المائي الحالي (~ 6 {{*10^|21}} كجم) من حزام الكويكبات المبكر. الماء متقلب جدًا بشكلٍ يجعل من المُستبعد [افتراض] أنه كان موجودًا عند تكوين الأرض، ولا بُدَّ أنها قد اكتسبته لاحقًا من الأجزاء الخارجية الأكثر برودةً من المجموعة الشمسية، ومن المحتمل [أيضًا] أن الماء وصل إلى الأرض عن طريق أجنةٍ كوكبيةٍ وكويكباتٍ صغيرةٍ ألقيت بفعل كوكب المشتري من حزام الكويكبات.<ref name="Raymond2007">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Sean N. Raymond|مؤلف2-الأخير=Thomas Quinn|مؤلف3-الأخير=Jonathan I. Lunine|عنوان=High-resolution simulations of the final assembly of Earth-like planets 2: water delivery and planetary habitability|صحيفة=Astrobiology|المجلد=7|صفحات=66–84|سنة=2007|DOI=10.1089/ast.2006.06-0126|bibcode=2007AsBio...7...66R|PMID=17407404|العدد=1|arxiv=astro-ph/0510285}}</ref> واقترح العُلماء أيضًا أنَّ هُناك مصدرًا مُحتملًا للماء موجودًا في مجموعةٍ من [[حزام المذنبات الرئيسي|مذنبات الحزام الرئيسي]] التي اكتُشفت في عام 2006.<ref name="Hsieh2006">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=A Population of Comets in the Main Asteroid Belt|الأخير=Henry H. Hsieh|مؤلف2-الأخير=David Jewitt|صحيفة=Science|تاريخ=23 March 2006|المجلد=312|صفحات=561–563|DOI=10.1126/science.1125150|PMID=16556801|العدد=5773|bibcode=2006Sci...312..561H|مسار=https://www.semanticscholar.org/paper/A-Population-of-Comets-in-the-Main-Asteroid-Belt-Hsieh-Jewitt/27c890717985ed970189e4577179cb3ad6f2e8c9?p2df| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200908114152/https://www.semanticscholar.org/paper/A-Population-of-Comets-in-the-Main-Asteroid-Belt-Hsieh-Jewitt/27c890717985ed970189e4577179cb3ad6f2e8c9?p2df | تاريخ أرشيف = 8 سبتمبر 2020}}</ref><ref>{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.astronomy.com/asy/default.aspx?c=a&id=4100
| عنوان = New comet class in Earth's backyard
| سنة = 2006
| ناشر = astronomy.com
| تاريخ الوصول = 2008-04-29
| الأخير = Francis Reddy
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200812093100/https://astronomy.com/not-found.aspx?item=%2fasy%2fdefault&user=extranet%5cAnonymous&site=website | تاريخ أرشيف = 12 أغسطس 2020}}</ref> رُغم ذلك لايمكن أن تكون [[مذنب|تنتج المذنبات]] من حزام كايبر أو مناطق أبعد قد قدمت أكثر من 6% من مياه الأرض.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Origin of the cataclysmic Late Heavy Bombardment period of the terrestrial planets|الأخير=Gomes, R.|مؤلف2-الأخير=Levison, Harold F.|مؤلف3-الأخير=Tsiganis, K.|مؤلف4-الأخير=Morbidelli, Alessandro|صحيفة=Nature|سنة=2005|المجلد=435|صفحات=466–9|DOI=10.1038/nature03676|PMID=15917802|العدد=7041|bibcode=2005Natur.435..466G}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Morbidelli, Alessandro|مؤلف2-الأخير=Chambers, J.|مؤلف3-الأخير=Lunine, J. I.|مؤلف4-الأخير=Petit, Jean-Marc|مؤلف5-الأخير=Robert, F.|مؤلف6-الأخير=Valsecchi, Giovanni B.|مؤلف7-الأخير=Cyr, K. E.|عنوان=Source regions and timescales for the delivery of water to the Earth|مسار=https://archive.org/details/sim_meteoritics-planetary-science_2000-11_35_6/page/1309|صحيفة=Meteoritics & Planetary Science|المجلد=35|صفحات=1309–1320|issn=1086-9379|سنة=2000|bibcode=2000M&PS...35.1309M|DOI=10.1111/j.1945-5100.2000.tb01518.x|العدد=6}}</ref> تنص فرضية [[تبذر شامل|التبذر الشامل]] على أنّ الحياة نفسها رُبَّمَا ترسبت على الأرض بهذه الطّريقة. على الرغم من أنّ هذه الفكرة لم تلقَ قَبولًا على نطاقٍ واسع.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=From Panspermia to Bioastronomy, the Evolution of the Hypothesis of Universal Life|الأخير=Florence Raulin-Cerceau|مؤلف2-الأخير=Marie-Christine Maurel|مؤلف3-الأخير=Jean Schneider|صحيفة=Origins of Life and Evolution of Biospheres|سنة=1998|المجلد=28|العدد=4/6|DOI=10.1023/A:1006566518046|صفحات=597–612|PMID=11536892}}</ref>

=== هجرة الكواكب ===
{{مفصلة|هجرة الكواكب|نموذج نيس|فرضية تغير الاتجاه الكبرى}}
[[ملف:Outersolarsystem objectpositions labels comp ar.png|230بك|تصغير|يمين|صورة توضح توزيع الأجرام في المنطقة الوراء نبتونية. حيث يبدو [[حزام الكويكبات]] بلون زهري، وأجرام [[قرص متفرق|القرص المبعثر]] بلون برتقالي، وأجرام [[حزام كايبر]] بلون أخضر، أما [[سحابة أورط]] فهي بعيدة وكبيرة جدًا لكي توضع ضمن رسم بهذه المقاييس.]]
وفقًا لفرضية السديم فقد يكون الكوكبان الخارجيان [[أورانوس]] و{{فصع}}[[نبتون]] في «المكان الخطأ». يوجد هذان الكوكبان المعروفان باسم «{{فصع}}[[عملاق جليدي|العملاقين الجليديين]]» في منطقة يبدو مُستبعدًا تكونهما فيها بسبب الكثافة المنخفضة للسّديم الشّمسي وطول الأزمنة المداريّة.<ref name="Taylor2001">{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.psrd.hawaii.edu/Aug01/bombardment.html
| عنوان = Uranus, Neptune, and the Mountains of the Moon
| تاريخ = 21 August 2001
| موقع = Planetary Science Research Discoveries
| ناشر = Hawaii Institute of Geophysics &amp; Planetology
| تاريخ الوصول = 2008-02-01
| الأخير = G. Jeffrey Taylor
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200901225035/http://www.psrd.hawaii.edu/Aug01/bombardment.html | تاريخ أرشيف = 1 سبتمبر 2020}}</ref> وعِوضًا عن ذلك يُعتقد أنّ الكوكبين تكّونا في مداراتٍ بالقرب من كوكبي المُشتري وزحل -المعروفين باسم «[[عملاق غازي|العملاقين الغازيين]]»- حيث كان يتوفر المزيد من المواد، وقد [[هجرة الكواكب|هاجرا]] خارجًا إلى موقعيهما الحاليين على مدى مئات الملايين من السنين.<ref name="thommes" />
تُعدّ هجرة الكواكب الخارجية ضروريّة أيضًا للكشف عن وجود المناطق الخارجيّة للمجموعة الشّمسيّة وخواصها.<ref name="Levison2007" /> تستمر المجموعة الشمسية [[جرم وراء نبتون|بعد نبتون]] لتشمل [[حزام كايبر]] و{{فصع}}[[قرص متفرق|القرص المُبعثر]] و{{فصع}}[[سحابة أورط]]، وهي ثلاث مجموعاتٍ متفرقةٍ من الأجرام الجليدية الصغيرة يُعتقد أنها نقاط الأصل لمعظم [[مذنب|المذنبات]] المرصودة. على مسافة بعيدة من الشمس كان التنامي بطيئًا جدًا ليسمح للكواكب بالتشكّل قبل أن يتشتت السديم الشمسي، وبالتالي افتقر القرص الأولي إلى كثافة الكتلة الكافية للاندماج مُشكلًا كوكبًا.<ref name="Taylor2001" /> يبعد حزام كايبر عن الشمس مسافة تتراوح ما بين 30 و55 وحدةٍ فلكيةٍ، بينما يبعد القرص المبعثر بمسافة تفوق 100 وحدةٍ فلكيةٍ، وتبعد سحابة أورط  بحوالي 50,000 وحدةٍ فلكية.<ref>{{استشهاد بأرخايف
 | عنوان=Origin and dynamical evolution of comets and their reservoirs
 | الأول=Alessandro |الأخير=Morbidelli
 | eprint=astro-ph/0512256
 | تاريخ=3 February 2008
}}</ref> كان حزام كايبر في الأصل أكثر كثافةً وأقرب إلى الشمس مع وجود حافته الخارجية على بُعد 30 وحدة فلكية تقريبًا. كان من الممكن أن تكون حافته الداخلية وراء مداري أورانوس ونبتون مباشرة، اللذين كانا بدورهما أقرب بكثير إلى الشمس عندما تشكلا (على الأرجح في نطاق 15-20 وحدة فلكية)، وفي 50% من عمليات المحاكاة انتهى بهما الأمر في مواقعَ متقابلةٍ، حيث كان أورانوس أبعدً عن الشمس من نبتون.<ref name="مولد تلقائيا1" /><ref name="Tsiganis05">
{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Tsiganis|صحيفة=Nature|PMID=15917800|DOI=10.1038/nature03539|مسار=https://www-n.oca.eu/morby/papers/nature-papers-5-26-05.pdf|صفحات=459–461|العدد=7041|المجلد=435|عنوان=Origin of the orbital architecture of the giant planets of the Solar System|الأول=K.|تاريخ=2005|مؤلف4-الأخير=F. Levison|مؤلف4-الأول=H.|مؤلف3-الأخير=Morbidelli|مؤلف3-الأول=A.|مؤلف2-الأخير=Gomes|مؤلف2-الأول=R.|bibcode=2005Natur.435..459T| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200908120647/https://www-n.oca.eu/morby/papers/nature-papers-5-26-05.pdf | تاريخ أرشيف = 8 سبتمبر 2020}}</ref>
[[ملف:Lhborbits.png|500بك|تصغير|محاكاة تُظهر حزام كايبر والكواكب الخارجية:
'''- أ -''' قبل أن يصل مقياس رنين زحل إلى 1:2 بالنسبة للمشتري. '''- ب -'''تبعثر أجرام حزام كايبر في المجموعة الشمسية بعد التحول المداري لنبتون.
'''- جـ -'''بعد قذف المُشتري لأجرام حزام كايبر.
<ref name="Gomes05">
{{استشهاد بدورية محكمة
 | عنوان=Origin of the cataclysmic Late Heavy Bombardment period of the terrestrial planets
 | مؤلف=R. Gomes
 | مؤلف2=H. F. Levison
 | مؤلف3=K. Tsiganis
 | مؤلف4=A. Morbidelli
 | صحيفة=Nature
 | تاريخ=2005
 | المجلد=435 | العدد=7041 | صفحات=466–9
 | doi=10.1038/nature03676
 | pmid=15917802
|bibcode = 2005Natur.435..466G}}</ref>]]
وفقًا [[نموذج نيس|لنموذج نيس]] -بعد تكوين المجموعة الشمسية- استمرت مدارات جميع الكواكب العملاقة في التغير ببطءٍ متأثرةً بتفاعلها مع العدد الكبير من الكويكبات المتبقية. بعد 500-600 مليون سنة (منذ حوالي 4 مليارات سنة) تراجع الرنين المداري لكوكبيْ المشتري وزحل ليبلغ 2 : 1 حيث كان كوكب زحل يُكمل دورةً واحدةً حول الشمس مُقابل دورتين لكوكب المشتري.<ref name="Levison2007" /> تسبب هذا الرنين في إحداث دفع جاذبية مُقابل الكواكب الخارجية، مما تسبب في اندفاع نبتون مُتجاوزًا أورانوس ومُتراجعًا إلى حزام كايبر القديم.<ref name="Tsiganis05" /> نثرت الكواكب غالبية الأجرام الجليدية الصغيرة إلى الداخل، بينما كانت تتحرك هي إلى الخارج، ثم تبعثرت هذه الكويكبات بعيدًا عن الكوكب التالي الذي صادفته بطريقةٍ مماثلةٍ حيث كانت تحرك مدارات الكواكب إلى الخارج أثناء تحركها إلى الداخل. استمرت هذه العملية حتى تفاعلت الكويكبات مع كوكب المشتري، حيث دفعت جاذبيته الهائلة هذه الكويكبات إلى مدارات إهليلجية للغاية أو حتى طردتها تمامًا من المجموعة الشمسية، تسبب هذا في تحرك المشتري إلى الداخل قليلاً،<ref group="lower-alpha">وكان السبب في تحرك كل من زحل وأورانوس ونبتون إلى الخارج وتحرك المشتري إلى الداخل هو أن كوكب المشتري ضخم بما يكفي لإخراج الكواكب الصغيرة من المجموعة الشمسية في حين أن الكواكب الخارجية الثلاثة الأخرى ليست كذلك، ومع إخراج جرمٍ من المجموعة الشمسية ينقل المشتري الطاقة إليه، وبالتالي يفقد بعضًا من طاقته المدارية ويتحرك إلى الداخل، وعندما تتسبب الكواكب نبتون وأورانوس وزحل في تغيير مسار [[كوكب مصغر|الكواكب المصغرة]] إلى الخارج ينتهي الأمر بهذه الكواكب المصغرة في مداراتٍ شديدة الانحراف ولكنها لا تزال مقيدة، وبالتالي يمكن أن تعود إلى الكواكب المتغير مسارها وربما تعيد طاقتها المفقودة. ومن ناحية أخرى عندما تتسبب الكواكب نبتون وأورانوس وزحل في تغيير مسار الأجرام إلى الداخل، تكتسب تلك الكواكب الطاقة من خلال القيام بذلك وبالتالي تتحرك إلى الخارج. الأهم من ذلك أن الجرم الذي يتعرض للاضطراب من الداخل لديه فرصة أكبر لمواجهة المشتري و{{فصع}}[[جرم بين النجوم|الأجرام المقذوفة]] من المجموعة الشمسية، وفي هذه الحالة تصبح الطاقة التي تكتسبها الكواكب نبتون وأورانوس وزحل من انحرافات الجرم الخارج عن المجموعة الشمسية إلى الداخل دائمة.</ref> تلك الأجرام التي نثرها المشتري في مدارات إهليلجية عالية للغاية شكلت سحابة أورط، والأجرام المبعثرة بدرجةٍ أقل بواسطة كوكب نبتون المهاجر شكلت حزام كايبر الحالي والقرص المبعثر. يفسر هذا السيناريو الكتلة المنخفضة الحالية لحزام كايبر والقرص المبعثر. أضحت بعض الأجرام المتناثرة -بما في ذلك كوكب بلوتو- مرتبطةً بالتجاذب مع مدار نبتون مما أجبرها على إحداث رنينٍ ذي حركةٍ متوسطةٍ. في النهاية أدى الاحتكاك داخل القرص الكوكبي إلى جعل مدارَيْ أورانوس ونبتون دائرييْن مرةً أُخرى.<ref name="Malhorta1995">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=R. Malhotra|عنوان=The Origin of Pluto's Orbit: Implications for the Solar System Beyond Neptune|صحيفة=Astronomical Journal|arxiv=astro-ph/9504036|سنة=1995|المجلد=110|صفحات=420|DOI=10.1086/117532|bibcode=1995AJ....110..420M}}</ref><ref name="fogg_nelson">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=M. J. Fogg|مؤلف2-الأخير=R. P. Nelson|عنوان=On the formation of terrestrial planets in hot-Jupiter systems|صحيفة=Astronomy & Astrophysics|arxiv=astro-ph/0610314|سنة=2007|المجلد=461|العدد=3|صفحات=1195–1208|DOI=10.1051/0004-6361:20066171|bibcode=2007A&A...461.1195F}}</ref>

على عكس الكواكب الخارجية لا يُعتقد أن الكواكب الداخلية قد هاجرت بشكل كبير على مدى عمر المجموعة الشمسية، لأن مداراتها ظلت مستقرة بعد فترة التأثيرات العملاقة.<ref name="sciam" />
{{جدول زمني للحياة}}
نشأ سؤال آخر عن السبب وراء صغر حجم كوكب المريخ بالمقارنة مع كوكب الأرض، تقترح دراسة في هذا الصدد أجراها معهد ساوث ويست للأبحاث الكائن في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس، ونُشرت  في 6 يونيو 2011 تحت اسم «[[فرضية تغير الاتجاه الكبرى]]» أنَّ كوكب المشتري قد هاجر إلى الداخل لمسافة 1.5 وحدة فلكية، وبعدما تشكل زحل وهاجر إلى الداخل، وتموضع على مدى رنين ذي حركة متوسطة نسبته 2: 3 مع كوكب المشتري تفترض الدراسة أن كلا الكوكبين قد هاجرا إلى موقعيهما الحاليين. وبالتالي فإن كوكب المشتري قد استهلك الكثير من المواد التي كانت ستوجد كوكبًا أكبر من المريخ عن طريق كويكبات جافة وأجرام غنية بالمياه شبيهة بالمذنبات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Walsh, K. J.|مؤلف2-الأخير=Morbidelli, Alessandro|مؤلف3-الأخير=Raymond, S. N.|مؤلف4-الأخير=O'Brien, D. P.|مؤلف5-الأخير=Mandell, A. M.|عنوان=A low mass for Mars from Jupiter's early gas-driven migration|DOI=10.1038/nature10201|صحيفة=Nature|المجلد=475|العدد=7355|صفحات=206–209|سنة=2011|PMID=21642961|arxiv=1201.5177|bibcode=2011Natur.475..206W}}</ref> ومع ذلك فمن غير الواضح ما إذا كانت الظروف في السديم الشمسي ستسمح لكوكبي المشتري وزحل بالعودة إلى موقعيهما الحاليين، فوفقًا للتقديرات الحالية يبدو أن هذا الاحتمال غير مرجح،<ref name="dangelo_marzari_2012">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=D'Angelo|الأول=G.|مؤلف2-الأخير=Marzari, F.|عنوان=Outward Migration of Jupiter and Saturn in Evolved Gaseous Disks|صحيفة=The Astrophysical Journal|سنة=2012|المجلد=757|العدد=1|صفحات=50 (23 pp.)|DOI=10.1088/0004-637X/757/1/50|arxiv=1207.2737|bibcode=2012ApJ...757...50D}}</ref> علاوةً على ذلك توجد تفسيرات أخرى لكتلة المريخ الصغيرة.<ref name="Chambers2013">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Chambers|الأول=J. E.|عنوان=Late-stage planetary accretion including hit-and-run collisions and fragmentation|صحيفة=Icarus|سنة=2013|المجلد=224|العدد=1|صفحات=43–56|DOI=10.1016/j.icarus.2013.02.015|bibcode=2013Icar..224...43C}}</ref><ref name="Izidoro2014">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Izidoro|الأول=A.|مؤلف2-الأخير=Haghighipour, N.|مؤلف3-الأخير=Winter, O. C.|مؤلف4-الأخير=Tsuchida, M.|عنوان=Terrestrial Planet Formation in a Protoplanetary Disk with a Local Mass Depletion: A Successful Scenario for the Formation of Mars|صحيفة=The Astrophysical Journal|سنة=2014|المجلد=782|العدد=1|صفحات=31, (20 pp.)|DOI=10.1088/0004-637X/782/1/31|arxiv=1312.3959|bibcode=2014ApJ...782...31I}}</ref><ref name="fischer2014">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Fischer|الأول=R. A.|مؤلف2-الأخير=Ciesla, F. J.|عنوان=Dynamics of the terrestrial planets from a large number of N-body simulations|صحيفة=Earth and Planetary Science Letters|سنة=2014|المجلد=392|صفحات=28–38|DOI=10.1016/j.epsl.2014.02.011|bibcode=2014E&PSL.392...28F}}</ref>

=== فترة القصف الشديد المتأخر وما بعدها ===
{{مفصلة|قصف شديد متأخر}}
[[ملف:Barringer_Crater_aerial_photo_by_USGS.jpg|يمين|تصغير| [[فوهة بارينجر]] في ولاية أريزونا. أُحدثت منذ 50000 عام بواسطة مصادم حوالي {{حول|50|m|ft}}، يظهر أن تنامي المجموعة الشمسية لم ينته بعد.]]
يُعتقد أن اضطراب الجاذبية الناتج عن هجرة الكواكب الخارجية أدى إلى إرسال أعداد كبيرة من الكويكبات إلى المجموعة الشمسية الداخلية، متسببًا في استنفاد الحزام الأصلي بشدةٍ حتى وصل إلى كتلته المنخفضة للغاية التي يمتلكها اليوم.<ref name="OBrien2007" /> قد يكون هذا الحدث هو سبب ظهور فترة [[قصف شديد متأخر|القصف الشديد المتأخر]] الذي وقع منذ حوالي 4 مليارات سنةٍ، بعد 500-600 مليون سنةٍ من تكوّن المجموعة الشمسية.<ref name="مولد تلقائيا1" /><ref name="shuffle">{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.agiweb.org/geotimes/june05/WebExtra060705.html
| عنوان = Orbital shuffle for early solar system
| سنة = 2005
| موقع = Geotimes
| تاريخ الوصول = 2006-06-22
| الأخير = Kathryn Hansen
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200902134105/http://www.agiweb.org/geotimes/june05/WebExtra060705.html | تاريخ أرشيف = 2 سبتمبر 2020}}</ref> استمرت هذه الفترة من القصف الشديد عدة مئاتٍ من ملايين السنين، وهي واضحة في الحفر التي لا تزال مرئيةً على الأجرام غير النشطة جيولوجيًّا في المجموعة الشمسية الداخلية مثل القمر وعطارد.<ref>{{استشهاد بويب
| مسار = https://history.nasa.gov/SP-467/ch3.htm
| عنوان = Chronology of Planetary surfaces
| موقع = NASA History Division
| تاريخ الوصول = 2008-03-13
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200821032314/http://history.nasa.gov/SP-467/ch3.htm | تاريخ أرشيف = 21 أغسطس 2020}}</ref> يعود أقدم دليلٍ معروفٍ [[حياة|للحياة على الأرض]] إلى ما قبل 3.8 مليار سنة تقريبًا بعد نهاية فترة القصف الشديد المتأخر مُباشرةً.<ref name="مولد تلقائيا6">{{استشهاد ببيان صحفي | عنوان=UCLA scientists strengthen case for life more than 3.8 billion years ago|مسار = http://www.eurekalert.org/pub_releases/2006-07/uoc--uss072006.php | تاريخ=21 July 2006 | ناشر=University of California-Los Angeles | تاريخ الوصول=2008-04-29 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210715124930/https://www.eurekalert.org/pub_releases/2006-07/uoc--uss072006.php | تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2021}}</ref>

يعتقد العلماء أن الاصطدامات كانت جزءًا منتظمًا -وإن كان نادرًا حاليًّا- من تطور المجموعة الشمسية<ref group="lower-alpha">مثل النيزك الذي ضرب شبه جزيرة [[يوكاتان (توضيح)|يوكاتان]] في جنوب [[المكسيك]] بقطر مقدر ما بين 5-15 كم، قبل حوالي 65.5 مليون سنةٍ مخلفًا [[فوهة تشيكشولوب]] بقطر حوالي 180 كيلومترًا (110 أميال)، وأدى إلى انقراض الديناصورات.</ref> يتضح استمرار حدوثها من خلال اصطدام [[شوميكار-ليفي 9|المذنب شوميكر- ليفي 9]] [[المشتري|بالمشتري]] في عام 1994، وحدوث [[اصطدام المشتري عام 2009|اصطدام كوكب المشتري لعام 2009]] و{{فصع}}[[انفجار تونغوسكا]] و{{فصع}}[[نيزك تشيليابنسك]]، والاصطدام الذي أحدث [[فوهة بارينجر]] في [[أريزونا]] (قبل حوالي 50 ألف سنةٍ)، وبالتالي فإن عملية التنامي لم تنتهِ بعد، وربما لا تزال تشكل تهديدًا للحياة على الأرض.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=Abhandlungen der Geologischen Bundeanstalt, Wien|المجلد=53|صفحات=51–54|سنة=1996|عنوان=The Risk to Civilization From Extraterrestrial Objects and Implications of the Shoemaker-Levy 9 Comet Crash|الأخير=Clark R. Chapman|مسار=http://www.geologie.ac.at/filestore/download/AB0053_051_A.pdf|تاريخ الوصول=2008-05-06|issn=0016-7800|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080910084647/http://www.geologie.ac.at/filestore/download/AB0053_051_A.pdf|تاريخ أرشيف=2008-09-10}}</ref><ref name="Agnor2006">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Neptune's capture of its moon Triton in a binary-planet gravitational encounter|الأخير=Craig B. Agnor|مؤلف2-الأخير=Hamilton P. Douglas|صحيفة=Nature|المجلد=441|صفحات=192–194|DOI=10.1038/nature04792|مسار=https://websites.pmc.ucsc.edu/~cagnor/papers_pdf/2006AgnorHamilton.pdf|سنة=2006|PMID=16688170|العدد=7090|bibcode=2006Natur.441..192A|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070621182809/http://www.es.ucsc.edu/~cagnor/papers_pdf/2006AgnorHamilton.pdf|تاريخ أرشيف=2007-06-21}}</ref>

على مدار تطور المجموعة الشمسية طُردت [[مذنب|المذنبات]] من المجموعة الشمسية الداخلية بفعل جاذبية الكواكب العملاقة لتبتعد بآلاف الوحدات الفلكيّة إلى الخارج لتشكل [[سحابة أورط]]، وهي تجمع خارجي كروي من نوى المذنبات يقع على أبعد مسافةٍ لقوة سحب الجاذبية الخاصة بالشمس. في النهاية -بعد حوالي 800 مليون سنة- بدأ اضطراب الجاذبية الناجم عن [[مد وجزر مجري|المدّ المجرّي]] والنجوم العابرة والسحب الجزيئية العملاقة في استنفاد السحابة، وإرسال المذنبات إلى المجموعة الشمسية الداخلية.<ref name="Morbidelli2006">{{استشهاد بأرخايف|title=Origin and dynamical evolution of comets and their reservoirs}}</ref> يبدو أيضًا أن تطور المجموعة الشمسية الخارجية قد تأثر [[تجوية فضائية|بالتجوية الفضائية]] بفعل الرياح الشمسية والنيازك الدقيقة والمكونات المحايدة [[وسط بين نجمي|للوسط بين النجمي]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://www.agu.org/sci_soc/EISclark.html|عنوان=Interplanetary Weathering: Surface Erosion in Outer Space|الأخير=Beth E. Clark|مؤلف2-الأخير=Robert E. Johnson|صحيفة=Eos (journal)|Eos, Transactions, American Geophysical Union|DOI=10.1029/96EO00094|المجلد=77|العدد=15|صفحات=141|سنة=1996|تاريخ الوصول=2008-03-13|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080306012954/http://www.agu.org/sci_soc/EISclark.html|تاريخ أرشيف=March 6, 2008|bibcode=1996EOSTr..77Q.141C}}</ref>

كان تطور حزام الكويكبات بعد القصف الشديد المتأخر محكومًا بشكل أساسي بالاصطدامات. تمتلك الأجرام ذات الكتلة الكبيرة جاذبيةً كافيةً للاحتفاظ بأي مادةٍ مقذوفةٍ عن طريق الاصطدام العنيف، ولكن في حزام الكويكبات ليس هذا هو الحال عادة، ونتيجةً لذلك تحطم العديد من الأجرام الكبيرة، وأحيانًا تشكّلت أجرام جديدة من بقايا اصطداماتٍ أقلَّ عُنفًا. لا يمكن تفسير وجود الأقمار حول بعض الكويكبات حاليًّا إلا على أنها كتلة متماسكة من المواد المنطلقة بعيدًا عن الجرم الأصلي والتي تفتقر إلى الطاقة الكافية للهروب تمامًا من جاذبيته.<ref>{{استشهاد بويب
| مسار = https://history.nasa.gov/SP-345/ch4.htm
| عنوان = The Small Bodies
| تاريخ = 1976
| موقع = SP–345 Evolution of the Solar System
| ناشر = NASA
| تاريخ الوصول = 2007-04-12
| الأخير = H. Alfvén
| مؤلف2-الأخير = G. Arrhenius
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200821034038/http://history.nasa.gov/SP-345/ch4.htm | تاريخ أرشيف = 21 أغسطس 2020}}</ref>

== الأقمار ==
[[ملف:Artist's_concept_of_collision_at_HD_172555.jpg|تصغير| تصور ل[[فرضية الاصطدام العملاق]] الذي يعتقد أنه شكّل [[القمر]].]]
ظهرت الأقمار حول معظم الكواكب والعديد من أجرام المجموعة الشمسية الأخرى. ونشأت هذه [[قمر طبيعي|الأقمار الطبيعية]] وفقًا لواحدة من ثلاث آلياتٍ ممكنة:
* التشكل المشترك من الأقراص المحيطة بالكواكب (فقط في حالة الكواكب العملاقة).
* التشكل من الحطام الناتج عن الاصطدامات (في حالة الاصطدامات العملاقة بزاوية صغيرة).
* أسر أحد الأجرام العابرة بفعل جاذبية الكوكب.

تدور حول كوكبي [[المشتري]] و[[زحل]] عدة أقمارٍ ضخمةٍ مثل [[آيو (قمر)|آيو]] {{فصع}}[[أوروبا (قمر)|أوروبا]] و{{فصع}}[[غانيميد]] و{{فصع}}[[تيتان (قمر)|تيتان]]، والتي من الممكن أن تكون قد نشأت من الأقراص المحيطة بكل كوكب عملاق بالطريقة نفسها التي تشكلت بها هذه الكواكب من القرص المحيط بالشمس،<ref name="dangelo_podolak_2015">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=D'Angelo|الأول=G.|مؤلف2-الأخير=Podolak, M.|عنوان=Capture and Evolution of Planetesimals in Circumjovian Disks|صحيفة=The Astrophysical Journal|تاريخ=2015|المجلد=806|العدد=1|صفحات=29pp|DOI=10.1088/0004-637X/806/2/203|arxiv=1504.04364|bibcode=2015ApJ...806..203D}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=N. Takato|مؤلف2-الأخير=S. J. Bus|إظهار المؤلفين=etal|عنوان=Detection of a Deep 3-<math>\mu</math>m Absorption Feature in the Spectrum of Amalthea (JV)|صحيفة=Science|سنة=2004|المجلد=306|صفحات=2224–7|DOI=10.1126/science.1105427|bibcode=2004Sci...306.2224T|PMID=15618511|العدد=5705}}<br /><br />
انظر أيضًا {{استشهاد بخبر
| مسار = http://www.universetoday.com/2004/12/24/jovian-moon-was-probably-captured/
| عمل = Universe Today
| تاريخ = 24 December 2004
| عنوان = Jovian Moon Was Probably Captured
| الأخير = Fraser Cain
| تاريخ الوصول = 2008-04-03
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080130030816/http://www.universetoday.com/2004/12/24/jovian-moon-was-probably-captured/ <!-- Bot retrieved archive -->
| تاريخ أرشيف = 2008-01-30
}}</ref> ويُستدل على هذه الآلية من خلال الحجم الضخم للأقمار وقربها من الكوكب التابعة له. يستحيل تحقق هاتين الصفتين بآلية الأسر بالجاذبية، بالإضافة إلى أن الطبيعة الغازية للكواكب السيارة تجعل تشكيل الحطام ناتجًا عن الاصطدامات أمرًا غير محتمل.

أما الأقمار الخارجية لهذه الكواكب فتتسم بصغر الحجم، وأن لها مساراتٍ مداريةً لا مركزيةً مع عشوائية [[انحراف مداري|ميلها المداري]]، وتُشير هذه الصفات إلى كون هذه الأقمار أجرامًا مأسورةً بالجاذبية.<ref>{{استشهاد بويب
| مسار = https://epl.carnegiescience.edu/sheppard/satellites/
| عنوان = The Giant Planet Satellite and Moon Page
| موقع = Personal web page
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080311120653/http://www.dtm.ciw.edu/sheppard/satellites/
| تاريخ أرشيف = 2008-03-11
| تاريخ الوصول = 2008-03-13
| الأخير = Scott S. Sheppard
|حالة المسار=dead}}</ref> تدور أغلب هذه الأقمار حول كواكبها في اتجاهٍ معاكسٍ لاتجاه دوران الكواكب التي تتبعها. يعتبر القمر [[ترايتون (قمر)|ترايتون]] التابع لكوكب [[نبتون]] أضخم هذه الأقمار المختلفة، والذي يُعتقد أنه جرم مأسور من [[حزام كايبر]].<ref name="Agnor2006" />

نشأت الأقمار التابعة للأجرام الصلبة في المجموعة الشمسية من خلال آلية الاصطدمات بالإضافة أيضًا إلى آلية الأسر بالجاذبية. يدور حول كوكب المريخ قمران صغيران هما [[ديموس]] و{{فصع}}[[فوبوس]]، ويُعتقد أنهما كويكبان مأسوران.{{sfn|Zeilik|Gregory|1998|pp=118–120}} يتكهن العلماء أن قمر كوكب الأرض تشكل نتيجة اصطدام عملاق مباشر فردي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=D. J. Stevenson|عنوان=Origin of the moon&nbsp;–&nbsp;The collision hypothesis|صحيفة=Annual Review of Earth and Planetary Sciences|سنة=1987|المجلد=15|العدد=1|صفحات=271–315|DOI=10.1146/annurev.ea.15.050187.001415|bibcode=1987AREPS..15..271S|مسار=http://pdfs.semanticscholar.org/6cd0/5a92552fe0b618abbb1dbb1a8dba79acbba5.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200908120858/http://pdfs.semanticscholar.org/6cd0/5a92552fe0b618abbb1dbb1a8dba79acbba5.pdf | تاريخ أرشيف = 8 سبتمبر 2020}}</ref> من المحتمل أنه كانت لهذا الجرم المصطدم بالأرض كتلة مقاربة لكتلة كوكب المريخ، ويُعتقد أن الاصطدام حدث عند نهاية فترة الاصطدامات العملاقة. أطلق هذا الاصطدام بعض الكتل من وشاح الجرم المصطدم إلى مدارٍ حول الأرض، وهذه الكتل التحمت وتجمعت لتشكل القمر.<ref name="Canup2005">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=R. M. Canup|مؤلف2-الأخير=E. Asphaug|عنوان=Origin of the Moon in a giant impact near the end of the Earth's formation|صحيفة=Nature|سنة=2001|المجلد=412|صفحات=708–12|bibcode=2001Natur.412..708C|DOI=10.1038/35089010|PMID=11507633|العدد=6848}}</ref> يحتمل أن يكون هذا الاصطدام آخر حدثٍ اندماجيٍّ في سلسلة الاندماجات التي ساهمت في تشكل كوكب الأرض.

وضع العلماء أيضًا فرضيةً تقترح تشكل جرمٍ بحجم كوكب المريخ عند إحدى [[نقاط لاغرانج]] الثابتة بين الشمس والأرض، عند النقطة (L<sub>4</sub>) أو عند نقطة (L<sub>5</sub>) قبل أن ينجرف بعيدًا عن موقعه.<ref>{{استشهاد بويب
| مسار = http://www.psrd.hawaii.edu/Dec98/OriginEarthMoon.html
| عنوان = Origin of the Earth and Moon
| تاريخ = 31 December 1998
| موقع = Planetary Science Research Discoveries
| ناشر = Hawaii Institute of Geophysics &amp; Planetology
| تاريخ الوصول = 2007-07-25
| الأخير = G. Jeffrey Taylor
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200902134215/http://www.psrd.hawaii.edu/Dec98/OriginEarthMoon.html | تاريخ أرشيف = 2 سبتمبر 2020}}</ref> يُعتقد أن بعض الأقمار التابعة للأجرام ما وراء النبتونية -مثل قمر شارون التابع لكوكب [[بلوتو]] وقمر فانث التابع لكوكب أوركوس- تكونت بفعل الاصطدامات العملاقة. تُعدُّ الأنظمة القمرية «بلوتو-شارون» و«أوركوس-فانث» و«الأرض-القمر» أنظمةً غير عاديةٍ في المجموعة الشمسية والتي تبلغ فيها كتلة القمر نحو 1% على الأقل من كتلة الجرم الأكبر.<ref name="impact_Pluto">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=A Giant Impact Origin of Pluto-Charon|الأخير=Robin M. Canup|صحيفة=Science|تاريخ=28 January 2005|المجلد=307|صفحات=546–550|DOI=10.1126/science.1106818|PMID=15681378|العدد=5709|bibcode=2005Sci...307..546C|مسار=https://authors.library.caltech.edu/51983/7/Canup.SOM.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200806201234/https://authors.library.caltech.edu/51983/7/Canup.SOM.pdf | تاريخ أرشيف = 6 أغسطس 2020}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Brown|صحيفة=The Astronomical Journal|arxiv=0910.4784|bibcode=2010AJ....139.2700B|سنة=2010|صفحات=2700–2705|العدد=6|المجلد=139|DOI=10.1088/0004-6256/139/6/2700|الأول=M. E.|عنوان=The Size, Density, and Formation of the Orcus-Vanth System in the Kuiper Belt|مؤلف4-الأول=W. C.|مؤلف4-الأخير=Fraser|مؤلف3-الأول=J.|مؤلف3-الأخير=Stansberry|مؤلف2-الأول=D.|مؤلف2-الأخير=Ragozzine}}</ref>

== المستقبل ==
يُقدِّر علماء الفلك أن الحالة الحالية للمجموعة الشمسية لن تتغير بشكل جذري حتى تستهلك الشمس كل وقود الهيدروجين لديها تقريبًا والموجود في نواتها عبر التفاعل الاندماجي مكونةَ الهيليوم، لتبدأ [[تطور النجوم|تطورها]] من [[النسق الأساسي]] [[مخطط هرتسبرونغ وراسل|لمخطط هرتزبرونغ-راسل]] إلى طور [[عملاق أحمر|العملاق الأحمر]]. وستستمر المجموعة الشمسية في التطور حتى ذلك الحين.

=== ثبات طويل الأمد ===
اتّسم النّظام الشمسيّ [[نظرية فوضى الكون|بالفوضى]] على مدى نطاقاتٍ زمنيةٍ تُقدَّر بملايين السنين وملياراتها،<ref name="laskar94">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Large-scale chaos in the solar system|الأخير=J. Laskar|صحيفة=Astronomy and Astrophysics|المجلد=287|صفحات=L9–L12|سنة=1994|bibcode=1994A&A...287L...9L}}</ref> ويرجع ذلك إلى قابلية مدارات الكواكب للتغيرات طويلة المدى. أحد الأمثلة البارزة على هذه الفوضى هو نظام نبتون – بلوتو الذي يقع في [[رنين مداري]] 2:3، فعلى الرغم من أن الرنين نفسه سيظل مستقرًا، إلا أنه من المستحيل التنبؤ بموضع بلوتو بأي درجة من الدقة تزيد على 10-20 مليون سنة «{{فصع}}[[زمن ليابونوف]]» في المستقبل.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Numerical evidence that the motion of Pluto is chaotic|الأخير=Gerald Jay Sussman|مؤلف2-الأخير=Jack Wisdom|صحيفة=Science|المجلد=241|صفحات=433–437|سنة=1988|مسار=http://groups.csail.mit.edu/mac/users/wisdom/pluto-chaos.pdf|DOI=10.1126/science.241.4864.433|PMID=17792606|العدد=4864|bibcode=1988Sci...241..433S| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200824054752/http://groups.csail.mit.edu/mac/users/wisdom/pluto-chaos.pdf | تاريخ أرشيف = 24 أغسطس 2020}}</ref> مثال آخر هو [[ميل محوري|الميل المحوري]] للأرض الذي بسبب الاحتكاك المتزايد داخل [[وشاح الأرض]] بفعل تفاعلات المد والجزر مع القمر إذ لا يمكن حسابه من نقطةٍ ما بين 1.5 و4.5 مليار سنةٍ من الآن.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=On the long term evolution of the spin of the Earth|مسار=https://archive.org/details/sim_astronomy-and-astrophysics_1997-02_318_3/page/975|الأخير=O. Neron de Surgy|مؤلف2-الأخير=J. Laskar|صحيفة=Astronomy and Astrophysics|تاريخ=February 1997|المجلد=318|صفحات=975–989|bibcode=1997A&A...318..975N}}</ref>

تُعدُّ مدارات الكواكب الخارجية فوضويةً على نطاقات زمنية طويلة للغاية، ويتراوح زمن ليابونوف بين 2 و230 مليون سنة.<ref name="hayes07">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Wayne B. Hayes|عنوان=Is the outer Solar System chaotic?|صحيفة=Nature Physics|arxiv=astro-ph/0702179|سنة=2007|المجلد=3|العدد=10|صفحات=689–691|DOI=10.1038/nphys728|bibcode=2007NatPh...3..689H}}</ref> وفي جميع الحالات يعني هذا أن موضع كوكبٍ على طول مداره يستحيل التنبؤ به بأي درجة من درجات اليقين (لذلك على سبيل المثال يصبح توقيت الشتاء والصيف غير مؤكد)، ولكن في بعض الحالات قد تتغير المدارات نفسها بشكل كبير. تتجلى مثل هذه الفوضى بقوة باعتبارها تغيرات [[انحراف مداري|لا مركزية]] حيث تصبح مدارات بعض الكواكب أكثر أو أقل [[قطع ناقص|بيضاوية]].<ref name="Stewart1997">{{استشهاد بكتاب
| الأول = Ian | الأخير = Stewart
| عنوان = Does God Play Dice?
| مسار = https://archive.org/details/doesgodplaydicen0000stew | ناشر = Penguin Books
| طبعة = 2nd
| صفحات = [https://archive.org/details/doesgodplaydicen0000stew/page/246 246]–249
| تاريخ = 1997
| isbn = 0-14-025602-4}}</ref>

المجموعة الشمسيّة مستقرة نسبيًّا من حيث إن من غير المحتمل أن يصطدم أي من الكواكب مع بعضها بعضًا، أو يُطرد أحدها من المجموعة الشمسية في بضعة ملياراتٍ من السنين القادمة.<ref name="hayes07" /> أما أبعد من ذلك في غضون خمسة مليارات سنةٍ أو نحوها، فقد تزداد اللامركزية لكوكب المريخ إلى حوالي 0.2، بحيث يقع على مدارٍ مارٍّ بالأرض، مما يؤدي إلى تصادم محتمل. في النطاق الزمني نفسه قد تزداد لامركزية كوكب عطارد، ويمكن أن يؤدي اقترابه الشديد من كوكب الزهرة نظريًا إلى طرده من المجموعة الشمسية تمامًا،<ref name="laskar94" /> أو إرساله في مسار تصادم مع [[الزهرة|كوكب الزهرة]] أو [[الأرض]].<ref>{{استشهاد بخبر
| عنوان = The solar system could go haywire before the sun dies
| مسار = https://www.newscientist.com/article/dn13757-solar-system-could-go-haywire-before-the-sun-dies/?ignored=irrelevant
| الأخير = David Shiga
| عمل = NewScientist.com News Service
| تاريخ = 23 April 2008
| تاريخ الوصول = 2008-04-28
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200312052256/https://www.newscientist.com/article/dn13757-solar-system-could-go-haywire-before-the-sun-dies/ | تاريخ أرشيف = 12 مارس 2020}}</ref> يمكن أن يحدث هذا في غضون مليار سنةٍ وفقًا لعمليات المحاكاة العددية التي يكون مدار عطارد فيها مضطربًا.<ref name="Batygin">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Batygin|الأول=K.|مؤلف2-الأخير=Laughlin|مؤلف2-الأول=G.|DOI=10.1086/589232|عنوان=On the Dynamical Stability of the Solar System|صحيفة=The Astrophysical Journal|المجلد=683|العدد=2|صفحات=1207–1216|سنة=2008|arxiv=0804.1946|bibcode=2008ApJ...683.1207B}}</ref>

=== القمر والحلقات الكوكبية ===

تطور النظام القمري مدفوع إلى حد كبير ب[[قوة المد والجزر|قوى المد والجزر]]. يُحدِث القمر تحدبًا مدّيًا في الكوكب الذي يدور حوله (الكوكب الأولي) بسبب اختلاف قوى الجذب عبر قطر الكوكب الأولي. إذا كان القمر يدور في الاتجاه نفسه الذي يدور فيه الكوكب، وكان الكوكب يدور بشكل أسرع من الدورة المدارية للقمر، فإن التحدب المدّي سيظل مستمرًا في السحب في اتجاه القمر. وفي هذه الحالة ينتقل [[زخم زاوي|الزخم الزاوي]] المستمد من دوران الكوكب الأولي حول محوره إلى القمر التابع ليدور حول هذا الكوكب. لذا يكتسب القمر الطاقة ويبدأ في الدوران بشكلٍ حلزونيٍّ تدريجيًا نحو الخارج، بينما يتباطأ دوران الكوكب الأولي تدريجيًا.

تُعدُّ الأرض والقمر التابع لها أحد الأمثلة على هذا التكوين. فالقمر حاليًا مُقيد مدّيًا بالدوران حول الأرض. وتساوي الدورة الواحدة حول هذا الكوكب (تستغرق حاليًا حوالي 29 يومًا أرضيًا) دورة واحدة حول محوره، لذا فهو يُظهر دائمًا وجهًا واحدًا للأرض. سيستمر القمر في التراجع عن الأرض، وسيستمر تباطؤ دوران الأرض تدريجيًا. ومن الأمثلة الأخرى [[أقمار غاليليو]] لكوكب المشتري (بالإضافة إلى العديد من أقمار المشتري الأصغر)<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|bibcode=1982MNRAS.201..415G|عنوان=Tidal Heating of Io and orbital evolution of the Jovian satellites|صحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society|الأخير=A. Gailitis|المجلد=201|العدد=2|صفحات=415–420|سنة=1980|DOI=10.1093/mnras/201.2.415}}</ref> ومعظم [[أقمار زحل]] الكبيرة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=R. Bevilacqua|مؤلف2-الأخير=O. Menchi|مؤلف3-الأخير=A. Milani|إظهار المؤلفين=etal|تاريخ=April 1980|عنوان=Resonances and close approaches. I. The Titan-Hyperion case|صحيفة=Earth, Moon, and Planets|المجلد=22|العدد=2|صفحات=141–152|DOI=10.1007/BF00898423|bibcode=1980M&P....22..141B}}</ref>
[[ملف:Voyager_2_Neptune_and_Triton.jpg|تصغير| صورة لكوكب نبتون وقمره [[ترايتون (قمر)|ترايتون]]، التقطها المسبار الفضائي [[فوياجر 2]]. سيدخل مدار ترايتون في النهاية ضمن حدود [[حد روش|روش]] الخاصة بنبتون، مما يؤدي إلى تفككه وربما تشكيل حلقاتٍ كوكبيةٍ جديدة.]]

يحدث سيناريو مختلف عندما يكون القمر إما يدور حول الكوكب الأولي بشكل أسرع من دوران الكوكب الأولي، أو عندما يدور في الاتجاه المعاكس لدوران الكوكب. في هاتين الحالتين يتباطأ التحدب المدّي خلف القمر في مداره. ففي الحالة الأولى ينعكس اتجاه نقل [[زخم زاوي|الزخم الزاوي]]، وبناءً عليه يزيد دوران الكوكب الأولي بينما يتقلص [[مدار القمر]] التابع. وفي الحالة الأخيرة يكون للزخم الزاوي لدوران الكوكب حول محوره ودوران القمر حول الكوكب إشارة معاكسة، لذلك يؤدي النقل إلى انخفاضٍ في حجم كلٍّ منهما (يلغي كلٌّ منهما الآخر).<ref group="lower-alpha">في جميع حالات نقل [[زخم زاوي|الزخم الزاوي]] والطاقة، يكون الزخم الزاوي [[مسألة جسمين|للنظان ثنائي الجسم]] محفوظًا، وفي المقابل لا يُحتفظ بالطاقة المجمعة لدوران القمر حول الأرض بالإضافة إلى دوران الكوكب السيَّار، ولكنها تتناقص بمرور الوقت بسبب التبدد عن طريق الحرارة الاحتكاكية عن حركة التحدب المدّي بجسم الكوكب السيَّار، وإذا كان الكوكب السيار سائلًا مثاليًّا بدون احتكاك، فسيكون التحدب المدي مُتمركزًا تحت القمر، ولن يحدث أي نقل، لأنَّ فقدان الطاقة الديناميكية من خلال الاحتكاك هو الذي يجعل نقل الزخم الزاوي ممكنًا.</ref> في كلتا الحالتين يتسبب [[تسارع مدي|التسارع المدّي]] في أن يدور القمر في مسار حلزوني  نحو الكوكب الأولي حتى يتفكك بسبب الضغوط المدية، مما قد يؤدي إلى إنشاء نظام [[حلقة كوكبية]]، أو اصطدامه بسطح الكوكب أو الغلاف الجوي. مثل هذا المصير ينتظر أقمار [[فوبوس]] التابعة للمريخ (في حدود 30 إلى 50 مليون سنة)،<ref name="Bills2006">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Bruce G. Bills|مؤلف2-الأخير=Gregory A. Neumann|مؤلف3-الأخير=David E. Smith|مؤلف4-الأخير=Maria T. Zuber|سنة=2006|عنوان=Improved estimate of tidal dissipation within Mars from MOLA observations of the shadow of Phobos|صحيفة=Journal of Geophysical Research|المجلد=110|العدد=E7|صفحات=E07004|DOI=10.1029/2004JE002376|bibcode=2005JGRE..11007004B|مسار=http://pdfs.semanticscholar.org/107d/c67ab535bb3edfec13b4aa73982b5f5a8657.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200807170340/http://pdfs.semanticscholar.org/107d/c67ab535bb3edfec13b4aa73982b5f5a8657.pdf | تاريخ أرشيف = 7 أغسطس 2020}}</ref> وقمر [[ترايتون (قمر)|ترايتون]] التابع لنبتون (في حدود 3.6 مليار سنة)،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Tidal evolution in the Neptune-Triton system|الأخير=C. F. Chyba|مؤلف2-الأخير=D. G. Jankowski|مؤلف3-الأخير=P. D. Nicholson|صحيفة=Astronomy & Astrophysics|المجلد=219|العدد=1–2|صفحة=23|bibcode=1989A&A...219L..23C|سنة=1989}}</ref> وما لا يقل عن 16 قمرًا صناعيًا صغيرًا خاصًا بكوكبي أورانوس ونبتون، وقد يصطدم قمر [[ديسديمونا (قمر)|ديسديمونا]] التابع لأورانوس بأحد الأقمار المجاورة له.{{Sfn|Duncan|Lissauer|1997}}

الاحتمال الثالث هو المكان الذي [[تقييد مدي|يُقيّد]] القمر والكوكب الأولي مع بعضهما بعضًا. في هذه الحالة يبقى التحدب المدّي تحت القمر مباشرةً، ولا يحدث انتقال للزخم الزاوي، ولا تتغير الفترة المدارية، ويُعدّ بلوتو وقمره شارون مثالاً على هذا النوع من التكوين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|bibcode=2006AJ....132..290B|عنوان=Orbits and Photometry of Pluto's Satellites: Charon, S/2005 P1, and S/2005|مسار=https://archive.org/details/sim_astronomical-journal_2006-07_132_1/page/290|الأخير=Marc Buie|مؤلف2-الأخير=William Grundy|مؤلف3-الأخير=Eliot Young|مؤلف4-الأخير=Leslie Young|مؤلف5-الأخير=Alan Stern|صحيفة=The Astronomical Journal|المجلد=132|العدد=1|صفحات=290–298|سنة=2006|DOI=10.1086/504422|arxiv=astro-ph/0512491| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220310113735/https://archive.org/details/sim_astronomical-journal_2006-07_132_1/page/290 | تاريخ أرشيف = 10 مارس 2022 }}</ref>

لا يوجد إجماع على آلية تشكل حلقات زحل، على الرغم من أن النماذج النظرية تشير إلى أن هذه الحلقات من المحتمل أن تكون قد تشكلت في وقت مبكر من تاريخ المجموعة الشمسية،<ref name="Tiscareno">{{استشهاد بكتاب |الأول=M. S. |الأخير=Tiscareno | محرر-الأخير=Kalas | محرر-الأول=P. | محرر2-الأخير=French | محرر2-الأول=L. | الفصل=Planetary Rings | arxiv=1112.3305v2 | عنوان=Planets, Stars and Stellar Systems | صفحات=61–63 | تاريخ= 2012-07-04 | ناشر=[[شبرينغر|شبغنكا]] |مسار=http://refworks.springer.com/mrw/index.php?id=1654 |doi=10.1007/978-94-007-5606-9_7 |isbn=978-94-007-5605-2 |تاريخ الوصول=2012-10-05 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200806153300/https://meteor.springer.com/springerreference.jsf | تاريخ أرشيف = 6 أغسطس 2020}}</ref> إن البيانات التي حُصلَ عليها من المركبة الفضائية [[كاسيني-هويجنز]] تقترح أنها تشكلت في وقت متأخر نسبيًا.<ref name="IessMilitzer2019">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Iess|مؤلف8-الأول=E.|bibcode=2019Sci...364.2965I|PMID=30655447|DOI=10.1126/science.aat2965|صفحات=eaat2965|سنة=2019|العدد=6445|المجلد=364|صحيفة=Science|عنوان=Measurement and implications of Saturn's gravity field and ring mass|مؤلف9-الأول=W.|مؤلف9-الأخير=Hubbard|مؤلف8-الأخير=Galanti|الأول=L.|مؤلف7-الأول=A.|مؤلف7-الأخير=Anabtawi|مؤلف6-الأول=P.|مؤلف6-الأخير=Racioppa|مؤلف5-الأول=D.|مؤلف5-الأخير=Durante|مؤلف4-الأول=P.|مؤلف4-الأخير=Nicholson|مؤلف3-الأول=Y.|مؤلف3-الأخير=Kaspi|مؤلف2-الأول=B.|مؤلف2-الأخير=Militzer|مسار=https://repository.arizona.edu/bitstream/handle/10150/633328/aat2965_CombinedPDF_v4.pdf?sequence=1| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200412143852/https://repository.arizona.edu/bitstream/handle/10150/633328/aat2965_CombinedPDF_v4.pdf?sequence=1 | تاريخ أرشيف = 12 أبريل 2020}}</ref>

=== الشمس وبيئات الكواكب ===
ستأتي -على المدى الطويل- أكبر التغييرات في المجموعة الشمسية من التغيرات التي ستلحق بالشمس نفسها مع تقدمها في العمر. فمع استمرار الشمس في حرق مخزونها من وقود الهيدروجين ستزداد سخونةً وتحرق باقي الوقود بشكل أسرع، ونتيجةً لذلك ستصبح الشمس أكثر إشراقًا بنحو عشرة بالمئة كل 1.1 مليار سنة.<ref name="scientist">{{استشهاد بخبر
| عنوان = Science: Fiery future for planet Earth
| الأخير = Jeff Hecht
| عمل = New Scientist
| مسار = https://www.newscientist.com/article/mg14219191-900-science-fiery-future-for-planet-earth/
| تاريخ = 2 April 1994
| العدد = 1919
| صفحة = 14
| تاريخ الوصول = 2007-10-29
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200816084256/https://www.newscientist.com/article/mg14219191-900-science-fiery-future-for-planet-earth/ | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2020}}</ref>

في غضون 600 مليون سنة سيكون سطوع الشمس قد عطل [[دورة الكربون]] على الأرض لدرجة أن الأشجار والغابات (الحياة النباتية المعتمدة على التمثيل الضوئي ثلاثي الكربون) لن تكون قادرةً على البقاء، وفي حوالي 800 مليون سنة ستكون الشمس قد قتلت جميع أشكال الحياة المعقدة على سطح الأرض وفي المحيطات، وفي غضون 1.1 مليار سنة سوف يتسبب ناتج إشعاع الشمس المتزايد في تحرك [[نطاق صالح للحياة|المنطقة الصالحة للسكن]] على مدار كوكب الأرض إلى الخارج، ويجعل سطح الأرض شديد الحرارة بشكل يستحيل معه وجود الماء السائل هناك بشكل طبيعي، في هذه المرحلة ستختزل الحياة كلها إلى كائنات وحيدة الخلية.<ref name="Schroder2008">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=K. P. Schroder|مؤلف2-الأخير=Robert Connon Smith|عنوان=Distant future of the Sun and Earth revisited|صحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society|المجلد=386|العدد=1|صفحات=155–163|سنة=2008|DOI=10.1111/j.1365-2966.2008.13022.x|bibcode=2008MNRAS.386..155S|arxiv=0801.4031}}</ref> يمكن أن يؤدي تبخر الماء -وهو أحد [[غازات دفيئة|غازات الدفيئة]] القوية- من سطح المحيطات إلى تسريع زيادة درجة الحرارة، مما قد يؤدي إلى إنهاء جميع أشكال الحياة على الأرض في وقت أقرب. خلال هذا الوقت من المُتوقع أنه مع الارتفاع التدريجي في درجة حرارة سطح [[المريخ]]، سينطلق ثاني أكسيد الكربون والماء المتجمد حاليًّا تحت [[حطام صخري|الحُطام الصخري]] السطحي في الغلاف الجوي مما يؤدي إلى [[تأثير البيت الزجاجي|ظاهرة الاحتباس الحراري]] التي ستسخن الكوكب حتى تصل إلى ظروف موازية لظروف الأرض اليوم، مما يوفر مسكنًا مستقبليًّا مُحتملاً مدى الحياة، وبحدود 3.5 مليارات سنة من الآن ستكون ظروف سطح الأرض مماثلة لتلك الموجودة في كوكب الزهرة اليوم.<ref name=scientist />
[[ملف:Sun red giant.svg|يمين|تصغير| الحجم النسبي للشمس كما هي الآن <small>(الشكل الداخلي)</small> مقارنة بالحجم المستقبلي المقدر عند دخولها في طور العملاق الأحمر من تطورها.]]
في حوالي 5.4 مليار سنة من الآن ستصبح نواة الشمس ساخنة بدرجة كافية لتحفيز اندماج الهيدروجين في غلافها المحيط،<ref name=Schroder2008/> وسيؤدي هذا إلى تمدد الطبقات الخارجية للنجم بشكل كبير، وسيدخل النجم مرحلة في حياته يسمى فيها [[عملاق أحمر|العملاق الأحمر]].{{sfn|Zeilik|Gregory|1998|p=320–321}}<ref>{{استشهاد بويب |عنوان=Introduction to Cataclysmic Variables (CVs)|عمل=NASA Goddard Space Center|سنة=2006|مسار = http://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/objects/cvs/cvstext.html |تاريخ الوصول = 2006-12-29 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210715114007/https://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/objects/cvs/cvstext.html | تاريخ أرشيف = 15 يوليو 2021}}</ref> خلال 7.5 مليار سنة ستتوسع الشمس إلى دائرة نصف قطرها 1.2 وحدة فلكية (أي 256 ضعف حجمها الحالي)، وعند طرف [[فرع العملاقة الحمراء|فرع العملاق الأحمر]]، ونتيجة لزيادة مساحة السطح بشكل كبير، سيكون سطح الشمس أكثر برودة (حوالي 2600 [[كلفن]]) مقارنةً بالآن وسطوعها أعلى بكثير، فستصل إلى 2700 مرة من السطوع الشمسي الحالي. في جزء من حياة الشمس وهي في طور العملاق الأحمر، ستكون لها [[ريح نجمي|رياح نجمية]] قوية ستحمل حوالي 33% من كتلتها،<ref name="مولد تلقائيا5">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1=K. P. Schroder |مؤلف2=Robert Connon Smith |عنوان= Distant future of the Sun and Earth revisited|صحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society | المجلد=386|العدد= 1 |صفحات=155–163 |سنة=2008 |doi=10.1111/j.1365-2966.2008.13022.x |bibcode=2008MNRAS.386..155S |arxiv = 0801.4031 |s2cid=10073988}}</ref><ref name="sun_future">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=I. J. Sackmann |مؤلف2=A. I. Boothroyd |مؤلف3=K. E. Kraemer | عنوان=Our Sun. III. Present and Future | صفحات=457 | صحيفة=Astrophysical Journal |سنة=1993 | المجلد=418 | bibcode=1993ApJ...418..457S | doi=10.1086/173407}}</ref>{{sfn|Zeilik|Gregory|1998|p=322}} خلال هذه الأوقات من الممكن أن يصل [[تيتان (قمر)|تيتان]] القمر التابع لزحل إلى درجات حرارة السطح اللازمة لدعم الحياة.<ref name="Titan">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Titan under a red giant sun: A new kind of "habitable" moon|الأخير=Ralph D. Lorenz|مؤلف2-الأخير=Jonathan I. Lunine|مؤلف3-الأخير=Christopher P. McKay|صحيفة=Geophysical Research Letters|سنة=1997|المجلد=24|صفحات=2905–8|مسار=http://www.lpl.arizona.edu/~rlorenz/redgiant.pdf|تاريخ الوصول=2008-03-21|DOI=10.1029/97GL52843|PMID=11542268|العدد=22|bibcode=1997GeoRL..24.2905L| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200819184048/http://www.lpl.arizona.edu/~rlorenz/redgiant.pdf | تاريخ أرشيف = 19 أغسطس 2020}}</ref>

مع توسع الشمس ستبتلع الكوكبين عطارد والزهرة.<ref name="Rybicki2001">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=K. R. Rybicki|مؤلف2-الأخير=C. Denis|عنوان=On the Final Destiny of the Earth and the Solar System|صحيفة=Icarus|المجلد=151|العدد=1|صفحات=130–137|تاريخ=2001|DOI=10.1006/icar.2001.6591|bibcode=2001Icar..151..130R}}</ref> ولكنّ مصير [[الأرض]] أقل وضوحًا، فعلى الرغم من أن الشمس ستغلف المدار الحالي للأرض، فإن فقدان النجم لكتلته (وبالتالي انخفاض جاذبيته) سيؤدي إلى تحرك مدارات الكواكب بعيدًا.<ref name="Schroder2008" /> إذا كان الأمر كذلك فقط، فمن المحتمل أن ينجو كوكبا الزهرة والأرض من الاحتراق.<ref name="sun_future" /> ولكن نشرت دراسة عام 2008 تشير إلى أنه من المحتمل ابتلاع الأرض نتيجة [[تسارع مدي|لتفاعلات المد والجزر]] مع الغلاف الخارجي الضعيف للشمس.<ref name=Schroder2008/>

تدريجيًا سيؤدي احتراق الهيدروجين في الغلاف المحيط بالنواة الشمسية إلى زيادة كتلة اللهب حتى تصل إلى حوالي 45% من الكتلة الشمسية الحالية. عند هذه النقطة ستصبح الكثافة ودرجة الحرارة عالية جدًا حتى إن الهيليوم سيبدأ في الاندماج مكونًا [[كربون|الكربون]]، مما سيؤدي إلى [[وميض هيليوم|وميض الهيليوم]]، حيث ستتقلص الشمس من حوالي 250 إلى 11 ضعف نصف قطرها الحالي (النسق الأساسي)، وبالتالي سينخفض لمعانها من حوالي 3000 إلى 54 مرة من مستوى السطوع الحالي، وسترتفع درجة حرارة سطحها إلى حوالي 4770 [[كلفن]]، وستصبح الشمس [[الفرع الأفقي|عملاقًا أفقيًّا]] يحرق الهيليوم في نواته بطريقة مستقرة تشبه إلى حد كبير حرق الهيدروجين اليوم. ستستمر مرحلة اندماج الهيليوم 100 مليون سنة فقط، وفي النهاية سيتعين عليها أن تلجأ مرة أخرى إلى احتياطيات الهيدروجين والهيليوم في طبقاتها الخارجية وستتوسع مرة أخرى، وتتحول إلى ما يعرف باسم [[عملاق مقارب|العملاق المقارب]]. هنا سيزداد سطوع الشمس مرة أخرى، ليصل إلى حوالي 2090 مرة من مستوى السطوع الحالي، وستبرد إلى حوالي 3500 كلفن<ref name="Schroder2008" /> ستستمر هذه المرحلة حوالي 30 مليون سنة، وبعد ذلك على مدار 100،000 سنة أخرى، ستتلاشى الطبقات الخارجية المتبقية للشمس، مما يؤدي إلى قذف تيار واسع من المادة إلى الفضاء وتشكيل [[إكليل شمسي|هالة]] تُعرف باسم [[سديم كوكبي|السديم الكوكبي]]. ستحتوي المادة المقذوفة على الهيليوم والكربون الناتجين عن تفاعلات الشمس النووية، مما يؤدي إلى استمرار تخصيب الوسط النجمي بالعناصر الثقيلة للأجيال القادمة من النجوم.<ref name=nebula>{{استشهاد بويب | مؤلف=Bruce Balick | عنوان=Planetary nebulae and the future of the Solar System | عمل=Personal web site | مسار=http://www.astro.washington.edu/balick/WFPC2/ | تاريخ الوصول=2006-06-23 | مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081219010229/http://www.astro.washington.edu/balick/WFPC2/ | تاريخ أرشيف=2008-12-19 | حالة المسار=dead}}</ref>
[[ملف:M57_The_Ring_Nebula.JPG|تصغير|[[سديم الحلقة|السديم الحلقي]]، سديم كوكبي مشابه لما ستصبح عليه الشمس.]]
هذا حدث سلميّ نسبيًا لا يشبه أي [[مستعر أعظم]]، حيث تكون الشمس أصغر من أن تمر به كجزء من تطورها. أي راصد سيشهد هذا الحدث سيرى زيادة هائلة في سرعة الرياح الشمسية، ولكن ليس بما يكفي لتدمير كوكب بالكامل، ومع ذلك فإن فقدان النجم لكتلته يمكن أن يسبب حالة من الفوضى لمدارات الكواكب الباقية، على نحو قد يؤدي إلى اصطدامها ببعضها بعضًا، وقذف بعضها الآخر خارج المجموعة الشمسية، وتحطم البعض الآخر بسبب تفاعلات المد والجزر.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=A Gaseous Metal Disk Around a White Dwarf|الأخير=B. T. Gänsicke|مؤلف2-الأخير=T. R. Marsh|مؤلف3-الأخير=J. Southworth|مؤلف4-الأخير=A. Rebassa-Mansergas|صحيفة=Science|سنة=2006|المجلد=314|صفحات=1908–1910|DOI=10.1126/science.1135033|PMID=17185598|العدد=5807|arxiv=astro-ph/0612697|bibcode=2006Sci...314.1908G}}</ref> بعد ذلك كل ما سيبقى من الشمس هو [[قزم أبيض]]، جرم شديد الكثافة بشكل غير عادي يُمثل 54% من كتلتها الأصلية ولكن فقط بحجم الأرض، في البداية قد يكون هذا القزم الأبيض ساطعًا بمعدل 100 مرة من سطوع الشمس الآن. وسيتكون بالكامل من [[مادة متحللة]] من [[كربون|الكربون]] و{{فصع}}[[أكسجين|الأكسجين]]، ولكن لترتفع فيه درجات الحرارة بما يكفي لدمج هذين العنصرين. وهكذا ستبرد الشمس القزمة البيضاء تدريجيًا وتزداد خفوتًا.<ref name="future-sun">{{استشهاد بويب|مؤلف=Richard W. Pogge |سنة=1997 |مسار=http://www.astronomy.ohio-state.edu/~pogge/Lectures/vistas97.html |عنوان=The Once & Future Sun |صيغة=lecture notes |عمل=New Vistas in Astronomy |تاريخ الوصول=2005-12-07 |حالة المسار=dead |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20050527094435/http://www-astronomy.mps.ohio-state.edu/Vistas/ |تاريخ أرشيف=2005-05-27}}</ref>

بينما تموت الشمس ستضعف قوة جاذبيتها لجذب الأجرام المدارية -مثل الكواكب والمذنبات والكويكبات بسبب فقدان كتلتها- وستتوسع مدارات جميع الكواكب المتبقية، وإذا كانت الزهرة والأرض والمريخ لا تزال موجودةً فإن مداراتها ستقع تقريبًا على بُعد {{حول|1.4|AU|km}}، و{{فصع}}{{حول|1.9|AU|km}}، و{{فصع}}{{حول|2.8|AU|km}} على التوالي، وستصبح هي والكواكب الأخرى المتبقية هياكل مظلمة ومتجمدة وخالية تمامًا من أي شكل من أشكال الحياة.<ref name="sun_future" /> ستستمر هذه الأجرام في الدوران حول نجمها، وتتباطأ سرعتها بسبب تزايد المسافة الفاصلة بينها وبين الشمس بفعل انخفاض جاذبية الشمس. وبعد ملياري سنةٍ عندما تبرد الشمس إلى حد 6000-8000 كلفن، سيتجمد الكربون والأكسجين في نواة الشمس، ليصبح أكثر من 90% من كتلتها المتبقية ذات بنية بلورية،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=T. S. Metcalfe|مؤلف2-الأخير=M. H. Montgomery|مؤلف3-الأخير=A. Kanaan|عنوان=Testing White Dwarf Crystallization Theory with Asteroseismology of the Massive Pulsating DA Star BPM 37093|صحيفة=Astrophysical Journal|arxiv=astro-ph/0402046|سنة=2004|المجلد=605|العدد=2|صفحات=L133|DOI=10.1086/420884|bibcode=2004ApJ...605L.133M}}</ref> وفي النهاية بعد حوالي واحد [[كوادريليون]] سنة، ستتوقف الشمس أخيرًا عن التألق تمامًا لتصبح [[قزم أسود|قزمًا أسود]].<ref name="Fontaine2001">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Potential of White Dwarf Cosmochronology|الأخير=G. Fontaine|مؤلف2-الأخير=P. Brassard|مؤلف3-الأخير=P. Bergeron|صحيفة=Publications of the Astronomical Society of the Pacific|المجلد=113|العدد=782|صفحات=409–435|سنة=2001|DOI=10.1086/319535|bibcode=2001PASP..113..409F}}</ref>

== التفاعل المجري ==
[[ملف:Milky Way Spiral Arms AR.svg|تصغير|340x340بك|أذرعة المجرة، و'''ذراع الجبار''' هو القوس القصير برتقالي اللون، وتقع عليه [[المجموعة الشمسية]] (أصفر)، متفرعًا من [[ذراع رامي القوس]]، إلا أن بعض العلماء يراه جزءًا من [[ذراع حامل رأس الغول]].]]
تسافر المجموعة الشمسية بمفردها عبر [[مجرة]] [[درب التبانة]] في مدار دائري يبعد حوالي 30,000 سنة ضوئية من [[مركز المجرة]]، وتبلغ سرعتها حوالي 220 كم/ثانية، ولِكي تُكمل المجموعة الشمسيّة دورةً واحدةً حول مركز المجرة تحتاج إلى [[سنة مجرية|سنةٍ مجرّيّةٍ]] -وهي تتراوح بين 220-250 مليون سنةٍ أرضيةٍ- وقد أكملت المجموعة الشمسية منذ تكوينها ما لا يقل عن 20 دورةً من هذا القبيل.<ref name="biblio">{{استشهاد بويب | مسار = http://hypertextbook.com/facts/2002/StacyLeong.shtml|عمل=The Physics Factbook (self-published)| مؤلف=Stacy Leong| محرر=Glenn Elert |سنة=2002|عنوان=Period of the Sun's Orbit around the Galaxy (Cosmic Year) | تاريخ الوصول=2008-06-26 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210730025449/https://hypertextbook.com/facts/2002/StacyLeong.shtml|تاريخ أرشيف=2021-07-30}}</ref>

تكهن العديد من العلماء بأن مسار المجموعة الشمسية عبر المجرة هو عامل في دورية [[حدث الانقراض|الانقراضات الجماعية]] التي لوحظت في [[مستحاثة|السجل الأحفوري]] للأرض، وتقترح إحدى الفرضيات أن التذبذبات الرأسية التي تحدثها الشمس أثناء دورانها حول مركز المجرة تجعلها تمر بانتظام عبر المستوى المجري. عندما يخرجها مدار الشمس خارج قرص المجرة، يكون تأثير [[مد وجزر مجري|المد المجرّي]] أضعف، لأنها تدخل قرص المجرة مرة أخرى، كما يحدث كل 20-25 مليون سنة، وتقع تحت تأثير «المد القرصي» الأقوى بكثير والذي -وفقًا للنماذج الرياضية- يزيد من تدفق مذنبات [[سحابة أورط]] إلى المجموعة الشمسية بمعامل 4، مما يؤدي إلى زيادة هائلة في احتمالية حدوث تأثير مدمر.<ref>{{استشهاد بويب
| عنوان = Perturbing the Oort Cloud
| الأول = Michael | الأخير = Szpir
| عمل = American Scientist
| مسار = http://www.americanscientist.org/issues/pub/perturbing-the-oort-cloud
| تاريخ الوصول = 2008-03-25
| ناشر = The Scientific Research Society |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20170221193001/http://www.americanscientist.org:80/issues/pub/perturbing-the-oort-cloud|تاريخ أرشيف=2017-02-21}}</ref>

ومع ذلك يجادل آخرون بأن الشمس قريبة حاليًا من مستوى المجرة، ومع ذلك حدث الانقراض العظيم الأخير قبل 15 مليون سنة. لذلك لا يمكن للوضع الرأسي للشمس أن يفسر بمفرده مثل هذه الانقراضات الدورية، وأن الانقراضات تحدث بدلًا من ذلك عندما تمر الشمس عبر [[مجرة حلزونية|الأذرع الحلزونية]] للمجرة. الأذرع الحلزونية ليست موطنًا لأعدادٍ أكبرَ من السحب الجزيئية فقط، التي قد تؤدي جاذبيتها إلى تشويه سحابة أورط، ولكن أيضًا لتركيزاتٍ أعلى من النجوم المُسماة [[عملاق أزرق|بالعمالقة الزرقاء]] الساطعة، التي تعيش لفتراتٍ قصيرةٍ نسبيًا ثم تنفجر بعنفٍ على شكل [[مستعر أعظم|مستعرات عظمى]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Mass Extinctions and The Sun's Encounters with Spiral Arms|الأخير=Erik M. Leitch|مؤلف2-الأخير=Gautam Vasisht|سنة=1998|صفحات=51–56|العدد=1|صحيفة=New Astronomy|المجلد=3|arxiv=astro-ph/9802174|DOI=10.1016/S1384-1076(97)00044-4|bibcode=1998NewA....3...51L}}</ref>

=== تصادم المجرة واضطراب الكواكب ===
{{مفصلة|اصطدام أندروميدا ودرب اللبانة{{!}}اصطدام أندروميدا ودرب التبانة}}
[[ملف:Andromeda galaxy.jpg|تصغير| يسار|340بك|[[المرأة المسلسلة (مجرة)|مجرة أندروميدا]] أو المرأة المسلسلة، النواة في الوسط والأذرع الحلزونية تشكل قرصًا، وتُرى [[عنقود نجمي|تجمعات نجمية كروية]] حول القرص.]]
على الرغم من أن الغالبية العظمى من [[مجرة|المجرات]] في الكون تبتعد عن [[درب التبانة]]، إلا إن [[المرأة المسلسلة (مجرة)|مجرة أندروميدا]] -أكبر عضوٍ في [[المجموعة المحلية]] من المجرات- تتجه نحوها بسرعة حوالي 120 كم/ثانية، وفي غضون 4 مليارات سنةٍ ستصطدم «أندروميدا» بمجرتنا «درب التبانة»، مما يتسبب في تشوه كليهما حيث ستعمل [[قوة المد والجزر|القوى المدّية]] على تشويه أذرعهما الخارجية لتصير [[مد وجزر مجري|ذيولًا مدية]] واسعة. إذا ما حدث هذا الاضطراب الأولي فإن علماء الفلك يطرحون احتمالية نسبتها 12% أن تُسحب المجموعة الشمسية إلى الخارج نحو الذيل المدّي لمجرة درب التبانة، واحتمالية 3% أن تصبح المجموعة الشمسية مرتبطة بفعل [[جاذبية|الجاذبية]] بمجرة أندروميدا أي ستصبح جزءًا منها، وبعد سلسلة أخرى من الضربات الخاطفة، والتي ترتفع خلالها احتمالية أن تُقذف المجموعة الشمسية خارجًا إلى 30%، ستندمج [[ثقب أسود فائق الكتلة|الثقوب السوداء الفائقة]] الخاصة بالمجرات. في النهاية وفي غضون 6 مليارات سنةٍ تقريبًا ستكمل مجرة درب التبانة وأندروميدا اندماجهما لتصبحا [[مجرة إهليلجية]] عملاقة. أثناء هذا الاندماج -وإذا كان هناك ما يكفي من الغاز- فإن الجاذبية المتزايدة ستجبر الغاز على الانتقال إلى مركز المجرة الإهليلجية المتكونة، وربما يؤدي هذا إلى تكوين نجم مكثف يسمى [[مجرة انفجار نجمي|الانفجار النجمي]] لفترة قصيرة، بالإضافة إلى ذلك سيغذي الغازُ المتساقطُ الثقبَ الأسودَ المتشكل حديثًا، ويحوله إلى [[نواة مجرية نشطة|نواةٍ مجرّيةٍ نشطةٍ]]، ومن المحتمل أن تدفع قوة هذه التفاعلات المجموعة الشمسية إلى الهالة الخارجية للمجرة الجديدة، مما يحافظ عليها نسبيًا من الإشعاع الناتج عن هذه الاصطدامات.<ref name="cox">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Collision Between The Milky Way And Andromeda|الأخير=J. T. Cox|مؤلف2-الأخير=Abraham Loeb|صحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society|arxiv=0705.1170|سنة=2007|DOI=10.1111/j.1365-2966.2008.13048.x|المجلد=386|العدد=1|صفحات=461–474|bibcode=2008MNRAS.386..461C}}</ref>

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن هذا الاصطدام سيسبب اضطرابًا في مدارات الكواكب في المجموعة الشمسية. على الرغم من صحة أن جاذبية النجوم العابرة يمكن أن تفصل الكواكب لتنطلق إلى الفضاء بين النجمي، فإن المسافات بين النجوم كبيرة جدًا ما يعزز من ضآلة احتمال حدوث مثل هذا الاضطراب لأي نظامٍ نجميٍّ فرديٍّ بسبب [[اصطدام أندروميدا ودرب اللبانة|الاصطدام بين مجرتي درب التبانة وأندروميدا]]. وعلى الرغم من أن المجموعة الشمسية ككل يمكن أن تتأثر بهذه الأحداث، إلا أنه من غير المتوقع أن تتعرض الشمس والكواكب للاضطراب.<ref>{{استشهاد بويب|مسار=http://www.nasa.gov/mission_pages/hubble/science/milky-way-collide.html |مؤلف=NASA|عنوان=NASA's Hubble Shows Milky Way is Destined for Head-On Collision |عمل=NASA |تاريخ=2012-05-31 |تاريخ الوصول=2012-10-13| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210717030616/https://www.nasa.gov/mission_pages/hubble/science/milky-way-collide.html | تاريخ أرشيف = 17 يوليو 2021}}</ref>

ومع ذلك وبمرور الوقت ستزداد [[دالة التوزيع التراكمي|الاحتمالية التراكمية]] لحدوث اصطدامٍ بنجمٍ ما، ويغدو -عندئذٍ- اضطراب الكواكب أمرًا لا مفر منه. وبافتراض عدم حدوث سيناريوهات [[الانسحاق العظيم]] أو [[تمزق أعظم|التمزق الأعظم]] لنهاية الكون، فإن الحسابات تشير إلى أن جاذبية النجوم العابرة ستجرد الشمس الميّتة تمامًا من كواكبها المتبقية في غضون 1 كوادريليون (10 <sup>15</sup>) سنة. وستُعلن هذه المرحلة نهاية المجموعة الشمسية، إذ على الرغم من إمكانية بقاء الشمس والكواكب، فإن المجموعة الشمسية ستُمحى من الوجود على كل حال.<ref name="مولد تلقائيا3">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Time Without End: Physics and Biology in an open universe|الأخير=Freeman Dyson|مكان=Institute for Advanced Study, Princeton New Jersey|صحيفة=Reviews of Modern Physics|المجلد=51|صفحات=447–460|تاريخ=July 1979|DOI=10.1103/RevModPhys.51.447|العدد=3|bibcode=1979RvMP...51..447D}}</ref>

== التسلسل الزمني ==
{{صورة عريضة|Solar Life Cycle ar.png|600px}}حُدد الإطار الزمني لتشكل المجموعة الشمسية باستخدام [[تأريخ إشعاعي|التأريخ الإشعاعي]]. ويُقدر العلماء أن عُمر المجموعة الشمسية هو 4.6 مليار سنة، يبلغ عمر [[أقدم الصخور المؤرخة|أقدم حبيبات معدنية معروفة]] على وجه [[الأرض]] حوالي 4.4 مليار سنة.<ref name="Wilde">{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=Nature|المجلد=409|صفحات=175–8|عنوان=Evidence from detrital zircons for the existence of continental crust and oceans on the Earth 4.4 Gyr ago|الأخير=Simon A. Wilde|مؤلف2-الأخير=John W. Valley|مؤلف3-الأخير=William H. Peck|مؤلف4-الأخير=Colin M. Graham|DOI=10.1038/35051550|مسار=http://www.geology.wisc.edu/%7Evalley/zircons/Wilde2001Nature.pdf|سنة=2001|PMID=11196637|العدد=6817|bibcode=2001Natur.409..175W| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200902134505/http://www.geology.wisc.edu/~valley/zircons/Wilde2001Nature.pdf | تاريخ أرشيف = 2 سبتمبر 2020}}</ref> ويندر العثور على صخور بمثل هذه الأصالة، إذ يُعاد تشكيل سطح الأرض باستمرار عن طريق [[تعرية|التعرية]] و{{فصع}}[[بركانية|البراكين]] و{{فصع}}[[الصفائح التكتونية]]. ولتقدير عمر المجموعة الشمسية يستخدم العلماء [[حجر نيزكي|النيازك]] التي تكونت خلال التكثيف المبكر للسديم الشمسي. تكاد تكون جميع النيازك التي عُثر عليها بعمر 4.6 مليارات سنة، مما يشير إلى أن المجموعة الشمسية لا بد أنها بمثل هذا العمر على الأقل.<ref>{{استشهاد بكتاب | تاريخ=2000 |مؤلف=Gary Ernst Wallace|ناشر=Cambridge University Press|الفصل=Earth's Place in the Solar System|عنوان=Earth Systems: Processes and Issues|صفحات=45–58|isbn=0-521-47895-2}}</ref>

علاوة على ذلك ساهمت الدراسات التي أُجريت حول الأقراص المحيطة بالنجوم الأخرى بالكثير لإنشاء إطار زمني يوضح تكون المجموعة الشمسية. تحتوي النجوم التي يتراوح عمرها بين مليون و3 ملايين سنة على أقراص غنية بالغاز، في حين أن الأقراص المحيطة بالنجوم التي يزيد عمرها على 10 ملايين سنة إما أنها لا تحتوي على غاز وإما أنها تحتوي على القليل منه، مما يشير إلى أن الكواكب العملاقة بداخلها قد توقفت عن التكوُّن.<ref name="sciam" />

=== الجدول الزمني لتطور المجموعة الشمسية ===
مُلاحظة: التواريخ والأوقات في هذا التسلسل الزمني تقريبية ويلزم اعتبارها مؤشرًا ذا [[قيمة أسية]] فقط.
{{قائمة أعمدة|عدد الأعمدة=3|الأعمدة=
{{مؤشر لوني|#ffffff|مرحلة السديم الشمسي الأولي}}
{{مؤشر لوني|#ccffff|مرحلة تكوين الشمس}}
{{مؤشر لوني|#ffffcc|مرحلة النسق الأساسي}}
{{مؤشر لوني|#ccffcc|الشمس حاليًّا}}
{{مؤشر لوني|#ffcccc|مرحلة ما بعد النسق الأساسي}}
{{مؤشر لوني|#ECECEC|بقايا الشمس}}
}}
{{تحديد}}
{| class="wikitable sortable"
|+ التسلسل الزمني لتشكل وتطور المجموعة الشمسية
! مرحلة
! الزمن من بعد تشكل الشمس
! الزمن من الوقت الحاضر (تقريبي)
! الحدث
|- bgcolor="#ffffff"
! rowspan="2" | السديم الشمسي الأولي
| مليارات السنين قبل تكوين المجموعة الشمسية
| أكثر من 4.6 [[منذ مليار سنة|ب.س]]{{ملا| ب.س {{إنج|Bya}} وحدة زمنية تعني «قبل مليار سنة» «{{إنج| billion years ago}}»، وتُستخدم هذه الوحدة للإشارة إلى طول الوقت قبل الحاضر في 10 <sup>9</sup> سنوات. غالبًا ما تستخدم في علوم [[علم الفلك|الفلك]] [[جيولوجيا|والجيولوجيا]] و[[إحاثة (علم)|علم الأحياء القديمة]].}}
| كانت تعيش الأجيال السابقة من النجوم، ثم ماتت لتضخ [[معدنية (علم الفلك)|عناصر ثقيلة]] في [[وسط بين نجمي|الوسط بين النجمي]] الذي تشكلت منه المجموعة الشمسية.<ref name="Lineweaver2001" />
|- bgcolor="#ffffff"
| ~ 50 مليون سنة قبل تكوين المجموعة الشمسية
| 4.6 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| بفرض أن المجموعة الشمسية تشكلت في منطقة تشكُّل نجوم شبيهة ب[[سديم الجبار]]، من المتوقع أن النجوم الأكثر ضخامة تشكلت وعاشت حياتها وماتت وانفجرت في مستعر أعظم. ومن المحتمل أن أحد هذه المستعرات الأعظمية، المُسمى بالمستعر الأعظم البدائي، أدى إلى تكوين المجموعة الشمسية.<ref name="cradle" />
|- bgcolor="#ccffff"
! rowspan="4" | تكوين الشمس
| 0-100000 سنة
| 4.6 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| تشكَّل السديم الشمسي الأولي، وبدأ في الانهيار. وبدأت الشمس في التكوُّن.<ref name="sciam" />
|- bgcolor="#ccffff"
| 100،000 - 50 مليون سنة
| 4.6 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| تكونت الشمس في شكل [[نجم أولي]] من نوع [[نجم T الثور|نجم تي الثور]].<ref name="Montmerle2006" />
|- bgcolor="#ccffff"
| 100،000 - 10 مليون سنة
| 4.6 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| بحلول 10 ملايين سنة، انفجر الغاز الموجود في [[قرص كوكبي أولي|القرص الكوكبي الأولي]]، ومن المحتمل أن يكون تكوين الكوكب الخارجي قد اكتمل.
|- bgcolor="#ccffff"
| 10 مليون - 100 مليون سنة
| 4.5 - 4.6 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| تشكلت الكواكب الأرضية والقمر. وحدثت اصطدامات عملاقة. ووصلت المياه إلى الأرض.<ref name="مولد تلقائيا1" />
|- bgcolor="#ffffcc"
! rowspan="7" | النسق الأساسي
| 50 مليون سنة
| 4.5 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| أصبحت الشمس نجمة النسق الأساسي.
|- bgcolor="#ffffcc"
| 200 مليون سنة
| 4.4 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| تشكلت أقدم الصخور المعروفة على الأرض.<ref name="Wilde" /><ref name="NS-20080702">{{استشهاد بويب |الأخير=Courtland |الأول=Rachel |عنوان=Did newborn Earth harbour life? |مسار=https://www.newscientist.com/article/dn14245-did-newborn-earth-harbour-life.html |تاريخ=July 2, 2008 |عمل=[[نيو ساينتست]] |تاريخ الوصول=April 13, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210628022201/https://www.newscientist.com/article/dn14245-did-newborn-earth-harbour-life/?ignored=irrelevant | تاريخ أرشيف = 28 يونيو 2021}}</ref>
|- bgcolor="#ffffcc"
| 500 - 600 مليون سنة
| 4.0–4.1 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
| أدى الرنين في مداري المشتري وزحل إلى تحريك نبتون ليخرج إلى حزام كايبر. حدث [[قصف شديد متأخر|القصف الشديد المتأخر]] في المجموعة الشمسية الداخلية.
|- bgcolor="#ffffcc"
| 800 مليون سنة
| 3.8 [[منذ مليار سنة|ب.س]]
|نشأت أقدم حياة معروفة على وجه الأرض.<ref name="NS-20080702" /> وصلت سحابة أورط إلى الكتلة القصوى.<ref name="Morbidelli2006" />
|- bgcolor="#ccffcc"
| 4.6 مليار سنة
| '''اليوم'''
| الشمس لا تزال نجمة النسق الأساسي.<ref name="scientist" />
|- bgcolor="#ffffcc"
| 6 مليارات سنة
| 1.4 مليار سنة في المستقبل
| تتحرك [[نطاق صالح للحياة|المنطقة الصالحة للسكن]] للشمس خارج مدار الأرض، وربما تنتقل إلى مدار المريخ.
|- bgcolor="#ffffcc"
| 7 مليارات سنة
| 2.4 مليار سنة في المستقبل
| تبدأ [[درب التبانة|مجرة درب التبانة]] [[المرأة المسلسلة (مجرة)|ومجرة أندروميدا]] في [[اصطدام أندروميدا ودرب اللبانة|الاصطدام]]. وهُناك احتمالية ضئيلة أن تلتقط أندروميدا المجموعة الشمسية قبل أن تندمج المجرتان تمامًا.
|- bgcolor="#ffcccc"
! rowspan="2" | ما بعد النسق الأساسي
| 10 مليارات - 12 مليار سنة
| 5-7 مليار سنة في المستقبل
| تدمج الشمس كل الهيدروجين الموجود في النواة وتبدأ في حرق الهيدروجين الموجود في الغلاف المحيط بالنواة، وبالتالي تنتهي حياة النسق الأساسي، ثم تبدأ الشمس في الصعود إلى [[فرع العملاقة الحمراء|الفرع الأحمر العملاق]] من [[مخطط هرتسبرونغ وراسل|مخطط هرتزبرنغ-راسل]]، وتزداد بشكل كبير في السطوع (بمعامل يصل إلى 2,700)، والحجم (بمعامل يصل إلى 250 في نصف القطر)، والبرودة (تنخفض إلى 2600 كلفن): تصبح الشمس الآن [[عملاق أحمر|عملاقًا أحمر]] يبتلع عطارد والزهرة وربما الأرض، وخلال هذا الوقت قد يصبح قمر زحل [[تيتان (قمر)|تيتان]] صالحًا للسكن.<ref name="Schroder2008" /><ref name="sun_future" /><ref name="Titan" />
|- bgcolor="#ffcccc"
| ~ 12 مليار سنة
| ~ 7 مليارات سنة في المستقبل
| تمر الشمس عبر مرحلتي [[الفرع الأفقي]] وفرع [[عملاق مقارب|العملاق المقارب]] اللتين تحرق فيهما الهيليوم، مما يفقدها ما يقرب من 30% من كتلتها في جميع مراحل ما بعد النسق الأساسي. تنتهي مرحلة الفرع العملاق المقارب بقذف طبقات الشمس الخارجية في صورة [[سديم كوكبي]]، وستبقى النواة الكثيفة للشمس في صورة [[قزم أبيض]].
|-
! بقايا الشمس
| ~ 1 كوادريليون سنة (10 <sup>15</sup> سنة)
| ~ 1 كوادريليون سنة في المستقبل
| تبرد الشمس إلى 5 كلفن. ستنفصل الكواكب عن المدارات بفعل جاذبية النجوم العابرة، وستُمحى المجموعة الشمسية عن الوجود.<ref name="مولد تلقائيا3" />
|}

== انظر أيضًا ==
{{قائمة أعمدة|عدد الأعمدة=4|الأعمدة=
* [[تاريخ النظام الشمسي وفرضيات التطور]]
* [[هجرة الكواكب]]
* [[أصل نشأة القمر]]
* [[تنامي|التنامي]]
* [[تاريخ الأرض]]
* [[الانفجار العظيم]]
* [[تاريخ الكون]]
* [[علم الكون]]
* [[مستقبل الأرض]]
* [[تشكل وتطور المجرات]]
* [[الفضاء والنجاة]]
* [[تطور النجوم]]
* [[تشكل البنية]]
* [[تقييد مدي|التقييد المدي]]
* [[خط زمني للمستقبل البعيد|الخط الزمني للمستقبل البعيد]]
}}

== ملاحظات ==
{{ملاحظات|group= lower-alpha}}

{{ملاحظات|1}}

== المراجع ==
=== فهرس المراجع ===
{{مراجع|محاذاة=نعم}}

=== معلومات المصادر الكاملة ===
<div style="direction: ltr;">
{{بداية المراجع}}
* {{استشهاد بدورية محكمة| doi = 10.1006/icar.1996.5568| مؤلف1-الأخير = Duncan| مؤلف1-الأول = Martin J.| مؤلف2-الأخير = Lissauer| مؤلف2-الأول = Jack J.| سنة = 1997| عنوان = Orbital Stability of the Uranian Satellite System| صحيفة = Icarus| المجلد = 125| العدد = 1| صفحات = 1–12| bibcode = 1997Icar..125....1D}}
* {{استشهاد بكتاب  | مؤلف1-الأخير = Zeilik  | مؤلف1-الأول = Michael A.  | مؤلف2-الأخير = Gregory  | مؤلف2-الأول = Stephen A.  | تاريخ = 1998  | عنوان = Introductory Astronomy & Astrophysics  | مسار = https://archive.org/details/introductoryastr0000zeil  | طبعة = 4th  | ناشر = Saunders College Publishing  | isbn = 0-03-006228-4}}
{{نهاية المراجع}}
</div>

== روابط خارجية ==
* [http://arquivo.pt/wayback/20160520023943/http://media.skyandtelescope.com/video/Solar_System_Sim.mov 7M رسوم متحركة] من موقع [http://www.skyandtelescope.com skyandtelescope.com] تُظهر التطور المبكر للنظام الشمسي الخارجي.
* [http://www.cfa.harvard.edu/seuforum/animations/animations/galaxycollision.mpg الرسوم المتحركة QuickTime للتصادم المستقبلي بين مجرة درب التبانة وأندروميدا]
* [http://www.space.com/common/media/video/player.php?videoRef=mm32_SunDeath كيف تموت الشمس: وماذا يحدث للأرض] (فيديو على موقع Space.com)
{{جدول النظام الشمسي}}
{{فلك}}
{{موقع الأرض}}
{{سديم}}

{{لا لربط البوابات المعادل}}
{{الأرض}}
{{روابط شقيقة|commons=Formation of the Solar System}}
{{شريط بوابات|الفضاء|المجموعة الشمسية|علم الفلك|علم الكون|علوم الأرض}}
{{شريط محتوى متميز|1=مختارة|التاريخ=20 أكتوبر 2021|النسخة=55656363|تاريخ مراجعة الزملاء=6 أغسطس 2021}}

[[تصنيف:النظام الشمسي]]
[[تصنيف:تطور النجوم]]
[[تصنيف:علم الفلك النجمي]]
[[تصنيف:علوم كوكبية]]
[[تصنيف:نشأة الكون]]
[[تصنيف:نظريات النظام الشمسي الديناميكية]]